الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مريم رجوي: أدعو الدول إلى المشاركة في الجبهة الدولية ضد الفاشية الدينية

انضموا إلى الحركة العالمية

مريم رجوي: أدعو الدول إلى المشاركة في الجبهة الدولية ضد الفاشية الدينية

مريم رجوي: أدعو الدول إلى المشاركة في الجبهة الدولية ضد الفاشية الدينية

مريم رجوي: أدعو الدول إلى المشاركة في الجبهة الدولية ضد الفاشية الدينية

 

أيها المواطنون،
أيها المنتفضون من أجل حرية إيران
مريم رجوي: أدعو الدول إلى المشاركة في الجبهة الدولية ضد الفاشية الدينية – يا مناصري المقاومة الذين انطلقتم من أنحاء مختلفة من ألمانيا وتجمعتم في برلين!
أتوجه إليكم جميعًا بالتحية أنتم الذين جئتم «لتكونوا صوتًا عاليًا للشعب الإيراني وجيش التحرير في كل مكان» حسب ما قال قائد المقاومة مسعود.

أيها المواطنون الأعزاء،
إن حضوركم هنا وفي المظاهرة الثالثة بعد التجمعات الكبيرة لأصحابنا ومظاهرات مواطنينا في بروكسل وواشنطن، يحمل خطاباً واضحاً.

مريم رجوي: أدعو الدول إلى المشاركة في الجبهة الدولية ضد الفاشية الدينيةأنتم تخاطبون أبناء الوطن، والمنتفضين، والعمال والمعلمين وغيرهم من المواطنين الذين ذاقوا ذرعًا، وتقولون لهم اندفعوا وامضوا قدمًا إلى الأمام بروح اقتحامية ، لأن الملالي وقعوا في فخّ ومأزق وعجلة حكمهم تسير في منحدر السقوط.

في هذه التظاهرة الكبيرة، فإن خطابكم وخطاب الشعب الإيراني يناشد المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا: يجب وقف سياسة منح التنازلات للنظام الكهنوتي الحاكم في إيران.

إن سياسة حماية الملالي من السقوط وسياسة تغذية الثعابين ذات العمائم لا تحل مشكلة من هذا النظام.

هل حصلتم على شيء في محاولاتكم على مدار 30 عامًا من الحوار البنّاء والحوار النقدي والحوار حول أنواع ومختلف الحوافز؟

ألا ترون أن الانتفاضات والحركة الاحتجاجية بعد محاولاتكم قد أوصلت النظام إلى مرحلته النهائية؟
ألم تدقّ عمليات التجسس والإرهاب التي يقوم بها الملالي في أوروبا وعلى الأرض الألمانية ناقوس تغيير السياسة؟

ألم تكن كافية أعمال النظام لإثارة الحروب والقصف بالصواريخ وهجمات النظام الأخيرة على ناقلات نفط وإسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار، لإعادة النظر في هذه السياسة؟

ألم تحترق نقطة أمل أوروبا بالاعتدال داخل النظام، أي الملا روحاني الذي يقبّل الآن أيدي قوات الحرس لقيامها بهجمات صاروخية، وسقطت أهم ذريعة للتعامل مع الفاشية الدينية؟

ألم يتوقف سراب التحول وأسطورة الاعتدال والإصلاح التي دامت 40 عامًا في نظام الملالي؟

نتذكر جميعًا أنه قبل عقد من الزمان، عندما كان الرئيس السابق للنظام يطلق نعرات لإنكار الهولوكوست، قالت المستشارة الألمانية، في إشارة إلى تصريحاته: «في العام 1933، قوبلت الشعارات النازية على أنها كلمات غير مهمة، لكن ألمانيا تعلمت من تاريخها الخاص أنه يجب عليها أن تتصدى لما هو ضروري حال نشوئه».

