عار على المجتمع الدولي تسليم الدبلوماسي الارهابي الى ملالي إيران
فلاح هادي الجنابي
في ظل نظام النظام الديني المتطرف الخارج على کل القوانين والقيم والمبادئ والاعراف الانسانية والدولية، فإنه ليس هناك من حدود لخروقاته وإنتهاکاته والسماح لنفسه بتجاوز کل ماهو مألوف ولاسيما وإنه يستغل العامل الديني من أجل التغطية على کل ذلك، فإنه من الطبيعي جدا أن نجد هناك دبلوماسيا تابعا للنظام الايراني يحترف الارهاب والجريمة والقتل والاغتيالات والتفجيرات، أي حرفة النظام الاصلية، رغم إننا نٶکد دائما بأن سفارات نظام الملالي في سائر أرجاء العالم هي أوکار وجحور لتنفيذ العمليات الارهابية من تفجيرات وإغتيالات ونشاطات تجسسية وإن سفاراته أو بالاحرى أوکاره المشبوهة في المانيا والنمسا وسويسرا والارجنتين والکويت والسعودية ومصر والسودان و المغرب والعراق ووووو بمثابة أدلة ومستمسکات عملية على ذلك.
هذا النظام المحترف للجريمة والارهاب، وبعد أن إنکشف أمر مخططه الارهابي لتفجير مکان التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية والذي أقيم في 30 من حزيران الماضي في باريس، وتم إعتقال رأس وقائد هذا المخطط والذي هو أحد دبلوماسيي سفارته في النمسا، وبعد أن صارت سمعته في الحضيض ويعلم جيدا بأن تقديمه للمحاکمة والمسائلة سوف يٶثر کثيرا عليه وبالاخص من الناحيتين الدولية والداخلية، ويصبح مستندا قويا آخرا بيد المقاومة الايرانية ضده، فإن نظام الملالي بدأ جهودا محمومة من أجل إسترداد هذا المجرم وإعادته الى طهران من أجل التغطية والتستر على جريمته والتقليل من تأثيراته عليه.
منذ أعوام طويلة يزعم هذا النظام الدجال بأنه ضحية الارهاب وإن منظمة مجاهدي خلق هي منظمة إرهابية، لکن هذه العملية الاجرامية التي إستهدف من خلالها التجمع السنوي للمقاومة الايرانية قد جاءت کدليل إثبات دامغ ليکشف عن حقيقته ويعريه ويفضحه أمام العالم کله ويثبت في نفس الوقت الى أي حد يوغل هذا النظام في ممارسة الکذب والخداع ضد المجتمع الدولي ويعمل على قلب الحقائق وتزييفها والتمويه عليها، وإن السعي لإسترداد قائد هذه العملية الارهابية فيما لو تم تسليمه للنظام فإنه برأينا دعم للإرهاب والارهابيين ومساعدتهم على المزيد من التمادي، ولابد من موقف صارم وحدي بوجه محاولات النظام المشبوهة هذه.
المجتمع الدولي وفي الوقت الذي هو مطالب فيه بإجبار النظام الايراني على تسليم الکثير من الارهابيين الهاربين من وجه العدالة من الذين نفذوا عمليات إرهابية في بلدان العالم وعادوا الى بٶرتهم الاصلية في طهران، فإنه من العار أن يتم الاستجابة لمطلبه بل يجب الاسراع في عملية محاکمته وجعله يدفع ثمن ماکان يريد إرتکابه غاليا مثلما لابد من مسائلة نظام الملالي الذي هو أساسا وراء هذه الجريمة.