الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

لا تتصافحوا أبدا مع مجرم حرب

انضموا إلى الحركة العالمية

لا تتصافحوا أبدا مع مجرم حرب

لا تتصافحوا أبدا مع مجرم حرب

لا تتصافحوا أبدا مع مجرم حرب

بقلم برويز خزايي

 

لا تتصافحوا أبدا مع مجرم حرب – التقى محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في ٢٠ أغسطس ٢٠١٨ في جولة له للدول

الاسكندنافية مع نظرائه السويديين.

وقد عقد الإيرانيون المقيمون خارج البلاد والداعمون لمجموعة المعارضة الإيرانية (منظمة مجاهدي خلقMEK )مظاهرة يومالأربعاء ٢١ أغسطس احتجاجا على زيارة جواد ظريف. وقد رفع المحتجون لافتات ونادوا بشعارات حتى يصل صوتهم للعالمأجمعولوسائل الإعلام الدولية. «جواد ظريف قاتل»،« لا يجب لأحد التفاوض معه»، «جواد ظريف دجال وهو عدوللشعبالإيراني»،«جواد ظريف عدو للإيرانيين»، كانت من بين الشعارات التي نادى بها المتظاهرون.

وقد رفع المحتجون أيضا لافتات كتب عليها «اخرج يا ظريف» «اطردوا عملاء النظام الإيراني من الدول الاسكندنافية».

وفي الوقت نفسه، وفقا لبيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحاتوصفت بالوقحة آلاف المتظاهرين الإيرانيين الذين خرجوا في ستوكهولم ضد زيارته للسويد بالقتل قائلا: إن عناصر وأنصارالنظام لن يسمحوا للمتظاهرين بالعيش لمدة دقيقة ويأكلونهم أحياء.

وفي إشارة منه للمتظاهرين المطالبين بطرده من السويد قال:

«اطلبوا من أي فرد من الأفراد الذين يقفون في الخارج محتجين حضور أي اجتماعات للإيرانيين (في إشارة إلى اجتماعات قواتالحرس وانصار النظام في الداخل) ومن ثم معرفة ما إذا كانوا سينجون أم لا.. إنهم لن يبقوا على قيد الحياة لمدة دقيقة». مضيفًا«لا يمكنهم العمل حتى في العراق لأن الشعب العراقي (في إشارة إلى عملاء النظام في العراق) سيأكلهم أحياء».

إن ظريف بتهديداته الوقحة هذه يكشف عن طبيعته القاتلة وطبيعة نظام الملالي العائد إلى العصور الوسطى الذي أعدم 120ألف معارض لأسباب سياسية في العقود الأربعة الماضية.

عندما يهدّد وزير خارجية الملالي المتظاهرين الإيرانيين بالقتل في ستوكهولم فيمكن للمرء أن يتخيل ما يحدث في سجون النظاموغرف التعذيب وكيف تتم معاملة المعارضين والسجناء السياسيين هناك.

وتُظهر تصريحات ظريف مرة أخرى أن استقبال وزير خارجية الملالي يشجع النظام على التمادي في الإرهاب والقتل ونشرالحرب، من جهة؛ ومن جهة أخرى انه يتعارض بوضوح مع مصالح الشعب الإيراني الذي يسعى إلى الإطاحة بالحكم الكهنوتيوتحقيق الديمقراطية والسيادة الشعبية.

وفي الوقت نفسه، تواجه الحكومة السويدية الآن انتقادات شديدة من عدد من الممثلين. انتقد عضو في البرلمان السويدي منالحزب المحافظ عمل رئيس الوزراء السويدي ستيفن لافون لتأييده مواقف النظام الإيراني.

وعقدت وزيرة الخارجية السويدية مارغو والستروم مؤتمرا صحفيا بخصوص زيارة ظريف.وقالت: نحن لم ندعو ظريف وإنما قدم تلقائيا من نفسه. وقد عقد هذا المؤتمر الصحفي بدون حضور ظريف وبدأ الصحفيونبتوجيه الأسئلة حول الاحتجاجات الشديدة من قبل الإيرانيين في السويد ضد لقاء ظريف وطالبوا بالإجابة على هذا السؤال وهولماذا قبلتم قدوم هكذا شخص في السويد.

