الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

عزلة النظام الإيراني وتداعيات الكشف عن تفاصيل الهجوم على المنشآت النفطية السعودية 

انضموا إلى الحركة العالمية

تداعيات الكشف عن تفاصيل الهجوم على المنشآت النفطية السعودية

عزلة النظام الإيراني وتداعيات الكشف عن تفاصيل الهجوم على المنشآت النفطية السعودية 

عزلة النظام الإيراني وتداعيات الكشف عن تفاصيل الهجوم على المنشآت النفطية السعودية 

 

عزلة النظام الإيراني وتداعيات الكشف عن تفاصيل الهجوم على المنشآت النفطية السعودية  -تداعيات وعواقب فشل زيارة روحاني إلى نيويورك وما قامت به المقاومة الإيرانية من الكشف عن معلومات سرية تفيد بأن خامنئي وحسن روحاني وظريف هم من خطط ودبر للهجوم على منشآت “آرامكو” في إجتماع للمجلس الأعلى للنظام، تحولت إلى أزمة داخل النظام إذ خرجت إلى العلن خلافات حادة وغير مسبوقة بين أجنحة النظام حول إستراتيجية النظام في مواجهة الضغوط العالمية من شأنها أن تعمق فجوة الخلافات والصراعات أكثر فأكثر.

 

ظهرت تجليات فشل رحلة روحاني إلى نيويورك في مناقشات مجلس النظام. وأثار الخوف من العواقب الخطرة الناجمة عن فشل الرحلة على مستقبل النظام  وانعدام الحلول جدلا حادا بين العصابات المتناحرة.

 

قال في هذا الصدد علي نجفی خوشرودي : “أود أن أذكّر الرئيس المحترم بالسياسة الخارجية يجب أن تكون في مصلحة التنمية الإيرانية وأن تخدم أمنها.

 

 أثناء الدفاع المقدس (الحرب الإيرانية العراقية)، أو في مواجهة العقوبات، أو التصدي للإرهاب، يتوقع الناس أن يتم استغلال الفرص على المستوى الدولي. عليك أن تكون ذكياً في هذا الصدد. أمراء الحرب الأمريكيون والذين يساعدون بوعي أو بدون وعي لم يجدوا نفعاً من أعمالهم. من المستفيد من الوضع الاقتصادي والاجتماعي غير المستقر في إيران؟ هل يدفع  تكاليف هذا الوضع الاقتصادي غير المستقر من جيوبهم الخاصة أو مصالحهم الخاصة أو من جيوب ومصالح الناس؟  على هذه التيارات أن تدرك أننا نحن جميعأ ركاب على ظهر سفينة واحدة، فإذا عمد إليها سفيه وخرقها فإننا سنغرق جميعنا”.

 

وصف “فردین فرمند” عضو آخر في مجلس الملالي، عودة حسن روحاني صفر اليدين من نيويورك على النحو التالي:

هذا عنوان صحيفة نيويورك تايمز الذي تشاهدونه والتي هي من أهم الصحف الأمريكية إذ كتبت : بعد مرور عام، لم تجد إيران تعاطفاً في الأمم المتحدة، مما يعني أن هذه الحكومة (حكومة أمل) لم يعد لديها أي أمل في الذهاب إلى الأمم المتحدة لتجد حلاً أو طريقاً للخروج من الأزمة. وهذا ما ترونه من نتائج هذه الرحلة الفاشلة. إذن ماذا فعلوا بعد ذلك؟ رأى الأوروبيون أن الأمر كان غير ذي أهمية، فتجمعوا وأصدروا بياناً، فماذا كان تصريحه؟ أصدروا بياناً يعلنون فيه دعمهم للاتفاق النووي، ماذا عن بقية البيان؟ قالوا إن إيران لن تخرج من الاتفاق ولو بهدوء وخطوة بعد خطوة. وأخيراً قالوا في البيان، إنهم كانوا يبحثون عن ذريعة لينسحبوا من الاتفاق فحملونا مسؤولية  الهجوم على آرامكو في حين هم الذين يبيعون السلاح لقتل اليمنيين.

 

بالتزامن مع هذه المخاوف، التي نادى بها اعضاء مجلس شورى النظام بنكهة إنجليزية، صدرت توصيات من دوائر أخرى داخل النظام أكثر صراحةً تنصح بالتسليم والانسحاب:

 

بما في ذلك مسعود رضائي، عضو في مجلس شورى النظام، مشيراً إلى تشديد العقوبات على النظام قائلاً: إنه “كان من المتوقع أن تتمكن السلطات من التغلب بسهولة على هذه الأزمة والاستجابة للشعب الإيراني”. وصرح بعدم قدرة النظام على معالجة أزمة العقوبات معترفاً: “لكن في العديد من المجالات، لم يتحقق تقدم، بل لم تف الحكومة بأي من وعودها  التي قطعتها للشعب”. كما وصف الأزمة الإجتماعية بأنها “باتت تهدد أمن النظام” وصرح محذراً “إذا فشلت الحكومة الإيرانية في حل مشاكلها السياسية مع العالم، فلن يتم حل مشاكل البلاد الإقتصادية “.

 

فریدون مجلسي عضو سابق في مجلس شورى النظام، لمح أيضًا بفشل السياسات الإقليمية للنظام في 29 سبتمبر، وأكد على ضرورة الانسحاب من هذه السياسات وأقر بالانقسام الداخلي للنظام مشيراً: “نحن نحتاج أن ننقد أنفسنا ونراجع حساباتنا ونضع أنفسنا بدل الآخرين. علينا أن نعترف أنه من خلال السياسات المحددة مسبقاً، من غير المرجح أن يقبل الآخرون أفكارنا وآراءنا. التقارب والإجماع في المواقف شرطان أساسيان للنجاح في السياسة الخارجية.

 

كما ذكرَّ ساداتيان، سفير النظام السابق في إيطاليا، بحالة الاحتقان الشعبية التي تنذر بانفجار وشيك، ونبه إلى ضرورة الإسراع في التراجع عن السياسات المنغلقة وقال “بسبب الضغوط التي تمارس على الناس، يتعين علينا أن نجد مخرجاً”. ربما في هذه الخطة، يمكن لإيران أن تتنازل عن مواقف محددة وأن تعلن أنها لن تقبل بشروط خارج الإتفاق النووي وهذا يعني أن العقوبات والضغوط تظل مستمرة”.