الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الانشغال بقمة مكة والخوف من نشاطات المقاومة الإيرانية المتصاعدة

انضموا إلى الحركة العالمية

الانشغال بقمة مكة والخوف من نشاطات المقاومة الإيرانية

الانشغال بقمة مكة والخوف من نشاطات المقاومة الإيرانية المتصاعدة

الانشغال بقمة مكة والخوف من نشاطات المقاومة الإيرانية المتصاعدة

 

الانشغال بقمة مكة والخوف من نشاطات المقاومة الإيرانية المتصاعدة -عقدت ثلاث قمم في مكة في

الأيام الممتدة من ٢٩ مايو وحتى ٣١ مايو ومع البيانات الختامية الثلاث قوية اللجهة ضد نظام الملالي

وزادت هذه القمم من عزلة النظام مسبقا. بالنظر لعملية سير الوقائع ونوع التحولات السياسية في

المنطقة يمكن الاستنتاج بأن هذه مجرد بداية وبلا شك ستشهد الأيام المقبلة في الشرق الأوسط تسارعا

أكبر في التطورات السياسية ضد نظام الملالي الأمر الذي سيترك أثره بسرعة على التوسع الكبير

للاحتجاجات وانتفاضة الشعب الإيراني ونشاطات معاقل الانتفاضة من أنصار منظمة مجاهدي خلق.

 

وقد كان لنظام ولاية الفقيه ردات فعل متناقضة لهذا المشهد حيث أنه بالنظر لسلسلة المظاهرات التي

سيعقدها أنصار المقاومة الإيرانية في الدول المختلفة وبشكل خاص مظاهرات الجالية الإيرانية في

بروكسل بتاريخ ١٥ يونيو، نجد أن خوف وذعر النظام ارتفع من زيادة عزلته السياسية والدولية المتزايدة.

الملا روحاني عبر عن حسرته وتأسفه من عدم دعوته لاجتماع الدول الإسلامية في مكة وعبر عن أمله

بنجاح المشاركين في مؤتمر مكة وحاول تغطية عزلة النظام المتزايدة من خلال ذرفه لدموع التماسيح

على قضية فلسطين.

 

ظريف وزير خارجيته قال: “إن حضننا مفتوح لجميع دول المنطقة”.

وفي بعض وسائل الإعلام الحكومية أيضا تم الادعاء بأن كلا من هذه القمم الثلاثية كانت فشلا بالنسبة

للسعودية.

 

صحيفة وطن الحكومية كتبت اليوم ( ٢ يونيو): “هل كانت قمم مكة الثلاثية علامة على تراجع دور

الرياض في العالم العربي؟” وفي تتمة حديثها وبدون وجود إجابة واضحة على هذا السؤال كتبت: “اتهم

وزير الخارجية السعودي، الذي تولت بلده منذ يوم الجمعة رئاسة هذه المنظمة لثلاث سنوات،

الجمهورية الإسلامية في إيران بتهم واهية كالتدخل في شؤون الدول الأخرى”.

 

وخلافا لما عسكت وكالات الأنباء الأخرى من أحاديث وخطب القادة المشاركين ادعت هذه الصحيفة أنه :

” لم يؤكد أي من الأعضاء الآخرين هذا الموقف العدائي في خطاباتهم، وحتى يتمكن نظام الرياض من

السير قدما بأهدافه”.

 

وادعت صحيفة «سياست روز» ٢ يونيو أيضا: “القادة السعوديون كانوا يسعون من خلال عقد قمم مكة

الثلاثية إظهار قوتهم الإقليمية، لكن عدم التعاون الفعلي للمشاركين في هذه الاجتماعات مع المطالب

السعودية شكل فضيحة لهذا النظام”.

 

وقد هاجمت هذه الصحيفة في موقع آخر ظريف وزير الخارجية وأضافت: “بالنظر إلى الظروف التي

اتخدت فيها السعودية موقف عدائي ضد النظام هل موقف ظريف، الذي قال: (إذا كانت الحكومة

السعودية مستعدة لتغيير سياستها، فأنا أستطيع أن أكون غدا في الرياض)، هو موقف قوي ونابع من

دبلوماسي ثوري أو من دبلوماسي مقصر أمام نظام سحب السيف وينتظر فرصة لتوجيه الضربة”.

 

ولكن في النقطة المقابلة من كل هذا القيل والقال الذي هو فقط للاستهلاك الداخلي من أجل حفظ

معنويات القوات المنهارة، فإن حقيقة العزلة الدولية للنظام وأوضاعه المتأزمة يمكن رؤيتها بوضوح في

تصريحات الخبراء ووسائل الإعلام الحكومية. ومن بينهم علي بيغدلي المتوافق مع تيار روحاني الذي قال:

“إن مساعي السعودية كانت تعتمد على هذه النقطة وهي تبديل أو تحويل الصوت الذي يسمع أحيانا

من بعض الدول المعادية للنظام لصوت ومطلب دولي متحد والسعي لتشكيل قضية موحدة ضد

النظام باتجاه تهيئة الظروف لتحويل قضية بلدنا لمجلس الأمن الدولي”.

 

وفي تتمة حديثه أشار لنجاح السعودية في عقد هذه المؤتمرات ضد النظام وقال: “في الحد الأعلى

نجحت السعودية في قمتي القادة العرب والتعاون في الوصول لتوحيد الآراء فيهما”. وأشار هذا الخبير

الحكومي إلى المواقف الحادة التي ظهرت في البيانات الختامية لمؤتمرات مكة الثلاثية قائلا: “يجب ألا

تتأثر دبلوماسيتنا الكلية بمثل هذه الاجتماعات.

 

وكان يجب على دبلوماسيتنا السرية أن تتشكل حول محور قريب من الدول العربية، وخاصة من المملكة

العربية السعودية”.

مهدي مطهر نيا، خبير آخر تابع للنظام، تحدث منتقدا الدعاية الرسمية للنظام حول القمم الثلاث وعزلة

النظام قائلا: “إن صمت الدول العربية ووجود أمير قطر في هذه المؤتمرات يتعارضان مع مصالح

النظام”.

 

وفي تتمة حديثه عبر عن قلقه من نضوج تحالفات مختلفة ضد النظام، وقال: “من وجهة نظر اقتصادية،

العقوبات القاسية، ومن وجهة نظر سياسية، الحصار الإقليمي، ومن وجهة نظر عسكرية، جلب السفن

الحربية، ومن وجهة نظر أمنية، رفع أقصى درجات التغطية الأمنية الإقليمية على النظام وإرسال

الطائرات التي تتخفى من الرادرات وأيضا إرسال ٦٠ قمر صناعي من قبل فالكون ٩ من أجل إيجاد انترنت

عالمي في الأشهر المقبلة، كل هذا يشير لتحرك الوضع نحو حدث سلوكي واتخاذ إجراء استطرادي من

أجل وضع إيران في مركز الثقل”.