وسأل مراسل يعمل لدى صحيفة اكسبرس السويدية «لقد احتجت العديد من الأحزاب المختلفة على هذا اللقاء والاجتماع. وقدعقدت مظاهرات خارج هذا المبنى بعد الظهر. ما هو جوابكم؟».

وسأل مراسل آخر بأن المحتجين حثوا السويد على اتخاذ موقف حازم قبل أي اجتماعات مع مسؤوليها والضغط على النظامالإيراني.

وكما عقد الإيرانيون المقيمون في فنلندا مظاهرة احتجاجا على جدول أعمال وسفر ظريف للدول الاسكندنافية.ونقلت العربية عن وسائل الإعلام السويدية تغطية إخبارية لاحتجاج أنصار منظمة مجاهدي خلق على زيارة دبلوماسي تابع لنظامالملالي لستوكهولم.

وأفاد تلفزيون SVT السويدي بأنه تم نقل ثلاث محتجين مصابين للمستشفى وقامت السلطات بإبعاد ٦٢ شخص عن المكان بعدتفاقم الوضع أثناء إقامة ظريف.

وقد عاقبت الولايات المتحدة يوم الأربعاء 31 يوليو 2019 وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واستهدفت أكبر المتحدثينلهذا البلد . وينفذ جواد ظريف الأجندة الوقحة للمرشد الإيراني الأعلى وهو المتحدث الرئيسي للنظام في العالم بأسره.كتب السيد لارس ريشه، وهو سياسي نرويجي من الحزب الديمقراطي المسيحي، في مقالة له تحت عنوان «يجب على ظريف أنيجيب على انتهاكات حقوق الإنسان في إيران»:

منذ أن أصبح وزيراً للخارجية في عام 2013 ، أعدم النظام أكثر من 3500 شخص ، بمن فيهم النساء والأطفال.

وفقًا للمعارضة الإيرانية ، تم اعتقال أكثر من 8000 ناشط في الاحتجاجات التي حدثت في أوائل عام 2018 في أكثر من 160مدينة في جميع أنحاء البلاد ، وتعرض عدد منهم للتعذيب حتى الموت.

كان ظريف ناشطًا في الأمم المتحدة كدبلوماسي محترف رفيع المستوى في عام 1988، بينما ذبحت حكومته أكثر من 30 ألفسجين سياسي وعضو ومؤيد لحركة مجاهدي خلق، الحركة المعارضة الإيرانية الرئيسية.

كما تم اتهام دبلوماسي إيراني بالسفارة في فيينا بالتخطيط لتفجير تجمع مجاهدي خلق الذي عقد في باريس في يونيو 2018وهو بانتظار محاكمته في بلجيكا. وكان السفير والسكرتير الأول للسفارة الإيرانية في ألبانيا قد طُردا في ديسمبر الماضي بتهممماثلة. ظريف هو رئيسهم.

الآن يدين المحتجون في إيران وفي المدن الكبيرة كلا الجناحين الحاكمين في النظام. فهم يطالبون بإسقاط هذا النظام بكاملهوذلك ما ظهر من خلال شعارهم «أيها الإصلاحي وأيها الأصولي لقد انتهت اللعبة». والعالم كله أدرك بأن الإيرانيين لا يريدونالملالي الحاكمين.

ومع ذلك، يقول المنتقدون في الاتحاد الأوروبي إن العقوبات غالباً ما تكون ضعيفة، ونادراً ما تنجح في تغيير سلوك الهدف.في الغرب وخاصة المتماشيين مع النظام يقولون بأن العقوبات الأمريكية تؤذي الشعب الإيراني أولاً وقبل كل شيء، في الغرب ،وخصوصاً المساومين مع النظام، لكن لا ينبغي أن يكون مفاجأة أن الإيرانيين لا يعتقدون ذلك.

الشعب الإيراني الذي يعيش حقيقة في أقصى الظروف الاقتصادية شدة يقولون في احتجاجاتهم: «عدونا هنا كذبا يقولون أنهاأمريكا».