بلوشستان لن تموت!
الصراخ الغاضب يجذب انتباه الحشد المنتفض. صوت مكسور وجريح، لكن مدوي، لن تموت بلوشستان. خلف القبضة المشدودة لشاب، يبرز ظل بندقية لا تهدأ، مثل ثوران بركاني يكافح من أجل إطلاقه في كثافة الحياة المغلقة لسنوات. بلوشستان هي أرض الآلام التي لا تنتهي. أرض جوها المضرج بالدماء قصة خريف الحياة، حيث تسقط أجساد الشباب النحیفة على الأرض مثل أوراق الشجر، لكنها لم تنكسر قط وقهرت الفشل.
يوم بحیاة بشرف خير من مائة عام من الحياة في ذل
مع تنامي انتفاضة الشعب الإيراني، سخر أهالي بلوشستان من عربات الاضطهاد بإرادة لا تقهر وبدون خوف من التضحية بأرواحهم، استمروا في مواجهة المجرمين الذين يحكمون الوطن.
وقف بطل باسل من ضجيج المعركة وقال، إن العيش يوما واحدا مثل الأسد خير من عيش مائة سنة مثل الثعلب. هذا المثال هو الحياة الكريمة لأناس يفضلون العيش على هذا النحو ليوم واحد على مائة عام من الحياة المهينة. لا شك أن هؤلاء هزمت إرادتهم ومعركتهم الفشل والهزيمة. دع الجلاد يجعل جثة بلوشستان الجريحة تنزف. هذه الدماء لن تهدر هباء ولن تضيع. إنها تؤدي إلى الغضب، إلى الحرائق الجامحة التي تضيئ طريق التحرير، وهكذا تترك بلوشستان، في قلب الحرب، قدسية كبيرة في قلوب أهل البلاد.
في نفس السياق
قمع وحشي لأهالي بلوشستان
وبحسب الإحصائيات التي نشرها نشطاء محافظة بلوشستان، فقد أعدم في الفترة من 11 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى الأول من ديسمبر أكثر من 20 شابًا من أبناء بلوشستان. بسبب طبيعتها القذرة المعادية للإنسان، تستخدم حكومة ولاية الفقيه حياة هؤلاء الناس كوقود لمواصلة عمل آلة القمع. جريمة يصعب تخيلها. وفقًا للمعلومات المنشورة في وسائل الإعلام في بلوشستان، فإن الأشخاص الذين حُكم عليهم بالإعدام هم أولئك الذين قضوا أكثر من 10 سنوات في السجن.
حكومة ولاية الفقيه القاتلة تستخدم أساليب غير إنسانية في نواياها الشريرة. بعض هؤلاء الأشخاص لم يرتكبوا جريمة على الإطلاق، ولم يكن هناك أي وثيقة تثبت جريمتهم. تم احتجازهم فقط لإبقاء ماكنة القمع فعالة في ظروف هي بحاجة إليها. خاصة في هذه الأيام التي تغطي فيها البلاد كلها انتفاضة للإطاحة بحكم ولاية الفقيه الفاسد. تم القبض على البعض بسبب جرائم بسيطة للغاية. فتح دعاوى كيدية واتهام الناس من الأساليب المعروفة للمجرمين في حكم البلاد.
إن الحكومة التي يعتمد بقاؤها على المشنقة لم تمثل الشعب قط ومحكوم عليها بالموت. الآن، كلما زاد قتله من أجل بقائه، زاد القمع، من ناحية أخرى، زاد تصميم الشعب على القتال، وذلك لأن الجماهير المضطهدة في هذه المنطقة المحرومة تصرخ ضد اضطهاد السلطة الدينية أن بلوشستان لا تموت
الحرية هي قضية أهالي بلوشستان
اليوم، يتطلع أهالي بلوشستان، مثل المواطنين الآخرين في إيران، إلى الحرية. عندما تصبح الحرية هي المثل الأعلى للناس، فليس من السهل التغلب عليها. قد يسفك الجلاد دما، لكن الدم يتحول إلى نار مشتعلة. كل يوم، مع تصاعد الانتفاضة، تنضم المزيد من المناطق في بلوشستان إلى الانتفاضة.
ينهض الناس بحماسة وشجاعة، بلا خوف ولا رعب، باعتزاز بواجبهم الوطني والقومي والإنساني والديني، ويقدمون أجمل وأطيب زهور الحياة قرابين لقضية الحرية، ولهذا السبب هؤلاء الناس لن يفشلوا أبدًا وكلهم سيتجاوزون فترات الصعود والهبوط وبكل فخر وبحرية، سوف يخصصون لأنفسهم صفحات ذهبية لتاريخ نضالات الشعب الإيراني وسيُكتب على عنوانها أن بلوشستان لن تموت.