زيارة وتجمع دولي في أشرف 3 بألبانيا بحضور مريم رجوي
زيارة وتجمع دولي في أشرف 3 بألبانيا بحضور مريم رجوي- يوم 29 يونيو/حزيران 2019، زار وفد دولي أشرف 3 في ألبانيا واقيم تجمع دولي بحضور مريم رجوي.
وشارك في هذا التجمع الذي عقد تحت عنوان «نظام الملالي مصدر الحرب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، المقاومة الإيرانية حاملة رسالة السلام والحرية» برلمانيون وشخصيات سياسية وحقوقية ودينية من أوروبا وأستراليا.
وأكد المتكلمون في التجمع ضرورة اتخاذ سياسة حازمة للتصدي لسياسة النظام لإشعال الحروب والإرهاب ومحاسبة الملالي على انتهاكات حقوق الإنسان وجرائمهم ضد الشعب الإيراني.
كما أعلنوا عن تضامنهم مع انتفاضة ومقاومة الشعب الإيراني، مؤكدين دعمهم للبديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وبرنامج مريم رجوي.
بعض المتكلمين والشخصيات المشاركة في التجمع:
-لورانس فلمن رییل، وجان شارل رییل، ومارک فالکه، واریک وورو، ونیلز دو داردل، واریک سوتاس وکریستین برغو من سويسرا.
-بائولو کازاکا من البرتغال
-مالکوم فاولر من بريطانيا
-اتو برنهارد، وکریستیان سیمرمن، وهیله یاکوب من ألمانيا
-الدكتورة مریدیت برغمن وفیل غلندنینگ من استرالیا
-کورنلیا میتران، وآن فریرا، وناتالی بررا فوردلون، وعمار حدو والأسقف جاك غايو من فرنسا
كلمة مريم رجوي في تجمع دولي: «نظام ولاية الفقيه مصدر تأجيج الحرب وزعزعة الاستقرار في المنطقة»
مريم رجوي
سياسة الملالي تهدف إلى تأجيح نيران الحروب والتغطية على أزمة السقوط
نظام ولاية الفقيه مصدر الحرب وزعزعة الاستقرار في المنطقة
كما ألقت السيدة مريم رجوي رئيس الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة كلمة في هذا التجمع قائلة:
الأب الغالي، الأسقف غايو،
أيها المشرّعون المحترمون من البرلمانات السويسرية والألمانية والأسترالية
أعزائنا، أصدقاء ومؤيدي المقاومة الإيرانية في فرنسا وسويسرا وبريطانيا و هولندا.
أخواتي وإخوتي الأعزاء،
أرحب بكم جميعًا في أشرف الثالث.
إن وجودكم في بيت المقاومة الإيرانية، يرسل قبل كل شيء رسالة التضامن مع شعب مغلوب على أمره ينتظر بفارغ الصبر ساعة سقوط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران.
إن بلدنا إيران، لا يُعرف بحكومة عائد إلى العصور الوسطى والآيلة للزوال، بل يُعرف بشعب ومنتفضين يريدون تحقيق الحرية والديمقراطية والمساواة. ومن هذا المنطلق، مكانة أشرف تقع في قلب إيران؛ إيران منتفضة، ومهد الانتفاضة والثورة، وأرض معاقل الانتفاضةوالمدن الثائرة.
في هذه الأيام، شاهد العالم العدوانية والنزعة الحربية في هجمات نظام الملالي المتتالية على ناقلات نفط وإطلاق صواريخه من ناحية؛ ومن ناحية أخرى، كان يسمع صوت حرية إيران، الذي رُفع في تظاهرات الإيرانيين في بروكسل وواشنطن.
تحية لعشاق الحرية والثائرين من أجل الحرية.
من يثير الحرب؟
أصدقائي الأعزاء،
في الأسابيع الأخيرة، بلغت الأزمة الإيرانية مرحلة حادة.
في الشهر الماضي، هاجم نظام الملالي أربع سفن تجارية على شواطئ ميناء الفجيرة.
