الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

رسالة السجين السياسي خسرو رهنما من سجن قزلحصار أرسل السجين السياسي خسرو رهنما، الذي قضى أكثر من 11 عاماً في السجون، رسالة من داخل سجن قزلحصار حذر فيها من تكرار مجازر الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1988. وأكد رهنما أن النظام الحالي يمارس القتل الممنهج ضد القوى السياسية بوتيرة أسرع من أي وقت مضى بهدف الحفاظ على بقائه.

رسالة السجين السياسي خسرو رهنما من سجن قزلحصار

رسالة السجين السياسي خسرو رهنما من سجن قزلحصار
أرسل السجين السياسي خسرو رهنما، الذي قضى أكثر من 11 عاماً في السجون، رسالة من داخل سجن قزلحصار حذر فيها من تكرار مجازر الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1988. وأكد رهنما أن النظام الحالي يمارس القتل الممنهج ضد القوى السياسية بوتيرة أسرع من أي وقت مضى بهدف الحفاظ على بقائه.
أبرز ما جاء في الرسالة:
• دور وحدات المقاومة: شدد رهنما على أن الأمل في الخلاص من الظلم يكمن في نضال الشعب الإيراني والقوى المنظمة المعروفة باسم وحدات المقاومة. وأوضح أن الثورة وإسقاط النظام هما من صنع هذه الوحدات والشعب.
• الإعدامات والمساومة: اعتبر أن الإعدامات الوحشية في الداخل والمساومة مع الغرب في الخارج هما وجهان لعملة واحدة تهدف لحماية النظام.
• مناشدة دولية: طالب المنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة زملائه المحكوم عليهم بالإعدام، وهم: وحيد بني عامريان، بابك عليبور، محمد تقوي، بويا قبادي، شاهرخ دانشوركار، وأبو الحسن منتظر في سجن قزلحصار، وجواد وفائي ثاني في سجن مشهد.
• الوفاء للشهداء: استذكر الشهيدين بهروز إحساني ومهدي حسني، مؤكداً أن تضحيات عشرات آلاف الشهداء هي الدليل على الطبيعة اللاإنسانية للنظام.
وفیما یلی نص الرسالة:
تكرار المجزرة والقتل الجماعي عام 1988
إن قتل وإبادة القوى السياسية منذ اليوم التالي للثورة المسروقة عام 1979 على يد نظام الملالي، يجري بأبعاد أوسع وبوتيرة أسرع حتى من الشاه. هذا النظام القروسطي لا يشغله سوى البقاء والحفاظ على نظامه.
إن جوهر الإعدامات الوحشية التي تُنفَّذ في السجون هو نفسه، وكذلك فإن جوهر المساومة مع الغرب هو هذا ولا غير.
في المقابل، يتدفق حب الشعب والنظر إلى غدٍ مشرق لهذا الوطن في صفوف المقاومة والقوى المنظمة (وحدات المقاومة) التي تخوض معركة مع هذا النظام.
واليوم، فإن الأمل بالمستقبل ووضع حدٍّ لكل مظالم الملالي، الذي استكمل جرائم الشاه الخائن وسرق حصيلة تضحيات الثورة المناهضة للشاه، قد تجسّد في هذه القوة المنظمة.
إن رفيقَي سجننا المجاهدَين الشهيدَين بهروز إحساني ومهدي حسني، وسائر دعاة الحرية، وعشرات الآلاف من الشهداء المعلّقين على المشانق من أجل الحرية، الذين أعدمهم هذا النظام، يشكّلون دليلاً على الطبيعة اللاإنسانية والمتخلفة لهذا النظام.
ومع صِغَر العالم وازدياد ترابط البشر بعضهم ببعض، ومع آلامهم المشتركة، تصبح أسباب الحرب والمساومة ملموسة للجميع، وتُذكّر الإنسان بالمساومة مع هتلر، الذي واصل حتى اللحظة الأخيرة قتل السجناء في المعسكرات.
ومن هنا، أطالب الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لإنقاذ حياة ستة من إخوتي ورفاق زنزانتي الأعزاء: وحيد بني‌عامريان، بابك عليبور، محمد تقوي، بويا قبادي، شاهرخ دانشوركار، وأبو الحسن منتظر في سجن قزلحصار، وجواد وفائي‌ثاني المعتقل في سجن وكيل‌آباد بمدينة مشهد، وسائر السجناء المنتظرين لتنفيذ حكم الإعدام.
إن الثورة وإسقاط النظام هما من عمل وحدات المقاومة والشعب الإيراني.
الموت للظالم، سواء كان الشاه أو القائد
خسرو رهنما
سجن قزلحصار – 18 كانون الأول / ديسمبر 2025