هل ستكتب نهاية النظام الإيراني مع بداية عام 2019؟
سحر رمزي
أمستردام- يرى الخبراء والمتخصصين حسب وسائل الإعلام أن الشارع الإيراني سينفجر قريباً غضباً
وسخطاً من قبل الإيرانيين بسبب سياسات حكومة الملالي التي وضعتهم في ذل اقتصادي يتجرع
مرارته الفقراء والبسطاء.
ويشعر الإيرانيون باحتقان شديد مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والإيجارات، ونفاد إمدادات الأدوية
الحيوية المستوردة، بسبب تراجع قيمة الريال.
وفي خلفية المشهد تلوح احتجاجات كانت ضربت أنحاء متفرقة من البلاد بسبب تدهور المستوى
المعيشي.
ومن جانبها قالت مريم رجوي، رغم أن إيران بلد غني، لكن معظم الشعب الإيراني يعيش الآن تحت خط
الفقر، البطالة والتضخم والفساد يضرب المجتمع والشعب عازم على إنهاء هذا الوضع وتحقيق الحرية.
وبحسب مراقبين، فإن الفقراء سيطيحون النظام عبر التمرد، إذ لن يجدوا أمامهم سبيلاً إلا إطاحة
النظام، ويرى البعض أن ذلك سيكون قريبا مع بداية عام 2019، ومن وجهة نظرهم هناك توقعات بأن
تشهد بداية العام القادم، نهاية هذا النظام الفاشي، و حسب توقعات الخبراء سيكون هناك أمل
“بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية “للشعب الإيراني، وفي هذا التقرير نرصد كيف تأزم الموقف
داخل إيران وكيف كذب وتعمد النظام وضلل الإعلام والعالم كله، كما نرصد الاحتجاجات الشعبية
الأخيرة بالأرقام .
أسباب شعبية لإسقاط النظام
أولها النظام كاذب واستخدم الإعلام لنشر الأكاذيب
من جانبه قال مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حول التقرير البحثي الذي نشرته
رويترز مؤخرا بعنوان(هكذا تدير إيران حملة للتضليل الإعلامي في العالم) والذي فضح أبعاد حملة نشر
اكاذيب الحكومة الدينية على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية المزيفة: ووفقا لتقرير
رويترز التي تعتبر وكالة أخبارية مستقلة فإن النظام الإيراني ينشر أخباره الكاذبة في 70 موقع
الكتروني على الأقل منتشرة في ١٥ دولة حول العالم.
وأضاف عقبائي سابقا تم فضح هذه المواقع من قبل فيس بوك وتويتر والثابت والشركات الأم مثل
جوجل. شركات الشبكات الاجتماعية ومئات الحسابات التي كانت تروج لهذه المواقع أو تنشر رسائل
نظام الملالي قد تم إغلاقها. والفيس بوك قام في الشهر الماضي بأنه أغلق ٨٢ صفحة ومجموعة
وحساب مرتبط بحملة نشر المعلومات المضللة التي يترأسها الملالي الحاكمون في إيران. وتوسعت
أبعاد هذه الفضيحة بشكل أكبر حيث كان النظام ينشر دعاياته وأكاذيبه ب ١٦ لغة مختلفة في مختلف
أنحاء العالم.
وأضاف عقبائي: تجدر الإشارة إلى أن 17 من هذه المواقع الـ 70 قد سبق إدراجها في طهران أو إيران
وجوجل قال أيضا، بأنه اكتشف وأغلق ٩٩ حساب مرتبط بصحافة الحكومة الإيرانية.
وأشار عقبائي لتقرير رويترز قائلا: في المواقع التي أشارت إليها وكالة الأنباء في تقريرها-وفي الحقيقة
تنتمي إلى قوات الحرس ومخابرات الملالي- كانت هناك تقارير عديدة عن وجود اتهامات وأكاذيب
باطلة وحملة شيطنة موجعة ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية.
وأوضح عقبائي بأن قوات الحرس ومرتزقة مخابرات الملالي قد استخدمت وبكل بلاهة اختصار ام.كا.او
للحديث عن مجاهدي خلق(MEK) بدلا من الاختصار الصحيح الذي تستخدمه كل من الولايات المتحدة
أوروبا عن مجاهدي خلق(MEK) وهو أم أي ك وبذلك انكشفت بصمات النظام بشكل واضح وأوضحت
أياديه المخفية من خلال الاصطلاح الخاطئ الذي تستخدمه قوات الحرس ومخابرات الملالي في
الترجمة للغة الانجليزية.
وأشار عقبائي إلى التغريدات التي تم كشفها في تقرير رويترز قائلا: في الحقيقة إن هذه التغريدات
تبين بوضوح بأن النظام يستخدم الغطاء الصحفي من أجل صنع أكاذيبه. وهذا هو نفس الأمر الذي
اعترف به سابقا فلاحيان وزير مخابرات النظام السابق بأن النظام يستخدم الصحفيين من أجل أعماله
التجسسية والإرهابية.
وأضاف: أن النظام الإيراني لا يتوانى عن أي نوع من أنواع الخداع والغش وسوء استخدام الشبكات
الاجتماعية من أجل الإبقاء على هيمنته ومن أجل بناء أنشطته الإرهابية الخاصة. وهذا الأمر في
الحقيقة جزء من عمليات النظام لشيطنة المعارضة.