بعد ذلك بيومين، في منتصف شهر مايو، استهدف عملاء نظام الملالي خطين رئيسيين لأنابيب النفط في المملكة العربية السعودية بطائرات مسيّرة مفخخة.
بعد خمسة أيام، سقط صاروخ بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد أطلقها عملاء نظام الملالي.
ثم تكرّرت هجمات مرتزقة نظام الملالي بالصواريخ على مطارات السعودية واحدة تلو الأخرى.
في 12 و 13 يونيو، كان رئيس الوزراء الياباني في طهران من أجل الوساطة، وهو يحمل رسالة من رئيس الولايات المتحدة، لكن خامنئي أساء إليه بشكل مهين، والأسوأ من ذلك، تعرض النظام على ناقلة نفط يابانية في اليوم نفسه بالقرب من ساحل إيران في بحر عمان.
نعم، ما كان بالإمكان الاستخفاف بالضيف الوسيط أكثر من ذلك. لأن الملالي وللهجوم على السفينة لم ينتظروا حتى يغادر شينزو آبي طهران.
وبالضبط بعد أسبوع، في 20 يونيو، شن هجوم صاروخي استفزازي للغاية على طائرة أمريكية بدون طيار في المياه الدولية على سماء بمحاذاة جنوب إيران.
وأصدرت قوات الحرس في بيان رسمي مليء بالتشدقات وتبنت مسؤولية تدمير 200 مليون دولار للعدو.
ثم في 25 يونيو، قال الملا روحاني رئيس جمهورية ولاية الفقيه متملقًا إنه يقبّل أيدي العسكريين والحرسيين (الباسداران) المعنيين بسبب استهداف العدو.
لكن الشعب الإيراني، بالطبع بتجربة اكتسبها على مدى 40 عامًا، يعتقد أن العدو ليس بعيدًا عنهم في ماوراء المحيطات، بل هؤلاء الملالي الحاكمون الذين يقفون بوجه الشعب الإيراني.
من جانب آخر، كان المساومون مع الملالي واللوبيات التابعة لهم وعملاؤهم ومرتزقتهم بمختلف أشكالهم وألوانهم، يتهمون لسنوات عديدة، المقاومة الإيرانية والمدافعين عن الحرية والإنسانية الذين يساندون المقاومة، بإثارة الحرب، وكأن كل الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والحرية في إيران فهم الداعون إلى الحرب ويريدون تجييش الولايات المتحدة! يا لها من كذبة مفضوحة!
وبعد كل هذه الهجمات، هل تم تفهيم المدافعين عن سياسة المهادنة مع الملالي في الوقت الحاضر، على حقيقة بسيطة بأن مصدر الحرب في الشرق الأوسط هو هذا النظام، أو يريدون هذه المرة منح الملالي جائزة نوبل للسلام؟!
ومن الأفضل أن أسأل، أولئك الذين كانوا يصوّرون صوت معارضة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران أو ما قامت به المقاومة الإيرانية من عمليات الكشف عن المواقع النووية السرية للملالي، بأنها أعمال تمهيدية لشن حرب، فهل هؤلاء يخجلون أو ما زالوا يبحثون عن وسيلة لتبرئة النظام؟
نعم، إنه لعار حقًا، الدفاع عن نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران تحت يافطة «مناهضة الحرب»، وبالطبع، لا ينطلي على أحد.
الشعب الإيراني يستحق الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان
السؤال الرئيسي هو، أليست الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان هي من حقوق الشعب الإيراني؟
هل يعرف العالم ماذا يحلّ بنسائنا وشبابنا في سجون نظام الملالي ومعتقلاته، مثل سجن ومعتقل التعذيب المسمى «فشافويه»؟
إني طلبت باسم المقاومة الإيرانية مرارًا أن يتحرك الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية للإفراج عن المعتقلين، وطلبت تعيين وفود لزيارة سجون النظام ومقابلة السجناء.
خلال انتفاضة ديسمبر2017 ويناير2018 ، لفظ ما لا يقل عن 14 معتقلاً أنفاسهم الأخيرة تحت التعذيب.
