العدالة الاجتماعية في ظل حكم ولاية الفقيه ستحقق بالانتفاضة والعصيان
في عام 2007، قررت الأمم المتحدة 20 فبراير من كل عام يوم العدالة الاجتماعية العالمي. الهدف من
هذا الاحتفال بمثل هذا اليوم هو محاربة الظلم الاجتماعي، والقضاء على الفقر، وتعزيز العمل اللائق ،
والعدالة بين الجنسين والوصول إلى الرفاه الاجتماعي والعدالة لجميع الناس في المجتمع.
حكومات العالم ومن أجل أن تكون قادرة على تحقيق هذا الهدف في بلدانها، التزمت بتطوير آليات
لتوسيع العدالة الاجتماعية على المستويين الوطني والعالمي.
في إيران، تحت سلطة ولاية الفقيه، تمت صياغة العدالة الاجتماعية للمواطنين والمجتمع بشكل
مختلف.
ووفقاً للتقرير الإحصائي لمركز الإحصاء في البلاد، فإن ثلثي السكان العاملين عاطلون عن العمل.
ووفقاً لهذه الإحصاءات، فإن شخصين عاطلين عن العمل من بين كل ثلاثة أشخاص. هذه الاعترافات
هي قطرة من كارثة البطالة في إيران.
حياة العتالين أو موتهم: هناك بين العتالين أطفال بعمر10 أعوام، ونساء ورجال طاعنون في السن
بأعمار 80 عامًا، وطلاب الجامعات وخريجي الجامعات، فإنهم يتعرضون دائمًا لتهديد مخاطر مثل
إطلاق الرصاص المباشر لقوات النظام، والانهيارات الجليدية، والغرق في النهر، وقضمة الصقيع أو
السقوط في الوادي. وتستهدفهم عناصر الحرس بذريعة «مكافحة تهريب البضائع» دون سابق إنذار
وإنذار قانوني، وتقتلهم. حكومة الملالي أعلنت العتالة مهنة محظورة دون أن توفر فرصة عمل
ووظيفة محترمة لهؤلاء السكان المحرومين.
حالة الأشخاص المشردين: وفقاً للإحصائيات الرسمية، يوجد في طهران فقط 15،000 مواطن ينامون
في الكراتين، منها حوالي 5000 امرأة، ولكن العدد الحقيقي يقدر بـ 20،00. خريجو الجامعات هم من
بين الأشخاص الذين ينامون في الكراتين وهم مضطرون للنوم في الشوارع بسبب الفقر ونقص
العمالة المناسبة.
وفي وقت سابق، قال وزير الطرق وبناء المدن للنظام، عباس أخوندي: «يعيش حوالي 18 مليون
شخص في إيران في العشوائيات».
لقد أصبحت حالة العدالة الاجتماعية أسوأ وأسوأ خلال الأربعين سنة الماضية في ظل حكم الملالي.
يزداد الناس فقراً وأشد فقرًا كل يوم، في حين أن مسؤولي النظام وأبناء الذوات يزدادون أكثر ثراءً كل
يوم.
في مثل هذه الحالة المأساوية، تكون إيران على رأس قائمة الأشخاص الذين يقدمون على الانتحار في
الشرق الأوسط، وتحتل المرتبة الثالثة في العالم.
رغم كل ما جلبه النظام القروسطى بحق الشعب الإيراني من محن و مصائب، إلا أن الشعب انتفض
من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، مما يبشر من خلال العصيان والانتفاضة بتحقيق العدالة
الاجتماعية في غداة إسقاط نظام ولاية الفقيه. سر الانتصار، يكمن في النضال الشعبي الموحّد
وتوسيع الانتفاضة بريادة معاقل الانتفاضة التابعة لمجاهدي خلق(MEK) ومجالس المقاومة(NCRI).
جدار الظلام والكبت سينهار بقوة التضحية والتضامن.