الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

شوارع طهران تتحول إلى خطوط مواجهة والغاز يملأ السماء كشفت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، في تقرير لافت، عن تصعيد خطير في المشهد الإيراني، حيث تحولت شوارع طهران ومشهد إلى ساحات مواجهة مفتوحة بين المتظاهرين وقوات أمن النظام، في مشاهد أقرب إلى معارك شوارع. واستخدمت قوات القمع الغاز المسيل للدموع والهراوات في محاولة لاحتواء احتجاجات متصاعدة تتزامن مع إضرابات واسعة في البازار ودعوات علنية لتغيير النظام.

شوارع طهران تتحول إلى خطوط مواجهة والغاز يملأ السماء

شوارع طهران تتحول إلى خطوط مواجهة والغاز يملأ السماء

كشفت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، في تقرير لافت، عن تصعيد خطير في المشهد الإيراني، حيث تحولت شوارع طهران ومشهد إلى ساحات مواجهة مفتوحة بين المتظاهرين وقوات أمن النظام، في مشاهد أقرب إلى معارك شوارع. واستخدمت قوات القمع الغاز المسيل للدموع والهراوات في محاولة لاحتواء احتجاجات متصاعدة تتزامن مع إضرابات واسعة في البازار ودعوات علنية لتغيير النظام.

وبحسب التقرير، بلغت الاحتجاجات ذروتها يوم الاثنين 29 ديسمبر، عندما خرجت حشود كبيرة في قلب العاصمة، لا سيما في شارع جمهوري، قبل أن تمتد إلى شوارع ناصر خسرو وساحة إسطنبول. ونقلت الشبكة عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن المتظاهرين واجهوا قوات الأمن مباشرة، في تحدٍّ غير مسبوق، وسط حالة من الارتباك داخل الأجهزة القمعية.

معارك كرّ وفر في قلب طهران

تحولت المناطق التجارية والحكومية المركزية إلى بؤر اشتباك، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة، بينما ردّ المحتجون بهتافات غاضبة مثل: «يا عديم الشرف، ونجحوا في دفع قوات الأمن إلى التراجع في عدة نقاط. وأظهرت مقاطع مصوّرة متداولة متظاهرين داخل مجمّعات تجارية في بازار طهران الكبير وهم يهتفون: «لا تخافوا… نحن جميعاً معاً»، فيما وثقت لقطات أخرى استهداف سيارة لأحد الملالي الموالين للنظام.

إضراب الأسواق وشعارات إسقاط

استمر إغلاق المتاجر في مراكز حيوية مثل لاله زار وساحة إسطنبول، وردد المحتجون شعارات صريحة من بينها «الموت للديكتاتور»، مطالبين باستقالة الرئيس مسعود بزشكيان. ومع حلول ساعات بعد الظهر، انتقلت شرارة الغضب إلى مدينة مشهد، حيث اندلعت مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب التي استخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين.

ذعر الحرس من «خلايا الانتفاضة»

وفي اعتراف نادر يعكس القلق داخل السلطة، تحدثت وكالة «فارس» التابعة لحرس النظام عن وجود مجموعات صغيرة داخل الحشود ترفع شعارات سياسية تتجاوز المطالب الاقتصادية. وأشارت الوكالة بلهجة مرتبكة إلى دعوات مريم رجوي لتوسيع الاحتجاجات، معتبرة أن الهدف هو تحويل الغضب المعيشي إلى أزمة سياسية شاملة.

اقتصاد ينهار وغضب يتفجر

ربط تقرير فوكس نيوز هذا الانفجار الشعبي بالسياق الاقتصادي الكارثي، حيث هبط الريال الإيراني إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار، فيما بلغ التضخم السنوي 52.6% في ديسمبر. هذه الأرقام، وفق التقرير، فجّرت غضب التجار الذين لطالما شكّلوا عموداً فقرياً للاقتصاد، ودفعوا هذه المرة إلى واجهة المواجهة، في مؤشر واضح على أن الاحتجاجات دخلت مرحلة أكثر خطورة واتساعاً.