وحقًا، لماذا لزمت الدول الأوروبية الصمت؟ أولئك الذين يشعرون بالقلق الشديد بشأن التجارة مع نظام الملالي، فلماذا لا يرسلون ولو لمرة واحدة، وفداً لزيارة سجون هذا النظام والاطلاع على وضع معتقلي الانتفاضة، وخاصة النساء؟
ما هي توقعات هؤلاء النساء من السيدة موغيريني؟
ألم يكن من الضروري عليك يا سيدة موغيريني خلال رحلتك إلى طهران والتقاط صور مع عناصر النظام، تقديم أبسط شيء وهو طلب للملا روحاني رئيس جمهورية النظام، لزيارة رمزية لسجون النظام؟
المجتمع على حافة الانفجار والملالي بحاجة إلى اختلاق أزمات
يا أصدقاء الشعب الإيراني
وأيها الضيوف الكرام،
نحن نواجه اليوم، مجتمعًا ملتهبًا، منتفضًا ومستعدًا للإطاحة بالنظام الفاشي الديني.
قام الملالي بكل ما بوسعهم بممارسة التعذيب والاعتقال والقمع؛ لكنهم لم يتمكنوا من استعادة التوازن المفقود.
لأنهم يواجهون حركة ضخمة تقف بوجههم وهي مستعدة للانقضاض؛ وهذه الحركة هي متشكلة من الشباب الواعين والمحرومين؛ وعاصفة من مطالب المضطهدين، والمواطنين المنهوبة أموالهم والفقراء، وحركة ولّدت في رحمها معاقل الانتفاضة وهي في طور التكثّر والازدهار.
نعم، جمرة تحت الرماد؛ استعداد وحالة عصيان اجتماعي وبرميل بارود.
الموقف المتفجر الذي جعل الملالي مندفعين بشدة باتجاه اختلاق أزمات.
لا ننسى أن خامنئي وصف حربه الإجرامية فيسوريا أو اليمن بنان بأنها «جزء مهم من أمن النظام». لقد اعترف هو وغيره من قادة النظام مرات ومرات بأنه بدون إشعال الحروب خارج الحدود، يجب عليهم «القتال في كرمانشاه وهمدان» أو «في سيستان وأذربيجان وشيراز وأصفهان»، أي المجتمع الناهض والمنتفض في إيران.
في نوفمبر الماضي، قال قائد المقاومة مسعود، في تحليل عن الظروف التي أضعفت النظام نوعيًا وحرّمته من القدرة على «الخروج من هذا الوضع بشكل جاد وحقيقي»، وبشأن خارطة طريق النظام: «من الواضح أننا نتمنى من الله تراجع عدونا عن نهجه. …. ولكن يجب أخذ القمع والانكماش بنظر الاعتبار كأساس لسياسة النظام».
وفعلًا، حدث الشيء نفسه. والدليل على ذلك هو أن ولي الفقيه خامنئي قام بشكل صادم بتعيين إبراهيم رئيسي رئيسًا للسلطة القضائية، فيما هو أحد أشرس المجرمين في تاريخ إيران، في مجزرة السجناء السياسيين في العام 1988. وهو الجلاد الذي قال له حتى منتظري خليفة خميني آنذاك في التسجيل الصوتي الذي نشر منه، مخاطبًا إياه وشركاءه: «في رأيي، هذا أكبر جريمة ارتكبت في الجمهورية الإسلامية. سيدينوننا في التاريخ، وهذه الجريمة ارتكبت على أيديكم، وفي المستقبل تسجل أسمائكم كمجرمين في التاريخ».
نعم، النظام يسير على هذا الخطى. ويحاول بشتى السبل، وينفذ أعمالًا إرهابية ضد مجاهدي خلق، لا يمر يوم إلا ويشن حملة من الأكاذيب والشيطنة ضد هذه المقاومة. وفي داخل الحكومة، ينتهج خط الانكماش والتفرد في السياسة والاقتصاد.
