مرة أخرى.. نحن وإیران!!
صالح القلاب
مرة أخرى.. نحن وإیران!!
عندما یحذر آیة الله علي السیستاني من العنف السیاسي لتصفیة الخصوم في العراق، وعندما یتھم
مقتدى الصدر إیران علناً بأنھا وراء كلھذا الذي یجري في العراق، فھذا لا یعني فقط إدانة التدخل
الإیراني لا بل یتطلب أن ّ یكف بعض العرب عن «تملّق» الإیراني إن لیس.لكسب ودھم فلتكافي
شرورھم، لأن ھذا غیر مجد على الإطلاق، ولأنھ یشجعھم على التمادي في تدخلھم في الشؤون العربیة
ّ إن مشكلة العراق سببھا التدخل الإیراني السافر في شؤونھ الداخلیة، وبالطبع فإن ھذا ینطبق على
سوریا وعلى لبنان وأیضاً على الیمن،وھنا فإنھ غیر مستبعد أن یتم إكتشاف أن بعضاً من الأزمة اللیبیة
وراؤھا إیران فالإیرانیون «أھل تقیة» وھم لا ّ یحرمون ولا یحلّلون.!!« ّ فمصالحھم فوق كل شيء ولھا
الأولویة ومثلھم الأعلى ھو كما یقول الفلاحون الأردنیون: «إذا ھب ّ ھواك ذر ِ ي على ذقن صاحبك!!
ودحضاً لكل ما أسمعھ من بعض «المتملّقین» فإنني أقول أنني كنت ضمن الوفد الذي ترأسھ یاسر
عرفات (أبوعمار) في الذھاب إلى ُعتقلت على حدود العراق عند عودتي من إیران طھران بعد نحو
أسبوع من انتصار الثورة الخمینیة، وقد كنت كغیري مع ھذه الثورة، وقد أوأخذت إلى بغداد، لكن بتدخل
من الدكتور منیف الرزاز ومن بعض الأصدقاء وبعد إكتشاف أنني كنت أحمل رسالة من «أبوعمار»
تتعلقبالأمن العراقي تم الإفراج عني وأصبحت ضیفاً على بعض «الرفاق» قبل عودتي إلى بیروت
حیث بیتي المؤقت الذي قضیت فیھ نحو إثني.عشر عاماً ویزید
ما أردت قولھ ھو أنني كنت من المعجبین بالثورة الإیرانیة، ومن المراھنین علیھا، وكل ھذا مع أنني
كنت ولا زلت قومیاً وسأبقى، لكنوعندما أكتشفت أن «الخمینیّین» یكرھون العرب أكثر مما یكرھون
الإسرائیلیین، وأنھم یسعون لتمزیق المنطقة العربیة طائفیابادرت إلىتغییر مواقفي السابقة، ومع
التأكید على أنني لا أكره الإیرانیین وإنما أكره ھذا النظام والدلیل ھو أنني من المؤیدین لـ «مجاھدي
خلق»بقیادة المناضل الكبیر مسعود رجوي، وأنني أناشد العرب المعنیین أن یبادروا لدعمھم وبخاصة
في ھذه المرحلة الحرجة التي ستتوقف.علیھا متغیرات كثیرة
إذا أردنا التخلّمن ھذا النظام، ومن ّ تدخلھ الشائن في الأوضاع العربیة فعلینا أن ندعم المعارضة
الإیرانیة الجدیّة بقیادة «مجاھدي خلقMEK»
– المقاومة الإیرانیة – فالإصطفافات باتت واضحة ومعروفة، وكما أن للنظام الإیراني تحالفاتھ فإنھ
علینا كعرب أن تكون لنا تحالفاتناالإیرانیة التي بالإضافة لـ «المجاھدین» ھناك الأكراد والعرب والبلوش
وھناك المجموعات القومیة الأخرى التي ھي بحاجة إلى دعم فعلي،.!!كي یمكن التخلص من ھذا
الإستبداد الذي لا مثیل لھ حتى في العصور الوسطى
نقلاً عن الرأي