الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

لاغرابة من هذا الموقف بقلم الكاتب فهمي أحمد السامرائي

انضموا إلى الحركة العالمية

لاغرابة من هذا الموقف

لاغرابة من هذا الموقف بقلم الكاتب فهمي أحمد السامرائي

لاغرابة من هذا الموقف بقلم الكاتب فهمي أحمد السامرائي

مفاوضات محتملة مع الولايات المتحدة

 

 

لاغرابة من هذا الموقف بقلم الكاتب فهمي أحمد السامرائي -رفض المرشد الاعلى للنظام الايراني علي خامنئي إجراء أية مفاوضات محتملة مع الولايات المتحدة الامريکية وماقد شدد عليه على موقعه الإلكتروني الرسمي قبل أکثر من أسبوع من “هناك إجماع لدى كل المسؤولين في إيران على أنه لن تجرى أي مفاوضات مع الولايات المتحدة على أي مستوى كان”، هذا الموقف لايجب الاستغراب منه وإعتباره أمرا وتطورا جديدا على صعيد الازمة المتفاقمة بين الولايات المتحدة وإيران وإنما هو إمتداد للموقف الرسمي الايراني الذي يسعى لإحداث ثمة تغيير في الموقف الامريکي الصلب والمتشدد وإفساح ثمة مجال فيه لکي يتمکن النظام الايراني من خلاله التحرك، لکن في نفس الوقت يمکن القول بأن کلام خامنئي هذا هو بمثابة أمر صادر للقادة والمسٶولين الايرانيين من عدم القيام بأية مفاوضات مع واشنطن وهو الذي يبدو حاليا هو السائد.

 

الموقف الامريکي المتشدد يعاني منه النظام الايراني کثيرا ومع إنه حاول بکل الطرق والاساليب تليينه أو إحداث ثمة تغيير فيه ولکن لم يحدث شئ من ذلك، وأکثر مايزعج النظام الايراني ويثير غضبه وسخطه هو إن الموقف الامريکي الصلب هذا يتماشى تماما مع ماکانت قد طالبت به ودعت إليه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، من ممارسة سياسة تتسم بالحزم والصرامة مع هذا النظام لأنه لايفهم غيرها، والاکثر إزعاجا للنظام إن دول أخرى غير الولايات المتحدة باتت تسير بنفس سياق الموقف الامريکي، وهو مايثير طهران ويصيبها بالفزع أکثر، ولذلك فإن المرشد الاعلى الايراني عندما يعلن هکذا موقف متشدد فإنه لايعني أي تغيير رسمي إيراني بل إنه موقف رغما عنهم.

 

التعامل الدولي الحالي مع النظام الايراني، والذي يسير رويدا رويدا بسياق يتفق ويتطابق مع ما قد دأبت السيدة مريم رجوي الدعوة إليه، خصوصا وإن الذي يلفت النظر هو إن کل ماقد دعت إليه من أجل التعامل والتعاطي مع النظام الايراني قد أثبت کونه الاجدى والاکثر صوابا، ولاغرابة في ذلك إذ أن أهل الدار أدرى بما فيه وإن السيدة رجوي، التي تقود المقاومة الايرانية المتمرسة في النضال ضد هذا النظام فإنها تعرف أکثر من غيڕها کل مايتعلق ويرتبط بهذا النظام.

 

رفض النظام الايراني لإجراء المفاوضات مع الولايات المتحدة الامريکية، لايمکن إعتباره موقفا مفيدا لأنه ليس فيه أي حل أو جدوى للنظام بل إنه يساهم في تعقيد المشاکل والازمات الداخلية أکثر فأکثر وهو ماتريده وتطمح إليه واشنطن من أجل ممارسة الحد الاقصى من الضغط، والذي يجب أن نأخذه هنا بنظر الاعتبار هو إن النظام الايراني وفي الوقت الذي يعلن فيه رفض إجراء المفاوضات مع واشنطن فإنه لايملك أية بدائل وخيارات إيجابية لمواجهة الاوضاع السلبية.