المقاومة الإيرانية هي الحل النهائي للتخلص من الفاشية الدينية
الحرب وتصدير الإرهاب غطاء على الأزمات الداخلية
المقاومة الإيرانية هي الحل النهائي للتخلص من الفاشية الدينية – إن الحرب وتصدير الإرهاب الرجعي للتستر على الأزمات الداخلية هي الحقيقة التي ركزت عليها المقاومة الإيرانية منذ بداية تحريض نظام خميني على الحرب في العراق في بداية الحرب الإيرانية العراقية. جعل خميني الحرب غطاءًا على تضييق الخناق لقمع الحريات داخل البلاد ولكي يثبت أقدام نظامه الشرير.
والآن، بعد 4 عقود، يرى المجتمع الدولي بأم عينيه أن ديكتاتورية الملالي تحاول بهذه الطريقة التستر على أزماتها على الصعيدين المحلي والدولي. ويهدف نظام الملالي هذه المرة إلى أن يستخدم أسلوبه المعتاد في إشعال الحرب وشن الحرب على دول المنطقة. لكن هل يسمح الوضع الحالي وميزان القوى للنظام بالقيام بمثل هذا العمل؟
كان هجوم الملالي الإرهابي على موارد النفط السعودية باستخدام غطاء الحوثيين مكشوفًا أكثر من خداع أي شخص.
كتب أحد الخبراء العرب، الدكتور محمد مبارك، ” أدى الهجوم الإرهابي على الوحدات النفطية العملاقة لشركة أرامكو السعودية في خريص والبقيق إلى أن يُوقع نظام الملالي نفسه في فخ سرعان ما عَلِقَ فيه”.
ثم أضاف الخبير العربي المذكور: ” إن تسرع الحوثيين في قبول مهمة القيام بهذا العمل الإرهابي ليس سوى استعراض إيراني للتستر على الموقع الحقيقي الذي نُفذت منه هذه الهجمات على المملكة العربية السعودية. تذكروا العمليات الإرهابية المختلفة التي حدثت في المنطقة العربية وكانت تظهر علينا القاعدة أو داعش على الفور وتعلن أي منهما مسؤوليتها عن الحادث، هل ترى أن هناك فرقًا مع ما حدث الآن؟ لا، لذلك أعتقد أن الموضوع يحتاج إلى تفكير عميق.
وبالكشف عن خدعة نظام الملالي الإيراني لتصوير أن الهجوم الذي جاء من الشمال قد جاء من الجنوب، لم يبق مناص أمام نظام الملالي سوى الدحض والانكار. هذا على الرغم من أن الجميع يرى أنه متورط، بما لا يدع مجالًا للشك، فيما حدث.
كما ترى صحيفة “السياسة” الكويتية في مقال كتبه أحمد عبد العزيز الجارالله، بعنوان “نظام الملالي ولعبة الروليت الروسية”:
الاعتداء الإرهابيُّ على بقيق وخريص في المملكة العربية السعودية ليس أكثر من خطوة استفزازية إيرانية لاستدراج المملكة ودول الخليج إلى حرب مفتوحة مباشرة، وليس عبر الوكلاء كما هو حاصل حاليا في اليمن والعراق وسورية ولبنان، والهدف منه إحداث ثغرة في جدار الأزمة الخانقة التي يعانيها النظام الإيراني داخلياً، وهو سيناريو لجأ إليه في بداية ثورة خميني من أجل امتصاص ردود الفعل الشعبية على عمليات الإعدام والتصفيات التي حصلت عقب تلك الثورة مباشرة وراح ضحيتها الآلاف من الإيرانيين».
ومضى قائلًا في المقال : “يومذاك كان النظام الجديد بحاجة إلى عمل خارجي يحول أنظار العالم عما يجري في الداخل، ويثبت أقدامه بعدما سرق الثورة من بقية المكونات السياسية، مثل “مجاهدي خلقMEK” وغيرهما من القوى الوطنية غير الدينية، فلجأ إلى شن عمليات إرهابية على العراق في سياق مشروعه لتصدير الثورة.”.
واستطرد هذا الخبير العربي قائلًا: “في السنوات الماضية وفي ظل تصاعد الغضب الداخلي جراء العقوبات والحصار بسبب السياسات الإرهابية للنظام في العالم، لجأ إلى استخدام السيناريو القديم، “. حاول، أيضاً، استفزاز الولايات المتحدة الأميركية، لكنها بدلا من الانجرار إلى الحرب العسكرية مارست الحرب الاقتصادية، وبتأييد والتزام من المجتمع الدولي، فلجأ إلى الخطوة الثالثة وهي العمل على استغلال عصابات الحوثي لإستدراج السعودية ودول الخليج إلى حرب من خلال البوابة اليمنية “.
صحيح أن العمل الإرهابي في بقيق وخريص كبير جدًا، لكن المهم هو تفويت الفرصة على نظام الملالي في طهران؛ وبالتالي نشهد اليوم فرض حصار دولي متصاعد على هذا النظام. كما أن هذا الإجراء أحبط أي محاولة من جانب نظام الملالي لإساءة استغلال ارتفاع أسعار النفط من خلال رفع العقوبات للحيلولة دون وجود عجز في السوق الدولية.
لذلك من الجيد أن نتذكر ما ذكرته الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، السيدة مريم رجوي، في بيانها حيث قالت: ” إن الحل النهائي للتخلص من الفاشية الدينية التي هي مصدر كل الأزمات في الشرق الأوسط هو تغيير هذا النظام غير الشرعي على يد الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة”.