اسمحوا لي أن أسأل: ألم يعلّم تاريخ ألمانيا وتاريخ الدول الأوروبية الأخرى، العالَم بأنه كم تكلف المهادنة مع الفاشية، البشرية جمعاء من دفع ثمن باهظ وإراقة دماء؟

قبل عام بالضبط، ألقت السلطات الألمانية القبض على «الدبلوماسي» التابع للنظام الإيراني. إنه شخصيا زوّد إرهابيين اثنين بالمتفجرات لاستخدامها ضد مؤتمر المقاومة في باريس.

قبل وبعد ذلك الحادث، وخلال هذه السنوات الثلاث، ألقت الشرطة الألمانية القبض على عشرات المرتزقة الإرهابيين التابعين لقوة القدس ووزارة المخابرات الإيرانية.

وحكم القضاء الألماني على عدد منهم وتم سجنهم. والسؤال هو لماذا لا تغير مثل هذه الأحداث المهمة، السياسة الألمانية تجاه النظام؟

يتحدث الملالي كل يوم بوقاحة عن المباشرة بتخصيب اليورانيوم، أي الاستعداد لتصنيع قنبلة نووية. واعترف صالحي، رئيس الطاقة النووية للنظام، بأنه قد خدع الدول الأوروبية بشأن موقع آراك.

حقًا، إذا لم يكن الملالي فارغي البال من أوروبا، فكيف يمكن أن يكونوا في غاية الوقاحة؟

من تطوير برنامج الصواريخ البالستية، في انتهاك لقرار مجلس الأمن 2231، وحتى نشر قواتهم في سوريا، وانتهاك القرار 2254، وتصعيد حربهم الإجرامية في هذا البلد.

وحقًا أن النظام الفاشي الديني هو أكبر تهديد للسلام في عالم اليوم.
نظام الملالي أعلنوا منذ 40 عامًا الحرب ضد الشعب الإيراني والمنطقة. وأي تنازل حيال هذا النظام مهما كان تبريره يعطي نتيجة واحدة: تصعيد أفق الحرب الكارثية من قبل الملالي.

كل يورو في التجارة مع الملالي، وكل يورو من إيصال الوقود إلى جهاز خامنئي يصرف لقمع الشعب الإيراني وإثارة الحروب في المنطقة. الحديث عن السلام في المنطقة بدون فرض العقوبات على خامنئي وقوات الحرس ليس إلا مجرد شعار فارغ.

ومع ذلك، اسمحوا لي أن أؤكد: تغيير النظام مهمة يتولاها الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، وعمل جيش التحرير وليس إلا.

ومثلما قال مسعود رجوي في خطابه الموجّه لشباب الانتفاضة: الشعب الإيراني مع معاقل الانتفاضة وجيش التحرير هم الذين يقولون كلمة الفصل.

ما أردناه هو أن الحكومات الغربية لا تساعد الملالي على البقاء في السلطة. ألم يكن تصنيف مجاهدي خلق في القوائم الإرهابية وقمعهم وقمع المقاومة الإيرانية في هذه الدول الأوروبية صفقة مخزية وأكبر مساعدة للملالي؟

وماذا عن تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان في الاتفاق النووي؟ وكيف يمكن فهم فتح الطريق لتوسيع المنشآت النووية للنظام، حيث يأتي تجهيز بعض الأدوات والتكنولوجيا اللازمة لها من أسواقكم؟

وكيف بشأن بيع أدوات القمع والتنصت والتجسس لوزارة المخابرات سيئة السمعة أو قوات الحرس؟ وكيف بشأن فتح المجال في وسائل الإعلام الداعية للمهادنة والاسترضاء لإطلاق حملات الشيطنة والتشهير ضد مجاهدي خلق؟

