الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

أزمة ناجمة عن قطع الطرق والقرصنة سوف يضيق الخناق على نظام الملالي

انضموا إلى الحركة العالمية

أزمة ناجمة عن قطع الطرق والقرصنة سوف يضيق الخناق على نظام الملالي

أزمة ناجمة عن قطع الطرق والقرصنة سوف يضيق الخناق على نظام الملالي

 

أزمة ناجمة عن قطع الطرق والقرصنة سوف يضيق الخناق على نظام الملالي

 

تشدد الأزمة الناجمة عن سرقة السفن

 

أزمة ناجمة عن قطع الطرق والقرصنة سوف يضيق الخناق على نظام الملالي -لقد تشددت الأزمة

الناجمة عن سرقة السفن من جانب نظام الملالي أكثر من أي وقت مضى، و ما هو السبب؟ لماذا يبدي

روحاني بكل صراحة دعمه لقوات الحرس وما تقوم به من إجراءات إرهابية؟ لماذا يساور النظام هذا

المدى من الخوف تجاه اختيار بوريس جانسون؟ وبأية طريقة يتخلص النظام من هذه الأزمة؟

 

 

وفي يوم الأربعاء أذعن روحاني رئيس الجمهورية لنظام الملالي المتخلف بموضوع هام في اجتماع

للهيئة الحكومية حيث قال: «رغم انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، طالما كنا نقدر على بيع النفط بما

فيه الكفاية، كنا نتعامل مع قضية انسحاب أمريكا من الاتفاق بشكل من الأشكال، ولكن وفور ما اتخذوا

القرار لفرض العقوبات التامة على النفط الإيراني، لا شك أننا واجهنا ظروفًا جديدة».

 

 

وهكذا أذعن روحاني أولًا أن العقوبات النفطية شاملة ولا تطاق بالنسبة للنظام مما أدى إلى ظروف

جديدة وثانيًا أذعن أن سبب ردود أفعال النظام أو مفتاح إدارك ذلك يكمن فيما يسمى بالظروف الجديدة

أو الخناق الاقتصادي في واقع الأمر.

 

 

خاصة وأن روحاني كرر مرة أخرى في جانب آخر من تصريحاته أن الانسحاب من الالتزمات ذات الصلة

بالاتفاق النووي، مؤقت حيث قال: «إذا ما قام الطرف المقابل بأعمال صحيحة ومتوازنة بغية التوصل

إلى وقف إطلاق النار في الحرب الاقتصادية، فسوف يفسح مجال لنتحدث مع البعض حتى نصل إلى

نتيجة». وفي جانب آخر إذ أشار إلى احتجاز ناقلة النفط للنظام في جبل‌ طارق أقسم بأننا لم نكن من

يبحث عن التوتر والنزاع أبدًا وإذا ما تخلى هؤلاء عن احتجاز السفينة «فسوف يتلقون ردًا مناسبًا من

إيران».

 

 

ولكن هناك نقطة أكثر اهتمامًا أشار إليها روحاني في تصريحاته وهو إذ أشاد بـ«العمل الشجاع والقوي»

لقوات الحرس واصفًا إياه بإجراء مضبوط ومحترف وصواب في هذا الشأن ضد «السفينة البريطانية

الخارقة» قال: «أعتقد أنه ينبغي للجميع أن يقدروا قوات الحرس لأمن الخليج الفارسي».

 

 

ويكمن سبب هكذا تضاربات في الكلام والكيل بمكيالين من جانب روحاني في مفردة واحدة وهي

المأزق الذي يضيق الخناق على النظام حيث يجعله مضطرًا إلى الإشادة بالاتفاق النووي أمام هجمات

للزمرة المتنافسة، كما يخاف من اعتباره من خرق الاتفاق، لأنه يعلم مدى ثمن باهظ يترتب على هذه

الإجراءات الجنونية والإيذاءات الإرهابية.

 

 

ومن جانب آخر نلاحظ أن روحاني ورغم خلافه الشديد مع زمرة خامنئي وقوات الحرس يشيد بقوات

الحرس وحتى يؤكد أنه يجب على العالم تقدير قوات الحرس، لأن هذا الخلاف هو خلاف داخلي على حد

تعبيره ويدور حول تقسيم السلطة وعوائد السلب والنهب ولا يركز الخلاف على القضية والفكر وحتى

الإستراتيجية، لأنه وكما أكدت المقاومة الإيرانية مرارًا وتكرارًا، إن طبيعتهم واحدة جميعًا و«إن هذا الكعك

من ذاك العجين» وهم كانوا مشاركين في المشروع اللاوطني واللاإنساني النووي في عهد رئاسة

رفسنجاني حيث كان روحاني نفسه الشخص الرئيسي لفريق التفاوض النووي وفي عمليات القتل

المتسلسلة وفي الإعدامات في عهد الثمانينات وفي المجزرة الجماعية عام 1988 وفي الأعمال

الإرهابية  في عهد التسعينات وفي عمليات التفجير والقتل والمجازر في عهد الثمانينات في العراق وفي

حرب سوريا وفي جميع جرائم النظام. والإيحاء بوجود الفرق بينهم هو احتيال لسياسة المساومة لكي

يحافظوا بالنظام الذي يضمن مصالحهم.

 

 

ومن جانب آخر شاهدنا خوف النظام وذعره تجاه اختيار بوريس جانسون رئيسًا للوزراء في بريطانيا لأنه

يقال إن بوريس جانسون قريب من ترامب والسياسة الحالية للإدارة الأمريكية بخصوص إيران لاسيما

وأنه ومن جراء التطورات الأخيرة وقرصنة النظام للسفينة من جانب يطالب بشدة العمل كما أكدت

بعض وسائل الإعلام أنه وفي حالة استمرار أزمة ناقلات النفط، فمن الممكن أن تنسحب بريطانيا هي

الأخرى من الاتفاق النووي. ونظرًا للائتلاف بين الأوروبيين، سوف تحذو بقية الدول الأوروبية حذو كل من

بريطانيا والولايات المتحدة بطريقة مماثلة بالأحرى سوف تخوض درب الصرامة والحزم تجاه النظام.

 

 

إذًا، من الواضح أنه ومن خلال هذا النظام لا حل دائما لأية قضية مع هذا النظام، كما لا مناص لأية أزمة

لأن النظام مثير للأزمات وهذا ناجم عن طبيعته، ويكمن أي مناص أو مفر حقيقي في رفض هذا النظام.

 

 

ويكمن الحل لهذه القضية في حل واحد وليس إلا وهو ما أكدت عليه السيدة مريم رجوي في مؤتمر

إيران الحرة في أشرف الثالث بتأريخ 13يوليو/ تموز 2019:

«إن مصدر الحرب وإشعالها، هو ولاية الفقيه، كما قالت المقاومة الإيرانية منذ البداية، إن النضال ضد

هذا النظام، هو تجفيف مصدر الحرب والفوضى وهو السلام بعينه.

 

 

في أيام كان المدافعون عن النظام يقولون إنه إذا تمت الإطاحة بالملالي، فإن إيران ستتعرض لحالة

حرب وفوضى وتقسيم. والآن ترون طالما لا يتم الإطاحة بهذا النظام، فإن الحرب والأزمة في المنطقة

تبقى مستمرة وتتصاعد.

لذلك، كل من يريد الحرية لإيران، وكل من يريد إنقاذ إيران من الدمار والبؤس. وكل من يريد السلام

والاستقرار في المنطقة والعالم، فيجب أن ينهض للإطاحة بنظام الملالي.».