طبعًا، لا يزال النظام يعقد آماله على سياسة المهادنة من الحكومات الأوروبية، من أجل توفير الإمدادات له في سياساته للتشهير والتشنيع والإرهاب وإشعال حروب.
للحظة، فقط تخيلوا لو لم تكن هذه السياسة الكارثية منذ البداية،
عندئذ، لما كانت تمر مجزرة ثلاثين ألف سجين سياسي في صمت رهيب،
ولما كانت نشاطات النظام لتصنيع القنبلة النووية تتاح له الفرصة للتوسع والتطور، لأن بنيته التحتية قد نشأت في ظل مناخ سياسة المهادنة والاسترضاء وفقًا للرئيس الحالي للنظام.
كما أن الملالي لم يكونوا إطلاقًا قادرين على الاحتلال المبطن للعراق وفرض هيمنتهم العابثة هناك.
ولما كانت تحصل المأساة السورية بنصف مليون قتيل وملايين النازحين.
ولما كان اقتصاد بلدنا ينهار.
والأهم من كل ذلك، لما كان يطول عمر هذا النظام الكهنوتي من خلال إدراج المقاومة الإيرانية في القوائم الإرهابية ومن ثم قمعها.
نعم، كان قصف مجاهدي خلق وجيش التحرير الوطني في العراق عام 2003 وفي الوقت نفسه قمع المقاومة الإيرانية في فرنسا في 17 يونيو 2003، والذي استمرت أعباؤه لعقد من الزمان، مجموعة من الهدايا الخاصة لإطالة عمر نظام كان من المفترض إصلاحه أو اعتداله.
ومن حسن الحظ، تغلبت المقاومة الإيرانية، وبدعم من الشعب الإيراني ومؤيديها وبدعم منكم، على كل هذه المؤامرات، وتركت الملالي في حالة من الحيرة واستطاعت من استباق الأحداث.
اليوم، كلنا، أشرف ومناصرو المقاومة، نشكركم على دعمكم السخي لنا في أصعب الظروف خلال العقدين الماضيين.
تصعيد نشاطات النظام لإشعال الحروب والإرهاب مع تفعيل سياسة المهادنة
أصدقائنا الأعزاء،
المتعاملون السياسيون والتجاريون مع نظام الملالي على جانبي المحيط الأطلسي، يخفون بعمد حقيقة واضحة وهي أن نشاطات النظام لإشعال الحروب زادت منذ توقيع الاتفاق النووي في يوليو 2015.
في يوم توقيع الاتفاق، أكدت باسم المقاومة الإيرانية أنه، ومن أجل الحيلولة دون وقوع حرب في المنطقة، يجب على الدول 1 + 5 «الإصرار بشدة على عدم تدخل وقطع أذرع النظام في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وإدخال هذه الضرورة كمبدأ أساسي في أي اتفاق».
بعد ذلك بعامين، في ديسمبر 2017، حذرتُ باسم المقاومة الإيرانية في البرلمان الأوروبي، من أنه «إذا لم يتم التعامل بصرامة مع النظام الفاشي الحاكم باسم الدين في إيران، فإنه سيفرض حربًا فتاكة على المنطقة والعالم».
وكانت الدول 1 + 5 ، بالطبع، من خلال الاتفاق، تهدف إلى منع وصول الملالي إلى قنبلة نووية. لكن بسبب الثغرات العديدة الموجودة في الاتفاق، استغلها الملالي ذريعة لتوسيع رقعة الحروب والإرهاب وقمع المقاومة والمعارضة.
طبعًا لا مكانة لحقوق الإنسان والديمقراطية في ما يسمى بالاتفاق الشامل.
وبعد يوم واحد فقط من توقيع هذه الصفقة، نعم، بالضبط غداة ذلك اليوم، أطلق النظام صاروخًا تجريبيًا وسخر من عزم أوروبا.
الآن دعونا نرى ما هي الأحداث في سجل الملالي منذ ذلك التاريخ:
أولا ، العمل بوتيرة متسارعة لتطوير برنامج الصواريخ.
في كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أن النظام الإيراني «مازال يواصل اختبارات الصواريخ في مخالفة للقرار 2231».
