خطف واغتيال المتظاهرين ونشطاء كل شخص ينتقد إيران هو
مشروع قتل في العراق
المصدر: بغداد بوست
خطف واغتيال المتظاهرين ونشطاء كل شخص ينتقد إيران هو مشروع قتل في العراق – شن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما عنيفا على حكومة عادل عبدالمهدي والرئيس برهم صالح ومجلس النواب برئاسة محمد الحلبوسي بسبب جرائم اختطاف وقتل المتظاهرين.
وأكد النشطاء، أن كل شخص ينتقد إيران هو مشروع قتل، مشيرين إلى أن أحمد عبد الصمد ليس سوى مثال أخير، سبقه العشرات من الشهداء، ومنهم علاء مشذوب الذي اغتيل بجوار ضريح الامام الحسين في شباط العام الماضي.
وأضافوا أن القتلة ليسوا مجرد شراذم وإنما دولة بديلة داخل نسيج الدولة المتهرئة، وهم مستعدون لتصفية البلد من كل أذكيائه وعقوله وأناسه المخلصين المحبّين لبلدهم، والذين يمثلون منارات إشعاع لمن حولهم، وللأجيال الجديدة تحديداً.
من جانبه، قال الكاتب أحمد سعداوي، إن المشكلة الايرانية هي مشكلة داخلية، تتعلّق بصراع المكوّن الشيعي فيما بينه على التحكّم بالبوصلة.
وتعقدت الصورة أكثر داخل هذا المكوّن بدخول المتظاهرين في المدن والأحياء الشيعية على الخط مطالبين باستقلال وطنهم من الوصايات وأهمها الوصاية الإيرانية.
وأضاف، أن حسم بوصلة الشيعة داخل العراق وإلى أين تتجّه سيحسم المعارك اللاحقة، ومنها إعادة تعريف العلاقة مع الولايات المتحدّة التي صنعت هذا النظام الفاسد وأدامته ثم سلّمته بقضّه وقضيضه لداعش ثم لإيران.
وأضاف، أن المسألة الخطيرة اليوم هي بيد النخبة السياسية الشيعية، فهل تريد توجيه بوصلة البلد باتجاه المصالح الوطنية، أم باتجاه التحوّل الكامل الى حديقة خلفية لإيران، وإن حسموا أمرهم باتجاه يخالف إرادة الشارع وملايينه المنتفضة من ثلاثة أشهر، فيستحملون مسؤولية تاريخية تجاه تقسيم البلد، وسيبدأون عهداً مظلماً جديداً، أكثر عتمة من أي مرحلة شهدناها سابقاً.
من جانبه، حذر رئيس كتلة النهج الوطني النيابية، عمار طعمة، اليوم السبت، من أن جرائم الخطف والاغتيال التي تطال المتظاهرين والمواطنين، تعكس “ضعف” الدولة والمؤسسات الأمنية، مطالباً الحكومة والقوى السياسية بالكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه العمليات.
وقال طعمة في بيان، “نستنكر جرائم الاغتيال والخطف للمواطنين المطالبين بحقوقهم الدستورية والمكفولة وفق جميع المعايير السماوية والأرضية”.
وحذر من أن “هذه جرائم تظهر الدولة ومؤسساتها الامنية في صورة الضعيف العاجز عن توفير وتأمين أهم حق انساني وهو صيانة ارواح المواطنين، مما يؤدي الى احباط وتفكير سلبي وينتج ردود افعال من العنف وانتهاج القوة اسلوبا بديلا عن دور الدولة الغائب في هذا التحدي المهدد للسلم الاجتماعي”.
وطالب طعمة “جميع السلطات والقوى السياسية بإدانة هذه السلوكيات الخطيرة والكشف عن مرتكبيها وتقديمهم للعدالة”.