نعم، كل هذا هو إمدادات ومساعدات للملالي.
ألم تعترف هيأة حماية الدستور الألماني كل عام، بما في ذلك قبل أيام، بحقيقة أن سفارة النظام الإيراني تتجسس على المعارضين خاصة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. فلماذا إذن لا يتم إغلاق هذه السفارة؟
ألم يصدر القضاء الألماني في قضية اغتيالات في مطعم ميكونوس ببرلين، بأن الولي الفقيه ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية ووزير المخابرات في هذا النظام هم صانعو القرار ومنفذو هذه الجرائم؟ فلماذا إذن لم يُدرَج اسم خامنئي حتى الآن في القائمة الإرهابية ولم يتم فرض عقوبات عليه من قبل ألمانيا وأوروبا؟

كما أكدت الحكومة الألمانية رسمياً تورط النظام في الهجوم على ناقلات النفط. وأكدت الدور المدمّر للنظام في المنطقة. فلماذا إذن لم تعلن ألمانيا والاتحاد الأوروبي، قوات الحرس ككيان إرهابي؟
أؤكد أن محاكمة ومعاقبة وطرد عناصر المخابرات وقوات الحرس، يجب تنفيذها كما يجب تنفيذ بيان الاتحاد الأوروبي بشأن إيران الصادر في 29 أبريل 1997.

وأكد البيان، تزامنًا مع الحكم الذي صدر من محكمة ميكونوس، أن علاقات الاتحاد الأوروبي مع النظام الإيراني تعتمد وتشترط باحترام سلطات النظام لمعايير القانون الدولي وتجنب الأعمال الإرهابية.
وأن لا تُمنح التأشيرة لعناصر وكالات الاستخبارات والأمن للنظام. وأن يتم التركيز على طرد عناصر المخابرات من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
تنفيذ مفاد بيان الاتحاد الأوروبي الصادر في 29 أبريل 1997 أمر ضروري للإيرانيين وأمنهم.

اسمحوا لي بخصوص حالة حقوق الإنسان، أن أطلب من السيدة ميركل تحديداً، قيادة مبادرة خاصة على المستوى الأوروبي ضد نظام الملالي لانتهاكات حقوق الإنسان. بما في ذلك وقف مضايقة وإعدام السجناء وقتلهم تحت التعذيب وتشكيل لجنة دولية لزيارة السجون ومقابلة السجناء السياسيين.
نيابة عن مقاومة الشعب الإيراني، أؤكد أنه:

– يجب أن يعترف المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي، بحق الشعب الإيراني في المقاومة من أجل الإطاحة بنظام الملالي وإقامة الديمقراطية وحكم جمهور الشعب.
– يجب إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان ومجزرة السجناء السياسيين إلى مجلس الأمن الدولي.
– يجب لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يعلن نظام الملالي كتهديد للسلام والأمن العالميين.
– كما ندعو الدول إلى المشاركة في الجبهة الدولية ضد الفاشية الدينية.
وأخيرًا، أبعث بأحر التحيات والشكر إلى الشخصيات والبرلمانيين الألمان، وخاصة اللجنة الألمانية للتضامن من أجل إيران حرة. إن دعم ومساعدة هؤلاء الرجال والنساء الشرفاء هو ورقة ذهبية في تاريخ العلاقات بين الشعب الألماني والشعب الإيراني.

لنتذكر خيرًا عزيزتنا الغالية الفقيدة اينغريد هولتز هوتر التي ناضلت حتى آخر يوم من حياتها لدعم مجاهدي خلق والأشرفيين.
وكذلك لنتذكر خيرًا بالاسم غائوك الألماني الذي بقي مخلصًا ووفيًا حتى آخر لحظة من حياته لـ ميرزا كوجك خان واستشهد بجانبه وأصبح أيقونة تاريخية للصداقة بين الشعبين.
نعم، بشعب أراد إسقاط النظام، وبحرصكم وحماسكم للتحرر وبعزم لايلين لأعضاء معاقل الانتفاضة ونضال جيش التحرير،
ستتحرر إيران،
وستصبح إيران محرّرة