ماتقوله مريم رجوي ينبض به الشارع الايراني
سارا أحمد کريم
من الصعب جدا الفصل والعزل بين التصريحات والمواقف التي تعبر عنها زعيمة المعارضة الايرانية
السيدة مريم رجوي وبين النشاطات والتحرکات الاحتجاجية المتزايدة للشعب الايراني، إذ أثبتت الاحداث
ومجريات الامور والاوضاع بأنهما متداخلين في بعضهما بحيث لايمکن أبدا الفصل بينهما بل وإن الاهم
من ذلك إن الترابط بينهما جدلي إذ يعتمد أحدهما على الاخر ويستمد قوته وديمومته منه، ولذلك فإن
الاهتمام بتصريحات ومواقف السيدة رجوي والترکيز عليها في وسائل الاعلام إنما ينبع من هذه
الحقيقة.
الاحتجاجات العاصفة التي تصيب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالرعب وتجعله يعيش في حالة
من عدم الاستقرار وإنعدام الطمأنينة، هي في الحقيقة تعبر وتجسد عن موقف الشعب الايراني من
هذا النظام وإصراره على مواجهته الى النهاية، لکن الذي يجب أن نلاحظه هنا أيضا، هو إن السيدة
مريم رجوي، قد أکدت وتٶکد بأن هذا النظام معادي للشعب الايراني ولايمکن أبدا الثقة به وإن
إسقاطه هو الطريق والسبيل الوحيد للتعامل معه ذلك إن هذا النظام لايفکر إلا بمصالحه الخاصة
وهو لايکترث أبدا لهموم ومعاناة الشعب بقدر إهتمامه بمصالحه الضيقة الخاصة.
الساحة الايرانية وهي تشهد تزايدا ملفتا للنظر في الاحتجاجات الشعبية ضد النظام، والعجز الواضح
للأجهزة الامنية للنظام في قمعها، فإن السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عندما تکتب في تغريدة لها على موقع التواصل الإجتماعي تويتر
قائلة: «الظروف كلها متهيأة لاستمرار وتوسع الانتفاضات. الإضرابات والمظاهرات المتواصلة للعمال
والكادحين. واحتجاجات النساء وطلاب المدارس والجامعات والمواطنين المنهوبة أموالهم ظلت
مستمرة وتتوسع كل يوم.»، فإنها تعبر عن واقع الاوضاع في إيران وعن نبض الشارع الايراني إذ أثبتت
السيدة رجوي وعلى الدوام بکونها حاضرة ومتواصلة مع هموم ومعاناة الشعب الايراني وإنها تقف
الى جانبهم بکل مالديها من قوة وإصرار في سبيل تحقيق أمانيهم وطموحاتهم والتي تتقدمها قضية
إسقاط هذا النظام الذي أثبت بأنه أساس کل المشاکل والمعاناة لدى الشعب الايراني.
إستمرار الاحتجاجات المتعاظمة في داخل إيران ضد النظام الايراني وتزايد دور وحضور معاقل
الانتفاضة التي يقودها أنصار منظمة مجاهدي خلق(MEK) الى جانب الدور والنشاطات والتحرکات
المتميزة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، تمنح الکثير من
الامل بإمکانية إحداث التغيير الجذري في إيران وإسقاط هذا النظام الذي صار مشکلة وعقدة ليس
للشعب الايراني فقط وانما للمنطقة والعالم کله، ولهذا فإن إسقاطه قد صار ضرورة ملحة لامناص
منها أبدا.