أشرف 3 ، رمز التغيير النوعي في تكافؤ القوى
أشرف 3 ، رمز التغيير النوعي في تكافؤ القوى – بحلول نهاية الحملة الضخمة التي استمرت لمدة 5 أيام في أشرف 3 التي يطلق عليها سكان أشرف أنفسهم والمقاومة الإيرانية لقب “المجرة” ونتيجة لردود الفعل الصحفية على هذا الحدث نشهد الآن تفسيرات وتحليلات في وسائل الإعلام الدولية التي تناولت محتوى هذا الحدث المذهل وتحليله. والأكثر من ذلك ، أن وسائل إعلام نظام الملالي وسلطاته ، بعد الصدمة الأولى ، تعبر الآن تدريجياً عن مخاوفها من هذا الحادث وعواقبه المربكة.
قامت واشنطن تايمز (16 يوليو) بتقييم ما حدث في أشرف 3 على مدار الأيام القليلة الماضية في مقال بعنوان “هذا الأسبوع قد تغير شيء في ألبانيا”.
نقرأ في هذا المقال: ” كان مجاهدي خلق الإيرانية ، لعقود من الزمن، معرضين للشيطنة نتيجة لحملة الأكاذيب الفعالة التي نظمتها وزارة مخابرات نظام الملالي وعن طريق سياسة الاسترضاء التي انتهجها الرؤساء الأمريكان مع الملالي. وكان هذا من أجل الحصول على اتفاق مع ما يسمى “المعتدلون” الذين لم يكن لهم وجود في نظام الملالي.
ثم استعرضت صحيفة واشنطن تايمز لمحة تاريخية عن العلاقات الثلاثية بين نظام الملالي وأمريكا ومنظمة مجاهدي خلق ، حيث تم التضحية فيها على الدوام بمجاهدي خلق.
وأضافت: “لكن في النهاية تم نقلهم إلى معسكر كبير في ألبانيا. وكان يطلق عليهم ،خلال هذه المدة ، “الإرهابيين” و “الطائفة” غير الفعالة والخطيرة على العالم ؛ ولكن في الأسبوع الماضي تغير كل شيء.
خلال تجمع كبير يضم السياسيين والمدعوين الذين تدفقوا إليه من جميع أنحاء العالم في معسكر أشرف 3 في ضواحي مدينة تيرانا لعدة أيام ، تم فك التعويذة ووُلدت البؤرة الجيوسياسية للمقاومة العالمية ضد النظام الإجرامي في إيران وأصبحت أمرًا واقعًا.
تناول سفير أمريكا السابق ، لنكولن بلومفيلد، ما يلي بشكل مختصر ومفيد في كلمته التي ألقاها في هذا الحفل العظيم الذي يضم رئيس بلدية نيويورك السابق ، رودي جولياني ومحامي الرئيس ترامب، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين المعروفين الآخرين ؛ وقال:
“لم يعد لدى العالم أي عذر لعدم دعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وهدفها لتغيير نظام الملالي في إيران. وقد ألغى القضاة الأمريكيون والبريطانيون منظمة مجاهدي خلق من قائمتهم الإرهابية بدليل أن المجاهدين ليسوا إرهابيين.
بعد ذلك ، واجهوا ملصقات طائفية. ولكن سرعان ما تم تدميرها بوصول المئات من الشخصيات من الطراز الأول إلى أشرف 3 وأن الناس يمكنهم ارتياده بحرية.
وأضافت واشنطن تايمز: “على الرغم من أنه من المؤكد أن وزارة المخابرات الإيرانية تواصل جهودها لإضفاء صفة الشيطان على المقاومة وإذلالها ، وهي تفعل ذلك من خلال التأثير على المنشورات اليسارية في الغرب ، إلا أن عملهم هذا ما هو إلا كالقابض على الماء ، والمياه المفقودة لا تعود إلى الغلاف الجوي.
وكما قال السيد جولياني بصراحة : “إذا لم تكن منظمة مجاهدي خلق فعالة ، وإذا لم يكن الملالي خائفين من المجاهدين ، فلماذا لا يزالون مصرين على القضاء عليكم؟”
تختتم صحيفة واشنطن تايمز في النهاية: “القضية الآن ليست مسألة تغيير النظام في إيران ، ولكن هي متى يحدث هذا التغيير ، وسيكون العالم في هذه الحالة أكثر استقرارًا”.
كما أن هذا التغيير بالنسبة لنظام الملالي ، قد ظهر في المشهد السياسي والتغيير النوعي في ميزان القوى بين النظام والمسترضين من جهة والشعب والمجاهدين من جهة أخرى. ولا شك في أن هذه الظاهرة مصحوبة بالثقافة الدكتاتورية الخاصة بنظام الملالي وحالة من الرعب.
وفي هذا الصدد ، كتب موقع حكومي يسمى “جولستان ما” في مقال:
عُقد الاجتماع السنوي لمجاهدي خلق في 13 يوليو من هذا العام في ألبانيا ، حيث شارك رودي جولياني ، رئيس بلدية نيويورك السابق ولوبي المجاهدين القديم ، مثلما حدث في السنوات الماضية ، وشارك في محامي الرئيس الأمريكي ، ترامب، في هذا الاجتماع .
واعتبر بشكل واضح وشفاف منظمة مجاهدي خلق بديلًا لنظام الملالي في إيران. وبمقتضى موقفه هذا ، يعرض سياستين أمريكيتين متناقضتين تجاه نظام الملالي؛ أحداهما السياسة الرسمية للحكومية الأمريكية التي تدعي أن أمريكا لا تسعى لتغيير النظام الإيراني. والأخرى هي سياسة الاستشاريين وأقرب دائرة استشارية لترامب التي تدق طبول قمع نظام الملالي وتقدم البديل.
وتضيف وسيلة الإعلام المذكورة : “لم يُعقد مؤتمر هذا العام في الأراضي الفرنسية ، بل في الأراضي الألبانية ، حيث اختارت منظمة مجاهدي خلق هذه الدولة الأوروبية الصغيرة موطنًا لها بعد عقود طويلة من التواجد في العراق، وهم مستقرين الآن في قاعدة ” أرض صديقة ” ويقيمون هذا الحفل في مقرهم.
إن إزاحة الستار عن مقر مجاهدي خلق المنشأ حديثًا على الأراضي هي الجولة الثانية لهذا المؤتمر.
والجدير بالذكر أن هذا المؤتمر هو الأول الذي تعقده منظمة مجاهدي خلق بعد مغادرة العراق والإقامة في ألبانيا ، بشكل مركز وفي مكان خاص يسمى ” أرض صديقة ” وأشرف الثالث .
ويحمل هذا العمل رسالة سياسية واجتماعية. فالمجاهدون ، من ناحية ، يريدون أن يقدموا للعالم بديلًا قويًا عن نظام الملالي ، وأن يرفعوا الروح المعنوية لمناصريهم داخل إيران بالوعد وبث الأمل في تحقيق أهدافهم المنشودة. ويُقال إن بناء مقر أشرف الثالث استغرق عامًا ونصف العام.