أزمة وطريق مسدود أمام الملالي
ما هو فاتف ” FATF” ؟
فاتف يعني، مجموعة العمل المالي الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب
تم إطلاق هذه المجموعة في عام 1989 بمبادرة لمكافحة غسل الأموال
كان نطاق عمل المجموعة في عام 2001 حول تمويل الإرهاب
و توسع نطاقها إلى تمويل أسلحة الدمار الشامل في عام 2008
يصنف ”فاتف” الدول إلى ثلاث فئات :
1. البلدان التي تلتزم بمعايير هذه المؤسسة
2. البلدان التقدمية نحو هذه المعايير
3. البلدان المعرضة لخطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب
نظام الملالي وفاتف FATF:
أصبح النظام على القائمة السوداء منذ عام 2010
في الوقت نفسه ، تم قطع جميع العلاقات المصرفية والمالية مع النظام
لكن بتوقيع الإتفاق النووي ، دخل النظام إلى القائمة الرمادية
كان على قائمة التهديدات ، ولكن تم تعليق الإجراءات ضده
أعطى فاتف النظام موعدا نهائيا للتصديق على اللوائح الأربعة لهذه المجموعة في برلمانه، وإن لم
يتم ذلك ستنفذ التدابيرالعملية للقائمة السوداء ضد النظام
حتى الآن ، مددت فاتف الموعد النهائي للنظام مرتين
وتم الإعلان عن المهلة النهائية في 16 فبراير 2019
لكن لماذا لم يوافق الملالي على هذه اللوائح ؟
سواء يتبنى النظام اللوائح أو لا يتبناها ، كلا المسارين له تأثير ساحق عليه
عواقب نشرات فاتف FATF هي:
1. لا يستطيع النظام إرسال الأموال إلى مرتزقته في المنطقة
2. سرقة النظام تصبح تحت مجهرالعالم
3. يتم القضاء على إمكانية التحايل على العقوبات
عواقب عدم الموافقة على لوائح فاتف FATF ما يلي:
1. فصل العلاقات المالية مع العالم
2. فقدان نفس القدرالموجود من الدعم الأوروبي
3. توقف دعم الصين وروسيا للنظام
نتيجة هذا المأزق هي إنطلاق صراع شديد بين أجنحة النظام
جناح روحاني يدعو إلى الموافقة على لوائح فاتف FATF
وجناح المهمومين مطالب بعدم الموافقة
وخامنئي حائر في هذا المأزق ، ويتخذ مواقف متخبطة !
..حيثما يتم تقريب النظام من الاختناق بسبب تشديد العقوبات، فهو نقطة قد تحدث فيها العديد من
التطورات! خاصة أن النظام يواجه ظروفًا يواجه فيها معاقل الانتفاضة والمقاومة المنظمة للشعب
الإيراني. تلك المقاومة التي اقتصرت أيدي النظام من الهجمات الصاروخية عليها وبات كل ما يمكن له
أن يقوم به هو الأعمال الإرهابية على الأراضي الأوروبية ضدها، أو شراء ذمم بعض وسائل الإعلام
الأجنبية للتشهير والتشنيع ضدها ولكن ذلك لم يجدي نفعًا له لحد الآن.