الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

دراسة نسق الاجماع الدولي ضد نظام الاستبداد الديني الحاكم في إيران

انضموا إلى الحركة العالمية

دراسة نسق الاجماع الدولي ضد نظام الاستبداد الديني الحاكم في إيران

دراسة نسق الاجماع الدولي ضد نظام الاستبداد الديني الحاكم في إيران

دراسة نسق الاجماع الدولي ضد نظام الاستبداد الديني الحاكم في إيران
بقلم: بوب بلاكمان النائب في مجلس العموم البريطاني

 

 

«كان شهر فبراير شهرًا مضطربًا جدًا للنظام الإيراني» عنوان مقال نشره بليتيكس هوم، بقلم نائب

مجلس العموم البريطاني بوب بلاكمان. المقال يتناول دراسة نسق الإجماع الدولي ضد الاستبداد

الديني الحاكم في إيران خلال الشهر الميلادي الماضي.

النائب المحافظ بوب بلاكمان يكتب عن نضال الشعب الإيراني المستمر من أجل الحرية والديمقراطية

في أعقاب مؤتمرين رئيسيين عقدا في وارسو وميونيخ.

 

هزت تداعيات قمة وارسو ، التي مهدت الطريق لقيام تحالف عالمي ضد أنشطة النظام الإيراني

الشريرة في المنطقة، الديكتاتورية الثيوقراطية والمسؤولون الحكوميون هم آنفسهم دقوا ناقوس

الخطر.

 

وكتبت صحيفة «آرمان» التي تديرها الدولة أن طبيعة قمة وارسو تعتبر غير مسبوقة في السنوات

الثلاثين الماضية.

 

كما أعرب مسؤولو النظام عن قلقهم إزاء تجمع كبير لائتلاف المعارضة الإيراني (NCRI) الذي انعقد

إلى جانب قمة وارسو ، محذرين من أنه أرسل “رسالة مهمة” إلى الدكتاتورية الدينية الحاكمة في

طهران.

 

قد تؤدي قمة وارسو ومؤتمر ميونيخ الأمني الذي تلاها في وقت سابق من شهر فبراير إلى تداعيات

كارثية على النظام.

 

وأعاد بلاكمن إلى الأذهان كلمة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس في مؤتمر وارسو وأكد التعهد

المشترك للدول للتصدي لنشاطات شريرة لنظام الملالي والدعوة الموجهة للدول الأوروبية للانضمام

إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتصدي للنظام الإيراني وكتب يقول:

 

هذا أجبر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على التدخل شخصيًا لتحذير مسؤوليه من “الخوف من

العدو”.

 

وقال في خطاب ألقاه يوم 18 فبراير / شباط: “من الواضح أن الولايات المتحدة تُظهر القوة (ضدنا)

والأوروبيون يتخذون إجراءات خادعة … يجب عدم خداع المسؤولين وعدم خوفهم من العدو”.

 

إن إقرار خامنئي بأن الأزمات الحالية قد أثارت قلق المسؤولين في النظام يوضح قضيتين.

 

1- انتشر الذعر والخوف في قلوب أتباع النظام ووصل الآن إلى صانعي القرار في أعلى النظام.

2- الخوف المتزايد لدى المسؤولين ليس حالة وحيدة بل شمل النظام الثيوقراطي بأكمله.

 

وأضاف بلاكمن: الخوف والهلع في قمة النظام سببه يعود إلى مزيج من الأزمات المحلية والدولية

وعدم وجود حل لعدد كبير من المشاكل.

 

كان رد فعل وزير الخارجية الإيراني الغاضب في مؤتمر ميونيخ ، حيث فقد أعصابه بشكل واضح عندما

سئل عن انتهاكات النظام لحقوق الإنسان والأنشطة الإرهابية ضد المعارضين الإيرانيين إشارة واضحة

على الضغوط التي يتحملها النظام.

 

في مؤتمر عُقد في البرلمان الفرنسي ، دعت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، السيدة مريم

رجوي ، الحكومة الفرنسية إلى المبادرة بسياسة جريئة في الاتحاد الأوروبي تحترم نضال الشعب

الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية.

 

كما أبرزت السيدة رجوي دور الشبكة الواسعة لمعاقل الانتفاضة التابعة لمجاهدي خلق الإيرانية داخل

إيران التي كانت تشجع وتنظم الاحتجاجات الشعبية في حملتها ضد النظام.

واستنتج نائب البرلمان البريطاني في الختام:

من الواضح أن شهر فبراير كان شهرًا مضطربًا جدًا للنظام الإيراني الذي يخشى مسؤولوه من التطورات

المستقبلية. كما قال رجل الدين الإيراني الكبير مكارم شيرازي ، “لا طريق عودة” للنظام.

 

المصدر: بوليتيكس هوم (البريطاني) 4 مارس 2019