الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

تقرير حقوقي: إيران تسجل حصيلة قياسية بـ 357 إعداماً خلال شهر واحد عواصم – وكالات: كشفت أحدث البيانات الصادرة عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن تصاعد حاد وغير مسبوق في وتيرة تنفيذ أحكام الإعدام في إيران

تقرير حقوقي: إيران تسجل حصيلة قياسية بـ 357 إعداماً خلال شهر واحد

تقرير حقوقي: إيران تسجل حصيلة قياسية بـ 357 إعداماً خلال شهر واحد
عواصم – وكالات: كشفت أحدث البيانات الصادرة عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن تصاعد حاد وغير مسبوق في وتيرة تنفيذ أحكام الإعدام في إيران، حيث سجل شهر “أذر” الإيراني (الممتد من 22 نوفمبر إلى 21 ديسمبر 2024) إعدام 357 سجيناً، في حصيلة وُصفت بأنها الأعلى خلال العقود الأخيرة.
تفاصيل جغرافية وديموغرافية
وفقاً للتقرير الصادر بتاريخ 23 ديسمبر، شملت عمليات الإعدام 64 مدينة موزعة على 31 محافظة إيرانية. وتصدرت محافظة خراسان رضوي القائمة بـ 38 حالة، تلتها لورستان (28 حالة)، وخوزستان (23 حالة)، وأصفهان (22 حالة). وأشار التقرير إلى أن من بين الضحايا 8 نساء، كما تم تنفيذ 3 إعدامات علنية في ميادين عامة، مما يعكس تصعيداً في أساليب الترهيب المتبعة.
أرقام مقارنة وتصعيد مستمر
تظهر الإحصائيات قفزة مخيفة في الأرقام مقارنة بالأعوام السابقة؛ حيث يعادل عدد الإعدامات في هذا الشهر: 2.5 مرة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي (144 إعداماً). 3.5 مرة مقارنة بما كان عليه قبل عامين (103 إعدامات). 4.5 مرة مقارنة بما كان عليه قبل ثلاثة أعوام (79 إعداماً).
موجة إعدامات مطلع الشهر الجديد
لم تتوقف وتيرة الإعدامات مع نهاية الشهر الماضي، حيث أفاد التقرير بتنفيذ ما لا يقل عن 11 حكماً بالإعدام يوم الأحد 21 ديسمبر في سجون تيباد، بروجرد، تبريز، قزوين، أراك، ياسوج، قم، سمنان، وبندر عباس. ومع حلول اليوم الأول من شهر “دي” الإيراني الجديد، تم توثيق إعدام 8 سجناء إضافيين في مدن أصفهان، زنجان، كاشان، جرجان، كرمان، دورود، نيشابور، وساوة.
إجمالي الضحايا والسياق السياسي
بحسب بيانات المجلس الوطني للمقاومة، ارتفع إجمالي عدد الإعدامات في الأشهر التسعة الأولى من العام الإيراني الحالي إلى ما لا يقل عن 1822 شخصاً. كما أشار التقرير إلى أن فترة رئاسة مسعود بزشكيان شهدت حتى الآن إعدام 2800 شخص.
التحليل والدوافع
ربط التقرير بين هذه الزيادة في القسوة وحالة “القلق” التي يعيشها النظام من اندلاع احتجاجات شعبية، مشيراً إلى أن السلطات عمدت مؤخراً إلى نصب المشانق في معظم المدن الصغيرة والمتوسطة، بعد أن كانت الإعدامات تتركز سابقاً في مراكز المحافظات والمدن الكبرى، وذلك في محاولة لفرض السيطرة ومنع انفجار الغضب الشعبي والاستياء الواسع.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على أن “آلة القتل” لن تمنع تطلع الشعب الإيراني نحو التغيير وإرساء الديمقراطية، بل تزيد من حالة الاحتقان والكراهية تجاه النظام الحالي.
المصدر: أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
التاريخ: 23 ديسمبر 2024