الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الذكرى السنوية لتحطم الطائرة الأوكرانية والتقاضي لضحايا، جريمة قوات الحرس

انضموا إلى الحركة العالمية

الذكرى السنوية لتحطم الطائرة الأوكرانية والتقاضي لضحايا، جريمة قوات الحرس

الذكرى السنوية لتحطم الطائرة الأوكرانية والتقاضي لضحايا، جريمة قوات الحرس

https://youtu.be/HlHJ9u7GdxY

الذكرى السنوية لتحطم الطائرة الأوكرانية والتقاضي لضحايا، جريمة قوات الحرس-في أعقاب هلاك الجلاد المجرم قاسم سليماني، أطلق نظام الملالي عدة صواريخ على قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق في 8 يناير 2020 كنوع من الاستعراض للانتقام الشديد. ولكن خوفًا من رد الفعل الأمريكي المحتمل، أدخل أنظمته المضادة للطائرات والمستقرة حول طهران في حالة الاستعداد القصوى لمواجهة الضربات الأمريكية الانتقامية.

وسمح بتحليق طائرات الركاب المدنية، مما أسفر عن قصف قوات حرس نظام الملالي لطائرة مدنية أوكرانية بالصواريخ ومصرع جميع ركابها البالغ عددهم 167 راكبًا.

والجدير بالذكر أن قوات الدفاع الجوي التابعة لقوات حرس نظام الملالي حطمت في 8 يناير 2020 رحلة الطائرة الأوكرانية الدولية 752، وهي رحلة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، وكانت منطلقة من طهران متجهة إلى كييف.

وأعلن نظام الملالي مباشرة عن أن سبب تحطم الطائرة يرجع إلى خلل فني.

يرجى قراءة المزيد

من هم منتفضو الألفية الثالثة ممن يشكلون كابوسًا قاتلًا لخامنئي؟

بيد أن ما كشف أبناء الوطن وأسر الضحايا النقاب عنه، وكذلك المواقف الدولية كان واسع النطاق لدرجة أن نظام الملالي أُجبر في 11 يناير 2020 على الاعتراف بهذه الجريمة من خلال بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، إلا أنهم لجأوا للاحتيال وأعلنوا أن السبب خطأ بشري.  

وفي أعقاب كشف النقاب عن تستر نظام الحكم على هذه الجريمة، نظم الطلاب وأبناء الوطن المحتجين وقفة احتجاجية في 11 يناير 2020 أمام جامعتي أمير كبير وشريف في طهران. ورددوا هتافات تندد بهذه الكذبة وطالبوا باستقالة خامنئي. وتحول هذا الإجراء إلى انتفاضة شاملة وكان القضاء على الشاه و نظام الملالي مطلب المتظاهرين الرئيسي. 

هذا واحتفظ نظام الملالي بالصندوق الأسود للطائرة لفترة طويلة لإخفاء الأدلة على القصف المتعمد. وفي نهاية المطاف، بعد 7 أشهر وتحديدًا في شهر سبتمبر، قدم نظام الملالي تقريرًا مزيفًا تنقصه الدقة.

وأصدرت أسر الضحايا بيانًا وصفت فيه التقرير بالاستعراض السخيف والمخزي، وطالبوا بتقديم الجناة إلى العدالة.

وقبل أسابيع قليلة من الذكرى السنوية لهذه الجريمة، أعلن نظام الملالي عن تخصيص مبلغ قدره 200 مليون يورو في موازنة عام 2021 لدفع تعويضات للأسر، أي ما يعادل 150,000 دولار لكل ضحية، بيد أنه تم إلغاء هذا التخصيص من الموازنة.

وتجدر الإشارة إلى أن أسر الضحايا يسعون إلى مقاضاة الجناة ويرفضون الحصول على تعويض من جيوب أبناء الوطن، إذ يقولون: إن الخطوة المقبلة هي محاكمة الجناة وإنهم صامدون ضد هذه الفضيحة على الرغم من أنهم فقدوا كل شيء، وهلم جرا”.

وصف الضحايا بالشهداء محاولة للهروب من العواقب ومحاولة فاشلة من قبل خامنئي

في أحدث خطوة خبيثة، أعلنت مؤسسة الشهيد في 3 يناير أن 127 إيرانيًا لقوا مصرعهم بين القتلى في تحطم الطائرة المدنية الأوكرانية ويُعتبرون من بين الشهداء.

وقال حامد إسماعيليون، المتحدث باسم جمعية أسر الضحايا في مقابلة مع صحيفة “شهروند تورنتو” يوم الاثنين 4 يناير أن أسر الضحايا لم تقبل مثل هذا الأمر.

وبنشر مقطع فيديو قصير لحديثه، كتب جواد سليماني، زوج إلناز نبيئي على إنستغرام: ” إن نظام الحكم في إيران له سجل طويل في القتل ومنع إجراء مراسم العزاء وإطلاق اسم الشهداء على الضحايا.

ولم ننس عام 2009 فقد قتلوا أبناء الوطن ثم أطلقوا عليهم اسم الشهداء.

ولم ننس أنهم قتلوا ”صانع جاله“ ثم أصدروا له بطاقة الباسيج

وبناء عليه، يسعى خامنئي وقوات حرس نظام الملالي إلى المتاجرة بالدماء أسوة بما حدث في الحرب المناهضة للوطنية، ويشترون أسر الضحايا ببعض الامتيازات الاقتصادية وإطلاق اسم الشهداء على ضحايا الحرب، وهم الآن يتاجرون بالدماء أيضًا، غير أنهم لم يدركوا أن الزمن قد تغير. إذ كشف عالم وسائل الإعلام وعصر الاتصالات النقاب عن جميع مبتذلاتهم على الملأ. ولم يعد من الممكن شراء أسر الضحايا مرة أخرى. وكما يقول السيد مالك، والد أحد ضحايا الطائرة الأوكرانية للقاضي الجلاد: “سأفتح صدري وأتوسل إليكم أن تأمروا باعتقالي هنا وإعدامي هنا، فأنا لا حياة لي بعد ابني ولا أريد شيئًا فنحن أحياء ميتون”.

ولهذا، فإن قوات حرس نظام الملالي هم من قتلوا أكثر من 1500 شابًا ومراهقًا في نوفبمر الدموي عام 2019، وهم السبب في الجزء الأكبر من مصائب الحرب والإرهاب التي حلت بأبناء الوطن على مدى 42 عامًا، ويسعون إلى التنصل من المسؤولية عن جريمة أخرى. والحقيقة هي أن إطلاق الصواريخ على الطائرة المدنية الأوكرانية لم يكن خطأً بشريًا، بل إن وجود قوات حرس نظام الملالي في حد ذاته هو الخطأ البشري الذي أهداه خميني لأبناء الوطن.

لذا يجب القضاء على قوات حرس نظام الملالي حتى لا يحدث خطأ بشري آخر.

وفي أعقاب تحطم الطائرة المدنية الأوكرانية، سوف يستمر التقاضي للشهداء حتى القضاء على مصدر هذه الأخطاء البشرية، ألا وهو مبدأ ولاية الفقيه ونظام حكم الملالي، والأداة التي تحافظ على بقاء هذا النظام الفاشي، ألا وهي قوات حرس نظام الملالي. ولا جدوى من جهود خامنئي العبثية.  

Verified by MonsterInsights