خامنئي يعترف بوجود معارضة لسياسة النظام لنشر الحروب في دول المنطقة
خلال لقائه أعضاء مجلس خبراء النظام وفي إشارة إلى مواجهة الأحداث المريرة كالعقوبات أو احتمال
إقدام العدو على خطوة عسكرية قال لقوات النظام: يجب علينا عدم الخوف والارتعاب.
واعترف خامنئي بوجود معارضة داخل النظام حول التكاليف الباهظة لسياسات النظام لنشر الحروب
في دول المنطقة وقال: اولئك الذين يطلقون كلامًا غير صحيح بشأن وجود الجمهورية الإسلامية في
المنطقة ويعرضون آرائهم فهم في الواقع يساعدون خارطة العدو.
واعترف الولي الفقيه للنظام المتخلف بالأزمة الحادة داخل الحكم بشأن عدم الخضوع لاتفاقيات فاتف
وقال: عندما يتم النقاش حول فلان اتفاقية أو معاهدة في البلاد، ويطرح الموافقون والمعارضون
حججهم ورؤاهم فعلى الطرفين ألا يتهم بعضهم البعض بمواكبة العدو ويتصارعان.
كما أبدى خوفه من تشديد عزلة النظام على الساحة الدولية وقال: «عدوّنا الحقيقي هو أمريكا، العدو
قد حشد كلّ إمكاناته وقدراته اليوم ضد النظام وإنّ الغربيين والأوروبيين إلى جانبهم أيضاً يعادون إيران
بنحوٍ من الأنحاء. وهم قد بادروا في مواجهتهم للنظام إلى أقسى أنواع الهجوم».
كما أكدت السيدة مريم رجوي إلى تظاهرة 8 مارس بواشنطن :
في ظل حكم الملالي البغيض، تراكمت المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وأخذت أبعادًا
كارثية.
الفقر العام المدقع، ونقص في المياه، وتدمير البيئة، وأزمة العلاج، والتضخم بمعدل 40
بالمائة، ونقص في الميزانية بنسبة 50 بالمائة ومعدل البطالة بنسبة 40 بالمائة.
وطالما الملالي باقون على الحكم، فلا حلّ لأي من هذه المعضلات. بل يزيدون من
ممارسة سياساتهم المدمرة التي تتبلور في قمع المجتمع الإيراني وإثارة الحروب
والتدخل المدمّر في المنطقة، وغسل الأموال، والإرهاب في أوروبا والولايات المتحدة
ونهب أموال الشعب الإيراني.
ويواصل نظام ولاية الفقيه كل هذه السياسات حتى يوم الإطاحة به. كما إنه يريد اليوم
تعيين سفّاح مكروه وواحد من أسوء العناصر سمعة في مجزرة ثلاثين ألف سجين
سياسي في العام 1988 على رأس السلطة القضائية. ويريد خامنئي باستخدام عنصر
مصّاص الدماء، إخفاء حالة ترنح نظامه في مواجهة الشعب الإيراني المنتفض، ولكنه
سيُمنى بالفشل.
ويواجه الملالي اليوم، تناقضًا مميتًا. إنهم بحاجة إلى استمرار الحروب والإرهاب، ولكن
هذه السياسات قد أوصلت النظام إلى طريق مسدود.
و