الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

صرخة نسائية عالمية لإنقاذ المهندسة زهراء طبري من حبل المشنقة في إيران في تحرك دولي واسع النطاق، وقعت أربعمائة واثنتان من الشخصيات النسائية البارزة من مختلف قارات العالم رسالة عاجلة تطالب النظام الإيراني بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطة والمهندسة الإيرانية زهراء طبري. وتواجه طبري، البالغة من العمر سبعاً وستين عاماً، حكماً بالإعدام بتهمة الانتماء إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وهو ما أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الحقوقية والسياسية الدولية.

صرخة نسائية عالمية لإنقاذ المهندسة زهراء طبري من حبل المشنقة في إيران

صرخة نسائية عالمية لإنقاذ المهندسة زهراء طبري من حبل المشنقة في إيران
في تحرك دولي واسع النطاق، وقعت أربعمائة واثنتان من الشخصيات النسائية البارزة من مختلف قارات العالم رسالة عاجلة تطالب النظام الإيراني بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطة والمهندسة الإيرانية زهراء طبري. وتواجه طبري، البالغة من العمر سبعاً وستين عاماً، حكماً بالإعدام بتهمة الانتماء إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وهو ما أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الحقوقية والسياسية الدولية.
شملت قائمة الموقعات أربع حائزات على جائزة نوبل للسلام و ثماني رئيسات دول وحكومات سابقات، بالإضافة إلى نخبة من القاضيات والدبلوماسيات والبرلمانيات والفيلسوفات، من بينهن الفرنسية إليزابيت بادينتر. وأكدت الموقعات في بيانهن المشترك على التضامن الكامل مع المرأة الإيرانية في نضالها المستمر من أجل الديمقراطية والمساواة والحرية.
وتعود تفاصيل القضية إلى اعتقال السيدة طبري بتهمة التعاون مع مجاهدي خلق، إلا أن جوهر الاتهام استند بشكل رئيسي إلى قيامها بحمل لافتة كُتب عليها شعار “المرأة، المقاومة، الحرية”، وهو الشعار الذي تحول إلى رمز لصمود النساء السجينات داخل المعتقلات الإيرانية. ووصف البيان المحاكمة التي خضعت لها طبري بأنها “صورية” بامتياز، إذ لم تستغرق سوى عشر دقائق فقط، وأُجريت عن بُعد عبر الاتصال المرئي دون حضور محاميها الذي اختارته.
وفي تقرير مؤثر نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية، روى سروش سماك، ابن السجينة السياسية، قصة شجاعة والدته، مؤكداً أنها لا تخشى الموت وأن عزيمتها وثباتها في مواجهة حبل المشنقة يمثلان رسالة تحدٍ للنظام.
من جهة أخرى، أصدر ثمانية خبراء مستقلين من الأمم المتحدة بياناً حذروا فيه من أن إدانة طبري استندت إلى أدلة واهية وتسجيل صوتي غير منشور، معتبرين أن القضية تمثل نمطاً خطيراً من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، وأن تنفيذ الحكم يُعد “إعداماً تعسفياً”.
وأشار النداء العالمي إلى أن قضية زهراء طبري تكشف الوجه القمعي للنظام، حيث أصبح مجرد حمل لافتة تعبر عن مقاومة النساء للاضطهاد جريمة تُعاقب بالموت. وذكرت التقارير أن طبري هي واحدة من بين ثمانية عشر ناشطاً يواجهون خطر الإعدام الوشيك حالياً بسبب ارتباطهم بالمعارضة، مما يذكر بمجازر العقود الأربعة الماضية، ولا سيما مجزرة عام ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين.
وضمت قائمة الشخصيات الدولية أسماء لامعة طالبت بالحرية لطبري، منها: ميشلين كالمي ري (رئيسة سويسرا السابقة)، روزاليا أرتياغا (رئيسة الإكوادور السابقة)، هانا سوخوچكا (رئيسة وزراء بولندا السابقة)، يوليا تيموشينكو (رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة)، وألكسندرا ماتفيتشوك (الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام ألفين واثنين وعشرين). كما انضمت للنداء سامانثا باور والنائبة الأمريكية نانسي ميس وشيري بلير.
وختمت الشخصيات النسائية نداءهن بمطالبة حكومات العالم بالوقوف بصلابة إلى جانب نساء إيران، مؤكدات أن “الجرأة على مواجهة الظلم لا يجب أن تُقابل بالإعدام”، وداعين إلى ممارسة أقصى الضغوط للإفراج الفوري عن زهراء طبري وجميع السجينات السياسيات.