البرلمان الأوروبي يُطالب بإنهاء “سياسة المهادنة” ودعم المقاومة الإيرانية
مريم رجوي تطرح ملف الإعدامات ومسؤولون أوروبيون يحذرون من “مجزرة جماعية جديدة”
بروكسل – 10 ديسمبر 2025 – في تحول وصِف بـ “الجذري” في مقاربة الاتحاد الأوروبي، استضاف البرلمان الأوروبي في بروكسل مؤتمرًا استثنائيًا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، دعت فيه السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، إلى ضرورة التدخل الدولي العاجل لوقف موجة الإعدامات ودعم التغيير الديمقراطي.
رجوي تطالب بوقف الإعدامات والاعتراف بالمقاومة
أفادت وكالة “رويترز” بأن السيدة رجوي عرضت خلال المؤتمر صورًا وملفات لسجناء سياسيين يواجهون خطر الإعدام الوشيك، مؤكدة أن القمع الداخلي وتصعيد الإعدامات يعكس ضعف النظام وقربه من السقوط. وطالبت رجوي الحكومات الأوروبية بالاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة المنظمة.
تحذيرات أوروبية من “مجزرة جديدة” وتهديد إقليمي
شهد المؤتمر إجماعًا بين الشخصيات البرلمانية والسياسية على ضرورة إنهاء “سياسة الاسترضاء” (المهادنة)، حيث جاءت أبرز المواقف كالتالي:
- ماتيو رينزي (رئيس وزراء إيطاليا الأسبق): شدد على أن القمع المتزايد هو دليل على ضعف النظام، مؤكدًا على ضرورة دعم البديل الديمقراطي.
- فرانسيسكو أسيس (عضو البرلمان الأوروبي): حذر من أن الإعدامات الأخيرة التي طالت أنصار منظمة مجاهدي خلق قد تشير إلى احتمالية وقوع “مجزرة جماعية جديدة”، وطالب بتعليق العلاقات الدبلوماسية مع طهران فوراً.
- ميلان زيفر (عضو البرلمان الأوروبي): أكد أن قمع النساء والأقليات وتمويل الإرهاب يجعل من النظام الإيراني “مصدراً رئيسياً لزعزعة الأمن الإقليمي والعالمي”.
دعوات لـ “المساءلة” ودعم وحدات المقاومة
أجمع المشاركون على أهمية الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي، والمضي قدمًا في استراتيجية موحدة. وطالب النواب بمساءلة النظام:
- بيتراس أوشتريفيتشيوس: شدد على ضرورة المساءلة عن جرائم السجناء السياسيين، مؤيدًا إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي.
- راسا يوكنيفيتشينه وبيكا توفري: حذرتا من أن المهادنة الغربية تسمح للنظام بتصعيد القمع، مشددين على ضرورة تبني أوروبا لسياسة حازمة والاعتراف بظهور وحدات المقاومة داخل إيران.

