عندما يغرق نظام الملالي في مستنقع کذبه وخداعه وينفضح شر فضيحة- يبدو نظام الملالي وهو يسعى من أجل تسخين سوق إنتخابات رئاسة النظام الراکدة، کمن يقرع الطبول وينفخ في المزامير من دون أن يسمح أحدا ذلك، ولاسيما وإن الانسان بطبعه عندما يصل الى قناعة کاملة بسلبية وعدم فائدة أمر أو أي شئ، فإنه بطبيعته يعزف عنها ولايهتم بها، وإن الطبال الفاشل خامنئي وهو يقرع بقوة في طبله الاجوف ويزعم کذبا وخداعا بأن”الحکومة الاسلامية الفتية”المزعومة التي يدعو إليها سوف طعل بقدرة قادر کل مشاکل العباد وسوف يعيش الشعب في ثبات ونبات، ولأنه کذاب أخرق وغبي لايعلم بأن ذاکرة الشعب الايراني ثاقبة ولن تنسى أکاذيبه وتخرصاته السابقة والتي ذهبت جفاءا کزبد البحر، کما کان الحال مع کذبة”الاقتصاد المقاوم” التي کانت مجرد فقاعة ولم تولد أصلا کي تبقى تستمر وتصمد.
مع إن هناك تزايد مستمر في درجة ومستوى سخرية الشعب الايراني من نظام الملالي يوما بعد يوم، غير إنه يجب الاعتراف بأنها قد وصلت الى درجة ومستوى غير مسبوق مع تهريجات النظام الدجال هذا فيما يخص مسرحية إنتخاباته الصورية والمشبوهة والتي صارت بمثابة سوق رائجة للضحك والتندر والسخرية البالغة من النظام ومن مسرحيته الهابطة شکلا ومضمونا والتي يحاول من خلالها التسويق لکذبة الحرية والديمقراطية في ظل الدکتاتورية والفاشية الدينية المجرمة التي صادرت ثورة الشعب الايراني وحرفته عن مساره الانساني والثوري وألبسته قسرا رداء ولاية الفقيه الذي صار واضحا من إنه لايصلح للشعب الايراني أبدا.
روح النکتة والسخرية اللاذعة المتقدة في داخل کل مواطن إيران ضد أکاذيب وخدع هذا النظام عندما تصل الى حد أن يشارك أحد مستخدمي تويتر بتغريدة يسخر من إنتخابات رئاسة النظام ومن المهرجين المشارکين فيها يقول فيها: “إذا كنتم تريدون إحداث تطور وتغيير حقيقي في إيران، فعليكم بادئ ذي بدء إلقاء القبض على جميع المرشحين ومحاكمتهم”، فإنه بذلك وبطريقة واسلوب لاذع ولکن يتسم بنظرة ثاقبة لواقع وحقيقة هذه الانتخابات الصورية الواهية، ذلك إن کل المشارکين في هذه الانتخابات مجرمون وفاسدون ومطلوبون للعدالة أمام محکمة الشعب عن کل ماقد إرتکبوه بحقه.
هذا النظام الکاذب والمعادي للشعب الايراني والسارق لثرواته ومبددها في مخططاته وألاعيبه وتدخلاته في بلدان المنطقة والعالم وتصديره للتطرف والارهاب، فإن مهرجيه عندما يقومون بتهريجاتهم التي يزعمون فيها بأنهم بمثابة منقذين للشعب الايراني ومخلصينه من الاوضاع الوخيمة التي يعاني منها والتي هي بسبب النظام نفسه، فإن مستخدم آخر على موقع تويتر يصفع النظام وهٶلاء المهرجين الافاقين والکذابين عدما يشير الى ترسانة حماس من الصواريخ والتي هي في الحقيقة أموال الشعب الايراني المهدورة ظلما فيکتب: “إن ثمن كل صاروخ من صواريخ حماس يكفي لشراء عشرات الآلاف من جرعات اللقاح لأبناء الوطن” وهذه هي حقيقة تکشف وتفضح أحد الاسباب الرئيسية في إفقار وتجويع الشعب وسرقة قوته اليومي من أجل قضايا وأمور لاتخدم سوى المصالح الضيقة للنظام وشعاراته ومزاعمه الواهية الکاذبة.
حقيقة إن هذه الانتخابات المکشوفة والمخادعة وأية إنتخابات أخرى تجري في ظل هذا النظام والتي کلها مجرد أکذوبات لاصلة لها بالحرية والديمقراطية، إنما هي جميعا من أجل إنقاذ النظام عموما وشخص الجلاد الاکبر خامنئي، وهذه حقيقة دامغة ليس هناك من مجال لنکرانها أشار إليها أحد مستخدمي تويتر حينما کتب ساخرا وفاضحا للنظام ومجرده حتى من ورقة التوت: “لا يوجد بهذا القدر أناس في أي مكان في العالم بنفس العقلية والتعاون والهدف المشترك يرشحون أنفسهم لرئاسة الجمهورية. فلا فرق بين هؤلاء جميعا، ولكن نظرا لأنهم سمعوا صوت الإطاحة بنظامهم الفاشي اندفعوا كالقطيع لإنقاذ الولي الفقيه”. عندما يغرق نظام الملالي في مستنقع کذبه وخداعه وينفضح شر فضيحة.