شهيدان وإصابة 18 في احتجاجات العراق..
ومفوضية حقوق الإنسان توثق استشهاد 12 متظاهراً
المصدر: بغداد بوست
شهيدان وإصابة 18 في احتجاجات العراق.. – استشهد متظاهران بالرصاص الحي في العراق خلال مواجهات بين محتجين والقوات الأمنية في العاصمة وجنوبها.
من جانبه، أكد مصدر أمني، استشهاد اثنين وإصابة 18 في هجوم شنه مجهولون على المتظاهرين في ساحة الحبوبي بالناصرية، مشيراً إلى أن 9 مصابين، بينهم حالات خطيرة في أحداث ساحات التظاهر ببغداد.
وبعد إحراق خيامهم من قبل مجهولين، أعاد المتظاهرون نصب خيام جديدة للاعتصام في ساحة الحبوبي.
وكانت مصادر طبية قد أفادت بسقوط قتيلين من المتظاهرين، الأحد، في ساحة الوثبة قرب ساحة التحرير في بغداد خلال تجدد المواجهات مع قوات الأمن.
وأكد نشطاء أن ميليشيات أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين في الناصرية بجنوب العراق، مضيفاً أن مجموعات مسلحة حاولت حرق خيم المحتجين. كما قام مجهولون بحرق محلات تجارية في ساحة الحبوبي في الناصرية.
وقد سارت أنباء عن استشهاد متظاهر في أحداث الناصرية جنوب العراق مساء الأحد.
وقد أمرت شرطة محافظة ذي قار، حيث تقع مدينة الناصيرة، بحماية المتظاهرين والتصدي للمسلحين بقوة، مؤكدةً أن قواتها “تلاحق مسلحين وتشتبك معهم”.
يأتي هذا فيما أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق استشهاد 12 متظاهراً في بغداد وذي قار وإصابة أكثر من 220 في اليومين الماضيين.
ودعت المفوضية إلى وقف كل أشكال العنف وضبط النفس والحفاظ على سلمية التظاهرات.
وتدفق مئات المحتجين المناهضين للحكومة على شوارع العاصمة العراقية والمحافظات الجنوبية.
وشارك مئات المتظاهرين، معظمهم من الطلاب، في مسيرة الأحد عبر الساحات الرئيسية في العاصمة وجنوب العراق لإظهار دعمهم المستمر للحركة المناهضة للحكومة.
وقال شهود ومصادر أمنية إن قوات الأمن العراقية أطلقت، الأحد، الرصاص والغاز المسيل للدموع في اشتباكات مع محتجين ردوا عليها بالرشق بالحجارة والقنابل الحارقة.
وقالت مصادر طبية، إن ما يزيد على 100 محتج، منهم 75 على الأقل في مدينة الناصرية بجنوب العراق، أصيبوا مع تجدد الاشتباكات مع المحتجين في بغداد ومدن أخرى على إثر محاولة قوات الأمن فض مخيمات اعتصام في أنحاء البلاد.
كما تدفق أكثر من 2000 طالب من جامعات مختلفة على مخيم الاعتصام في مدينة البصرة جنوب البلاد.
كما استمرت الاحتجاجات أيضاً في كربلاء والنجف والديوانية في تحد لمحاولات قوات الأمن فض اعتصامات قائمة منذ أشهر.
وتوافد مئات الطلاب على ساحة التحرير وسط بغداد التي اكتظت بالمتظاهرين المطالبين بإصلاح العملية السياسية والإسراع في تشكيل حكومة مؤقتة تمهد لإجراء انتخابات مبكرة، والتأكيد على الثبات في ساحة التحرير حتى تتحقق مطالب المتظاهرين.
ورشق المحتجون قوات الأمن بالقنابل الحارقة والحجارة، وردّت القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية في الهواء، وذلك بعدما شرعت قوات الأمن في إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير، حيث يعتصم المحتجون منذ شهور.
ويطالب المتظاهرون المعتصمون منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، بإصلاحات سياسية عميقة. واجتاح هؤلاء مجدداً الشوارع والساحات في بغداد ومدن عدة في جنوب البلاد كانوا أخرجوا منها السبت.
وكتب أحد المحتجين على لافتة رفعها في كربلاء جنوب العراق “من أجلك انت فقط يا عراق”، في اشارة الى رفض حركة الاحتجاج لكل توظيف سياسي لها من احزاب عراقية او أطراف أجنبية.