الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

المظاهرات الإيرانية.. قادمون يا طهران..؟

انضموا إلى الحركة العالمية

المظاهرات الإيرانية.. قادمون يا طهران..؟

المظاهرات الإيرانية.. قادمون يا طهران..؟

المظاهرات الإيرانية.. قادمون يا طهران..؟
الدكتور سفيان عباس
محلل سياسي وكاتب عراقي

المظاهرات الإيرانية.. قادمون يا طهران..؟ اعتادت الجاليات الإيرانية في الخارج التي يصل تعدادها بالملايين التعبير عن سخطها ورفضها لولاية الفقيه الخمينية.. من خلال فعالياتها وتجمعاتها في مظاهرات حاشدة على مدار السنة للتضامن والتلاحم المصيري مع انتفاضة الشعب الإيراني المقهور والمحروم..

وقد اثمرت هذه التجمعات الضخمة إلى لفت انظار المجتمع الدولي الذي تعاطف معها بعد ان اثبتت للرأي العام دموية النظام وتبديده للثروات القومية ودعمه للإرهاب العالمي وتوسيع نفوده الاستعبادي والاستعماري في الدول العربية مما نجم عنه حرمان الشعب الإيراني من ابسط حقوقه في الحياة الحرة الكريمة .. حيث وصلت معدلات خط الفقر إلى درجات مرعبة لم يشهدها عبر تاريخه..

اضافة إلى انعدام ابسط مقومات العيش الرغيد بعد ان انهارت دعائم الاقتصاد واضمحلت قطاعات الخدمات كافة وتفشت آفتي المخدرات والبطالة في عموم المجتمع الإيراني.. فأن النظام غارق في غيه واستهتاره بكرامة الشعب بل انه قمع بأسلوب ارهابي ودموي كل الاصوات المعارضة لنهجه المدمر.. وراح ينفق الموارد النفطية على نزواته الخارجية ودعمه للمنظمات والميليشيات الإرهابية العالمية بالرغم من كونها ملك الشعب..

واستطاعت الجاليات الإيرانية في الخارج بقيادة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من تغيير الاستراتيجيات الاوربية والامريكية بأتجاه مؤازرة الشعب الإيراني وفضح ممارسات النظام الإرهابية بحق الشعب وقمعه للحريات الأساسية وانتهاكاته الخطيرة للحقوق الإنسان.. في اثر ذلك اتخذت الحكومة الأمريكية قرارات حاسمة ضد النظام بدءا الانسحاب من الاتفاق النووي وفرض اقسى العقوبات في التاريخ والتي شملت اهم المفاصل المفصلية والحيوية للاقتصاد نظام الملالي الا وهي الثروات النفطية بكل مفاصلها وقطاع التعدين للحديد والصلب والبتروكمياويات التي تمول الحرس الثوري المصنف امريكيا بالارهابي.. سوف تخرج مظاهرات ضخمة في بروكسل العاصمة البلجيكية يوم الخامس عشر من يونيو الجاري تعقبها مظاهرات ضخمة أخرى في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم 21 من يونيو ايضا ..

إن نتائج هذه الفعاليات الجماهيرية الواسعة للجاليات الإيرانية تأتي بالتزامن مع بوادر انهيار نظام الملالي وتخبطه الأعمى في معالجة الاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.. حيث بات النظام معزولا محليا واقليميا ودوليا وانه ادرك مصيره المحتوم.. فالايرانيون الاحرار في الخارج يمتلكون كل اسباب النصر وتحقيقه في القريب العاجل بعد معاناة وملاحقات ظالمة على مدى سنوات عدة.. لقد نفذ صبر عموم الشعب الإيراني في الداخل والخارج من ظلم الدكتاتورية الدينية واستهتارها بمقدراته وتبديد ثرواته القومية غير المشروعة وخصوصا منها دعمه للإرهاب العالمي..

ولهذا سوف تتعالى أصوات الإيرانيين في مظاهراتهم الكبيرة في بروكسل وولشنطن.. قادمون يا طهران.. وهو حق مشروع في الخلاص من العبودية والتخلف والانتقال من العصور الحجرية إلى واحة الحرية والتحضر والمدنية المعاصرة..