وأكد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في نهاية حديثه على أن معظم الحسابات والصفحات
والمواقع التابعة للنظام ولقوات الحرس ومرتزقته الذين يتم تصويرهم كمستخدمين عاديين أو يدعون
بأنهم معارضين للنظام كذبا ماهم إلا جهات تعمل لصالحه ومتورطة في هذه الأكاذيب.ولذلك فإن
مطلب الشعب والمقاومة الإيرانية هو قطع يد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران عن استخدام الفيس
بوك والتويتر والانستغرام وعن الغوغل والوكيبيديا أيضا وبشكل كامل ونتمنى أن يستجيب العالم لهذه
المطالب وأن تبذل الجهات الدولية ذات الصلة الجهود لتحقيق هذا المطلب.
911 حركة احتجاجية في ١٧١ مدينة إيرانية ضد النظام
وفقا للتقارير القادمة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية فقد تم تشكيل ما لا يقل عن ٩١١ حركة احتجاجية
في ١٧١ مدينة إيرانية من قبل شرائح المجتمع الإيراني المختلفة ضد النظام الإيراني خلال شهر نوفمبر
الماضي.
ووفقا لهذا التقرير فقد تشكلت وسطيا ٣٠ حركة احتجاجية على الأقل في إيران بشكل يومي.
كما يظهر هذا التقرير الذي أعده مناصرو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في داخل البلاد تشكل ثلاث
إضرابات وطنية عارمة تشمل كل من سائقي الشاحنات والمعلمين والتجار .
وتشكل في هذا الشهر أيضا إضرابان عماليان وهما إضراب عمال مصنع هفت تبه لقصب السكر الذي
استمر لقرابة شهر ونيف كذلك إضراب عمال المجموعة الوطنية للصلب والفولاذ في الأهواز الذي
يستمر حتى الآن منذ ٢٥ يوما. وفيما يلي تفاصيل عن الاحتجاجات والإضرابات التي حدثت في إيران في
نوفمبر:
الإحصاء العام:
وفقا للأخبار التي تم جمعها فإن الاحتجاجات التي حدثت في شهر نوفمبر ٢٠١٨ هي بالمجموع ٩١١ حركة
احتجاجية في ١٧١ مدينة إيرانية وقرية ومنطقة تجارية وصناعية. وعلى هذا الأساس فقد تشكلت
وسطيا ٣٠ حركة احتجاجية بشكل يومي.
والإحصاءات الخاصة بمظاهرات شرائح المجتمع الإيراني المختلفة في نوفمبر هي كما يلي:
_ العمال ١٠٩ حالة
_ مواطنون منهوبة أموالهم ١٩ حالة
_ المتقاعدون ١٩ حالة
_ المثقفون ٣٤٨ حالة
_ الطلاب ٢٥ حالة
_ سائقي الشاحنات ٢٤٦
_ التجار وصغار الكسبة ٣٩ حالة
_ المزارعون ٤١ حالة
_ بقية شرائح المجتمع ٥٢ حالة
_ السجناء ١١ حالة
_ إضراب السجناء عن الطعام ١٧ حالة
الخصائص المميزة للاحتجاجات حسب مجاهدي خلق:
أولا: في هذا الشهر شكل سائقو الشاحنات بشكل متزامن و ملتحمين مع بعضهم البعض ووفقا
للدعوات السابقة مرحلة أخرى من إضرابهم واحتجاجاتهم.
ثانيا: الإضراب الوطني العام للمعلمين استمر لمدة يومين في هذا الشهر وذلك وفقا للدعوات
السابقة
ثالثا: إضراب عمال هفت تبه في شوش وعمال الصلب والفولاذ في الأهواز تشكل واستمر بقوة كما
في السابق.
رابعا: في هذا الشهر بدأ التجار وصغار الكسبة إضرابا موحدا لعدة أيام.
خامسا: خلال هذا الشهر، احتشد المزارعون في غرب وشرق أصفهان و نظموا تجمعات احتجاجية
للمطالبة بحقهم القانوني في المياه اللازمة لأراضيهم.
البرلمان الألباني يدعم الانتفاضة الشعبية الإيرانية
التقى وفد من البرلمان الألباني يرأسه ادي بالوكا نائب رئيس البرلمان، بمريم رجوي في ألبانيا
وحضر اللقاء 5 من نواب البرلمان الألباني وهم السادة ادموند اسباهو، واندري هاسا، وجمال جونكشي،
والسيدتان جريدا دوما وفالنتينا دوكا وأكدوا دعمهم للانتفاضة الشعبية الإيرانية وحقوق الشعب
الإيراني، ولا سيما حقوق المرأة.
بدوره أكد النائب اندري هاسا، أننا نتابع دومًا أخبار إيران والانتفاضات وأضاف قائلًا: نحن ندعم بشكل
نشط حركتك.
وقال جمال جونكشي، عضو آخر في البرلمان الألباني: إني وزملائي ندعمكم ونتمنى أن تحققوا غايتكم
النهائية وهي تحرير إيران
ومن جانبها أكدت مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية ، لأعضاء البرلمان الألباني علي تقديرها
للترحيب العارم لنواب البرلمان الألباني من الحزب الحاكم والأحزاب المعارضة بمنظمة مجاهدي خلق
الإيرانية وقالت: التظاهرات والاحتجاجات في إيران تأتي من قبل مختلف شرائح الشعب الإيراني
تتواصل وتتوسع رغم أن إيران بلد غني، لكن معظم الشعب الإيراني يعيش الآن تحت خط الفقر،
البطالة والتضخم والفساد يضرب المجتمع والشعب عازم على إنهاء هذا الوضع وتحقيق الحرية.
وقدمّت مريم رجوي شكرها على دعم النواب والقادة في البرلمان الألباني، وعبّرت عن تمنياتها أن
تتخلص المنطقة والعالم قريبًا من شرّ أعمال الملالي لإذكاء نار الحروب والإرهاب، بتحقيق انتصار
الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وأن يبدأ فصل جديد مع بداية العام الجديد في العلاقات بين إيران
الحرة وألبانيا