وثانيا، تزويد جماعات إرهابية في اليمن ولبنان والعراق بجزء كبير من هذه الصواريخ.
في نوفمبر الماضي، أكد الرئيس الفرنسي أن الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن على العاصمة السعودية هو صاروخ للنظام الإيراني.
وثالثا تدمير سوريا.
رابعا، توسيع الحرب في اليمن ومزيد من التدخل في العراق.
والنتيجة هي أن نشاطات النظام في إذكاء الحروب والإرهاب، إلى جانب التشهير والتشنيع ضد مجاهدي خلق، قد توسعت بشكل حاد في الفترات نفسها من تفعيل سياسة المهادنة والاسترضاء.
في ثمانينات القرن الماضي، بدأت الإدارة الأمريكية في حينها اختبار سياسة المهادنة مع خميني، بإرسال مستشار الأمن القومي سرًا إلى طهران وتقديم صواريخ تاو للنظام. في نفس الفترة، وبالضبط في تلك الفترة باشر خميني في تكثيف الغزو الحربي ضد العراق.
وأما خلال تسعينيات القرن الماضي، فكانت الحقبة مواتية لعرض رفسنجاني وخاتمي الاعتدال الزائف وتصنيف مجاهدي خلق في قائمة الولايات المتحدة للإرهاب. لكن في الوقت نفسه، كانت فترة التفجيرات في أبراج الخبر وبوينس آيرس، ومئات الأعمال الإرهابية ضد المعارضين الإيرانيين خارج البلاد، وكذلك البناء السري لمنشأة تصنيع القنبلة النووية.
ثم في عام 2003، بعد الحرب في العراق، فتحت الولايات المتحدة أبواب هذا البلد على قوات الحرس والملالي، ولغرض استرضاء الملالي، قامت بقصف قواعد مجاهدي خلق ونزع سلاحهم ووضعهم تحت الإقامة الجبرية.
منذ تلك السنوات، حوّل الملالي العراق إلى منصة إطلاق للتطرف والإرهاب.
وهذه الفترة، أعطت الحكومات الأوروبية حزمة حوافز للملالي، بدلاً من الوقوف ضد البرنامج النووي. حتى أنهم منحوا الملالي امتياز إدراج منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في القوائم الإرهابية. وفي المقابل، أزالوا الملالي ختم المنشآت النووية، وسرعان ما وسعوا برامجهم النووية والصاروخية.
كان الاتفاق النووي في عام 2015 فترة أخرى من سياسة المهادنة التي رأينا نتائجها.
لذلك نحن لسنا بحاجة إلى تذكير أنفسنا بتجربة تشامبرلين. يظهر سجل هذا النظام أن سياسة المهادنة دائماً فتحت باب الحرب والإرهاب.
وأخيراً، أود أن اؤكد على حقيقة أساسية وهي أن توحش الملالي في العلاقات الدولية، استعراض مزيف للقوة. هذا مجرد خطأ أو دعايات لوبيات النظام، سعيًا لتصوير محاولات الملالي بأنها علامة قوة للنظام.
ولكن في الواقع، ليس لديهم قوة عسكرية يمكن الاعتماد عليها ولا قاعدة شعبية ولا رصيد اقتصادي.
قوة الملالي داخل إيران هي إعدام عذيب وقمع المواطنين العزل، وخارج إيران، يتأتى بسبب عدم وقوف أحد في وجه أعمال النظام لإشعال الحروب والإرهاب.
إن الإطاحة بالنظام هي بالطبع مهمة الشعب وجيش التحرير الكبير، والمقاومة ومعاقل الانتفاضة.
ووفقًا لكلام مسعود رجوي: «ليس مقررًا أن يأتي شخص من خارجنا وخارج أوساط رفاقنا وشعبنا أن يجلب الحرية أو حقوق الإنسان لنا».
