التسول والخداع، تكتيكان مكشوفان لنظام الملالي لتأجيل موعد الإطاحة به
عشية مؤتمر مكة المكرمة
قال السيد محمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في تصريح صحفي:
«التسول والخداع» تكتيكان مكشوفان لنظام الملالي يلجأ إليهما، كلما يواجه مأزقًا مستعصيًا. والآن وبعد
تضييق خناق العقوبات عليه وانتهاء فترة المحاباة، عاد الملالي مرة أخرى لاستخدام هذا التكتيك. وأرسل
خامنئي وروحاني، ظريف وعراقجي وغيرهما من جلاوزتهما إلى اليابان وباكستان والعراق والكويت وقطر
وعمان و…، لتلقي بعض التنازلات المادية والعملية من هذه البلدان من ناحية، ومن ناحية أخرى ومن
خلال إطلاق وعود كاذبة، يمنع استمرار السياسة الحاسمة والعقوبات الشاملة والتقليل من الضغط
المتزايد الذي جعل النظام عاجزًا ومشلولًا.
هناك ثلاثة عوامل أساسية داخليًا وخارجيًا أشير إليها أدناه، دفعت النظام إلى شفا الهاوية. لكن مؤتمر
الدول العربية في مكة المكرمة المزمع عقده يوم 30 مايو، تسبب في هلع واستعجال النظام والإسراع
في استخدام تكتيكات «التسول والخداع». النظام وبهذه المناورات المكشوفة يريد منع اتخاذ الدول
العربية سياسة حاسمة ضده.
العامل الأول: بدأت العقوبات تترك تأثيرها. إلغاء إعفاءات أمريكا لشراء النفط من النظام ووضع عقوبات
جديدة، قد جعل النظام يختنق. قال روحاني في 25 مايو إن «سفينة الشحن الإيرانية لم تتمكن من الرسو
على أحد موانئ إحدى البلدان لمدة 10 أيام، وتفريغ شحنها، فهذا أمر لم يسبق له مثيل في التاريخ
الإيراني. وظلت وزارة الخارجية الأمريكية على اتصال دائم مع تلك الدولة الصغيرة وهذا أمر غير مسبوق
على مدار الأربعين عامًا الماضية، وأن ناقلة نفط إيرانية لإيصال النفط ترصدها الأقمار الصناعية
باستمرار وتراقبها، فهذا أمر استثنائي على مدار الأربعين عامًا الماضية».
العامل الثاني: إن وجود القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة، قد أدخل الرعب في قلب النظام
وأدرك أن تدخلاته وأعماله لإشعال الحروب في المنطقة لن تبقى دون رد في المنطقة. فهذا النظام
وخلال العقود الثلاثة الماضية (من أزمة الكويت في عام 2011)، لم يدفع أي ثمن بسبب تطاولاته على
دول المنطقة وهو كان الرابح الرئيسي في الحروب الرئيسية الثلاث في الأعوام 1991 و 2001 و 2003.
وبعد حرب عام 2003، فتحت الولايات المتحدة أبواب العراق مشرعة على النظام الإيراني الذي احتل
العراق عمليا دون أقل تكلفة، ليجعله نقطة انطلاق لتطاولاته في سوريا وبلدان أخرى. ويخاف النظام
بشدة من نهاية حقبة أتاحت له الفرصة للحصول مجانًا على كل شيء.
العامل الثالث هو المشاركة الفعالة لمجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة داخل إيران وخارجها،
وتوسيع أنشطة معاقل الانتفاضة في مدن مختلفة من البلاد، والإقبال الواسع النطاق من قبل
المواطنين عليهم، مما جعل أفق الإطاحة بالنظام بشكل خطير. حملات الاعتقالات الواسعة، وإصدار
أحكام بالإعدام على السجناء السياسيين، والترهيب والتهديد، لم تستطع إيقاف الوتيرة المتزايدة
للاحتجاجات والانتفاضات الشعبية.
إن الموقف الحاسم لمؤتمر مكة المكرمة بشأن نظام ولاية الفقيه في إيران من شأنه أن يكون ردًا حاسمًا
على هذه المناورات السخيفة للنظام الإيراني. لا يجوز أن نسمح للنظام بشراء متنفس له بهذه المناورات
فيؤجل إسقاطه ويحصل مرة أخرى على فرصة لنشر الحروب وتصدير الإرهاب إلى بلدان المنطقة.
المقاومة الإيرانية وفي أعقاب إدراج قوات الحرس على لائحة الإرهاب، اقترحت عددًا من الخطوات
اللازمة فيما يتعلق بالنظام الإيراني. وجعلت التطورات خلال الشهر الماضي ضرورة هذه الإجراءات أكثر
مما مضى:
1. الاعتراف بحق الشعب الإيراني ومقاومته في الإطاحة بنظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في ايران
وتحقيق الحرية
2. وضع وزارة مخابرات الملالي وغيرها من أجهزة القمع وتصدير الإرهاب والتطرف في قوائم الإرهاب
3. طرد مرتزقة مخابرات وقوة القدس الإرهابية وقطع العلاقة مع نظام الملالي
4. إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان ومجزرة السجناء السياسيين في عام 1988 إلى مجلس الأمن
الدولي ومحكمة دولية وإرسال وفود دولية لزيارة السجون واللقاء بالسجناء في إيران.
5. طرد نظام الملالي غير الشرعي من الأمم المتحدة والاعتراف بتمثيل المقاومة العادلة للشعب
الإيراني.
6. طرد عملي لنظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران وقواته من سوريا والعراق واليمن ولبنان
وأفغانستان.