تصریح السید محمد محدثین – اغتيال رفيق الحريري تم بأمر من خامنئي وتخطيط قاسم سليماني وتنفيذ حزب الشيطان التابع لقوات الحرس – قال خامنئي قبل 10 سنوات بلغة التهديد إن هذه المحكمة صورية وأن أي حكم تصدره فهو مرفوض
صرح السید محمد محدثین رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بشأن حكم محكمة اغتيال رفيق الحريري قائلا: «إن حكم هذه المحكمة رغم كل القيود والعراقيل، لم يترك مجالاً للشك في أن هذه الجريمة الكبرى ارتكبها حزب الشيطان الذي هو ليس سوى جزء من قوات الحرس للنظام الإيراني».
يأتي ذلك في وقت، لم يدخر فيه نظام الملالي وحزب الشيطان وقوة القدس الإرهابية أي محاولة لعرقلة تحقيقات المحكمة خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، من إخفاء مرتكبي هذه الجريمة والمشتبه بهم من آمرين ومنفذين، وإلى منع تسليمهم إلى القضاء وعدم السماح لهم بالتحقيق معهم، وإزالة معالم الجريمة، وتسخير جميع جهدهم الدبلوماسي والاقتصادي والإرهابي في هذا الصدد.
هذه هي السياسة التي أعلنها خامنئي صراحة قبل 10 سنوات. وفي لقاء مع أمير قطر في 20 كانون الأول (ديسمبر) 2010، هدد خامنئي المحكمة بوقاحة وصراحة، قائلاً: «هذه المحكمة صورية وشكلية وأي حكم تصدره فهو مرفوض، ونأمل أن تتصرف الجهات المؤثرة والمعنية في لبنان بالعقل والحكمة حتى لا تتحول هذه القضية إلى مشكلة».
الحقيقة واضحة أن اغتيال رفيق الحريري كان بأمر من خامنئي نفسه وخطط له قاسم سليماني وكان جزءًا من الخطة الشاملة لنظام الملالي لممارسة السيطرة الكاملة على لبنان.
يظهر حكم المحكمة مرة أخرى أن الحل الوحيد للأزمة اللبنانية هو إبعاد النظام الإيراني من لبنان وقطع أذرع قوات الحرس للنظام الإيراني ومرتزقته اللبنانيين مثل حزب الله من مقدرات هذا البلد.
هذه مهمة مجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء فيه والاتحاد الأوروبي وجميع الأطراف الساعية لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان والشرق الأوسط.
ذات صلة:
دانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم الثلاثاء، عضو بحزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
ودانت المحكمة سليم عياش العضو في حزب الله بجريمة قتل الحريري، بينما برأت 3 متهمين آخرين لعدم كفاية الأدلة.
وأشارت المحكمة إلى أنه لا يمكن تحديد عدد المتورطين في التفجير، وأن المتهمين يرتبطون بجهة منظمة، وأن الأدلة تشير إلى أن الاغتيال كان سياسياً، حيث إن “الهدف المنشود من اغتيال الحريري زعزعة استقرار لبنان”. إلا أنها أوضحت أن “لا أدلة عن الجهة التي وجهت المتهمين لاغتيال الحريري”.
وفي بداية الجلسة، ذكر القاضي دايفيد راي، رئيس هيئة المحكمة، أن اغتيال الحريري “نُفذ لأسباب سياسية”.
ويُحاكم في القضية غيابيا 4 أشخاص ينتمون إلى ميليشيات حزب الله، ووُجهت لهم جميعا تهمة التآمر بارتكاب عمل إرهابي. وهم: سليم عياش وحسين عنيسي وأسد صبرا وحسان مرعي. أما مصطفى بدر الدين فهو من خطط لعملية الاغتيال، حسب المحكمة، إلا أنه قُتل لاحقا في سوريا.
وقال القاضي إن القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين نسق مع سليم عياش (العضو في حزب الله) في عملية اغتيال الحريري، مضيفاً: “المتهمون نسقوا ونفذوا عملية اغتيال الحريري”. من جهتهما حسين عنيسي وأسعد صبرا نسقا لإعلان المسؤولية زورا عن اغتيال الحريري.