أشرف الثالث سهمُ في قلب نظام الملالي ومنصةُ لإطلاق تحرير إيران
المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية
أشرف الثالث سهمُ في قلب نظام الملالي ومنصةُ لإطلاق تحرير إيران -يتمتع المؤتمر السنوي للمقاومة
الإيرانية بسُمُوٍ ومجدٍ خاص؛ لأنه أُقيم في مكان يجب أن يأتي إليه آلاف المناضلين من أجل الحرية بعد
إحباط مؤامرات نظام الملالي في العراق؛ التي كانت ترمي إلى القضاء على المعارضة الإيرانية برمتها،
وتمكنوا من مغادرة العراق في أمان تحت مظلة عظمة منظمة مجاهدي خلق والتنظيم المنقطع النظير
والتصميم الأكيد على الإطاحة بنظام الملالي؛وسط دهشة هذا النظام وعدم تصديقه وحسرته وحزنه
الشديد.
لم يكن أحد يعتقد أن المناضلين من أجل الحرية سوف يتمكنون من البقاء على قيد الحياة أو الحفاظ
على تنظيمهم بعد 14 عامًا من الحصار بواسطة شركاء نظام الملالي، ولكن قيادة المقاومة هي التي
كانت تقول: “إذا صمد معسكر أشرف؛ فإن العالم أجمع سوف يقف خلفه لمساندته”.
وهكذا، فإن انتقال أعضاء منظمة مجاهدي خلق من العراق إلى ألبانيا حقق توازناً في القوى بين نظام
الملالي في إيران والمقاومة الإيرانية المنظمة. وتمكن المجاهدون من بناء أشرف الثالث في وقت وجيز
واختياره مقرًا لهم، وبالتالي حققوا انتصارًا آخرًا على نظام الملالي الذي حاول، باللجوء إلى حياكة
المؤمرات الإرهابية وتشويه سمعة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، أن يحول دون تشكيل هذه البؤرة
الاستراتيجية من منطلق أنها ملهمة للشعب الإيراني للقيام بالانتفاضة والإطاحة بنظام الملالي.
وتجسدت الضربة القاصمة الأخرى التي تلقاها جثمان نظام الملالي الهرم؛ في إنعقاد المؤتمر السنوي
للمقاومة الإيرانية في أشرف الثالث في شهر يوليو، الذي عُقد بشكل رائع ومنقطع النظير؛ وبمشاركة
المئات من الشخصيات السياسية البارزة وإعلانهم عن دعمهم للبديل الديمقراطي للشعب الإيراني
وللسيدة مريم رجوي، يكون هذا المؤتمر قد أظهر جيدًا على أن كفة توازن القوى بين نظام الملالي
والمقاومة تميل بشكل مطلق لصالح المقاومة الإيرانية.
يمكن للمرء أن يتخيل أشرف الثالث حتى بدون الذهاب إلى ألبانيا؛ بيد أن رؤية المنخفضات والمرتفعات
والتلال التي بنى فيها المجاهدون تلك المدينة في وقت وجيز، بإرادة حديدية والمثابرة على العمل
المضني والإيمان اللامحدود إعتمادًا على توجيهات السيدة مريم رجوي وریادتها؛ يُعتبر إنجازًا حقيقيًا لا
يمكن أن نصفه بأي كلمة سوى أن نسميه ” أجمل مدن العالم وسهمُ خارق في قلب نظام الملالي
ومنصة لإطلاق تحرير إيران”، حتى يتباهى كل إيراني شريف محبُ للحرية بإنشاء مثل هذه المدينة. إن
أشرف الثالث في حقيقة الأمر هي عاصمة مقاومة الشعب الإيراني وهي مدينة صغيرة يمكن أن ندرك
في كل مكان فيها حجم ما قام به سكانها من عمل مضني وجهود دؤوبة؛ عند مشاهدة تألقها المثير
للإعجاب.
إن إنعقاد المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية في أشرف الثالث وصداه الواسع النطاق في وسائل الإعلام
العربية والغربية أكد على أن مظاهرات مواطنينا في مختلف البلدان حققت إنجازات جديدة أهمها أنها
بثت الرعب في قلوب نظام الملالي وأصابته بالإحباط، لدرجة أنه لجأ إلى استئناف استخدام كافة أنواع
التشويه والمؤامرات، ولكن كما قالت السيدة مريم رجوي في خطابها الذي ألقته في 12 يوليو 2019 في
معرض “نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية على مدى 120 عامًا” : “إن نضال شعبنا الذي دام 120
عامًا استطاع من كشف الحلقات المفرغة لانتصار مؤزر من خلال دفع ثمن باهظ لكل واحدة منها. وكان
وجود تنظيم متماسك والنضال المنظم، مع قوة مصممة، متراصّة ومستعدة للتضحية، إحدى الحلقات
المفقودة للتحركات السابقة للشعب الإيراني، التحركات التي لم تؤد إلى النتائج المرجوّة منها رغم كل
التضحيات. والآن أصبح أشرف الثالث رمز المقاومة المنظمة للشعب الإيراني من أجل الحرية.”
وتوضح خطب عدد من الشخصيات المشاركة في مؤتمر هذا العام دور أشرف الثالث جيدًا لكل مراقب محايد:
قالت السيدة إليو ماري، وزيرة الخارجية السابقة الأقدم في الحكومة الفرنسية عن أشرف الثالث : ” إن
هذا المكان المثير للدهشة، الذي بُني من لا شيء في وقت وجيز جدًا، يدل على حجم قدراتكم الكبيرة؛ وأنا
أعلم ما تريدون إهداءه للشعب الإيراني. إن ما انجزتموه في وقت قصير لأمر مذهل حقًا. فأنا لا أعرف
بلدًا لديه آلة للأنسجة الدقيقة مثل فرنسا أو لديه ديناميكية بهذا الحجم ليتمكن من إنجاز مثل هذا العمل
في مثل هذه المدة الوجيزة”.
ومن جانبه قال السيد جولياني في إحدى خطبه في اجتماعات أشرف الثالث في هذا الموضوع : ” إن بناء
مدينة مثل أشرف في بلدي أمريكا سيستغرق عامين”.
كما قال السيناتور ليبرمان، مثل بقية الضيوف في مؤتمر عُقد في أشرف الثالث : ” أنتم لستم مجرد
بديل للملالي، أنتم تمثلون البديل الصحيح “.
كما اختتم حديثه مثل العديد من المتحدثين البارزين وقال: ” يُمكننا أن نكون معًا يدًا واحدة ويجب أن
نفعل ذلك”.