سياسة المهادنة الوجه الثاني لعملة معاداة المقاومة الإيرانية
أيها الأصدقاء الأعزاء،
إن سياسة الاسترضاء، التي هي الوجه الثاني لعملة معاداة المقاومة الإيرانية، مكّنت الملالي على مدى العقود الأربعة الماضية من عدم دفع ثمن جرائمهم وعدوانهم، بل بالعكس جعلتهم يتشجعون ويتطاولون أكثر.
إنها سياسة ترى صخب وغوغائية الملالي المثيرة للحرب بأنها علامة على قدرتهم.
وهي السياسة التي تفتح الباب على مصراعيه أمام التشهير والتشنيع وبث الأكاذيب ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية بهدف منع تشكيل جبهة ضد نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران بمحورية هذه المقاومة.
وأخيرا، إنها سياسة تجاهلت بعمد الحرب الفعلية لولاية الفقيه في دول المنطقة.
يجب أن أؤكد أن الدعم السخي ومن جانب واحد للنظام الكهنوتي الحاكم ضد الشعب الإيراني، حتى لو كان من باب المصلحة الاقتصادية فقط، فهو قصير النظر، دون الأخذ في الاعتبار التوازن السياسي وعديم المستقبل. وهو مساعدة لنظام أعلن منذ تأسيسه، أن الاقتصاد للحيوانات! هذا النظام مدمر بذاته وجعل الاقتصاد الإيراني مدمرًا وأوصله إلى طريق مسدود. لا يمكن تحقيق علاقة اقتصادية متوازنة وواعدة، تؤمن مصالح الشعب الإيراني وفي الوقت نفسه تكون لصالح العالم، إلا في إيران محرّرة من هذا النظام.
لذلك، نقول لأولئك الذين يعملون على منح فرصة لهذا النظام:
لا يجوز لكم تكرار الخسائر الفادحة التي ألحقتم بالشعب الإيراني وشعوب المنطقة بمنحكم تنازلات للملالي.
لا يجوز لكم تحت ذريعة معارضة الحرب، تقديم المساعدة لنظام متستر بالدين وهو المسبب في إشعال أقذر الحروب في المنطقة ومتورط فيها.
أي شخص يتعاون مع هذا النظام للتحايل على العقوبات، فهو مشارك في الحفاظ على دكتاتورية ضد الإنسانية.
مقاطعة نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران تساعد الشعب الإيراني على النضال ضد هذه الديكتاتورية. الشعب الإيراني يرحب بفرضالعقوبات الذي تأخر لمدة ثلاثة عقود، على الرأس الفاسد والسفاح لهذا النظام أي بيت العنكبوت لخامنئي، وينبغي تعميمه ليطال رئيس جمهورية النظام روحاني.
يجب أن يعلن مجلس الأمن الدولي أن نظام الملالي يشكل تهديدًا للسلام والأمن في العالم.
إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان ومجزرة السجناء السياسيين إلى مجلس الأمن الدولي ومن ثم إلى محكمة الجنايات الدولية.
ندعو جميع البلدان للمشاركة في الجبهة الدولية ضد النظام الفاشي الحاكم باسم الدين في إيران.
يجب على المجتمع الدولي، وعلى وجه التحديد الاتحاد الأوروبي، الاعتراف بأن المقاومة هي من حق الشعب الإيراني من أجل سيادة جمهور الشعب.
تقدير لحماة الحرية في إيران
أيها الأعزاء، أصدقاء المقاومة الإيرانية،
لقد أصررتم على هذه المواقف لسنوات عديدة.
لقد دعمتم الخيار الحقيقي، أي المقاومة من أجل الحرية والديمقراطية.
لقد نهضتم من أجل مناصرة مقاتلي الحرية الذين كانوا محاصرين في أشرف وليبرتي.
اليوم، ترون ثمار جهودكم الحميمية هنا. في صفوف موحدة ومصممة ذات دافع قوية لنساء ورجال نذروا حياتهم من أجل الحرية لإيران. صفوف تمتد إلى طهران ومعظم المدن الإيرانية.
إن بناء أشرف الثالث اليوم وتحرير إيران غدًا، سيشهدان أحقية مواقفكم.
التحية لكم جميعًا
التحية للحرية
التحية للشعب الإيراني