الانتفاضة العراقية تسمتر وإصابة 100 متظاهر في ميناء أم قصر
الانتفاضة العراقية تسمتر وإصابة 100 متظاهر في ميناء أم قصر- كما هو الحال في مدن أخرى، استمرت موجة الاحتجاجات في ميناء أم قصر. وعندما كانت قوات الأمن العراقية تقوم بتفريق اعتصام أمام بوابة الميناء المذكور، أطلقت على المعتصمين قذائف الغاز المسيل للدموع مما أسفر عن إصابة 100 متظاهر. هذا وقد حاول المعتصمون إغلاق الميناء المشار إليه.
ذكر مراسل سكاي نيوز أن مفوضية حقوق الإنسان في العراق قالت إن قذائف الغاز المسيل للدموع التي استخدمت ضد المتظاهرين في مظاهرة سلمية كانت من النوع المستخدم في الحروب. واتهم تقرير حقوق الإنسان بغداد باللجوء إلى العنف المفرط. وذكرت المفوضية أن 250 شخصًا أصيبوا في بغداد فقط أثناء مظاهرات أمس.
بالأغاني والشموع وحتى العروض في الشوارع، يصر العراقيون على مواصلة احتجاجاتهم السلمية. فالسلمية تواجه العنف الذي يصر عليه الخصم.
يقول أحد الفنانين: نحن نفضح القمع الذي حدث في المظاهرات من خلال العروض في الشوارع . وأنا من هذا الشارع، أي شارع “الاعتصام” في مدينة البصرة.
هذا وتستمر موجة الاحتجاجات من البصرة حتى بغداد والمدن الأخرى. وهي أكبر موجة احتجاجات تواجهها الحكومة العراقية منذ عام 2003. وتفيد بيانات الشهر الماضي فقط أنه تم قتل أكثر من 250 شخصًا في ميادين المظاهرات. وأنكرت الحكومة هذا الرقم، رغم أن الإنكار لن يغير في الأمر شيئًا، حيث يزداد عدد الإدانات كل يوم. وأشارت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بيانها الأخير إلى إصابة 250 شخصًا في بغداد فقط أثناء مظاهرات يوم الجمعة. هذا وأكد تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان على استخدام قذائف الغاز المسيل للدموع من النوع المستخدم في الحروب ضد المتظاهرين العراقيين المسالمين. وقد أدى الإفراط في إطلاق الرصاص على المتظاهرين إلى وقوع العديد من الضحايا. وجدير بالذكر أن معظم الإصابات المميتة ناتجة عن استخدام الرصاص البلاستيكي والإصابات في الرأس.
هذا ولم يُعرف بعد مصير هذا الشاب بعد أن تم تصويره ونقله من ميدان المظاهرة إلى مستشفى قريب من جسر الجمهورية في بغداد. وتجدر الإشارة إلى أنه أصيب بسبب غاز الأعصاب الذي استخدمته قوات الأمن ضد المتظاهرين. وهو واحد من عشرات العراقيين الذين يضحون بحياتهم وصحتهم يوميًا في ساحة النضال للإصرار على احتجاجاتهم حتى تتحقق مطالبهم.
وقال مايك بومبيو إن الشعب العراقي بحاجة إلى تحقيق العدالة ودعا الحكومة العراقية إلى الكف عن استخدام العنف، وانتقد في الوقت نفسه التقارير الكاذبة الصادرة من الهيئات الحكومية.


