ماذا يجري في ايران ؟؟؟
سؤال قد يسأله البعض أو الكثيرين من الناس، ويحتاج الجواب على هذا السؤال كثيرين آخرين منهم من أختلطت عليه الأمور بسبب ما يبثه الملالي من دعايات مغرضة وإعلام مسموم يقود البعض إلى حتفه، أما أحوج الناس إلى هذا الجواب فهم المغرر بهم من المخدوعين الذين ما أن يتلمسوا جوانب الحق والحقائق وزادت معارفهم التاريخية والدينية أنفضوا عن ملالي طهران وطريقهم الذي أضر بالدين وبالعباد على حد سواء طيلة ما يربو على 43 سنة من تشويه العقيدة الإسلامية السمحاء ونشر العداوة والبغضاء التي لا تتفق مع الإسلام قلبا وقالبا..، والحديث حول تلك الفترة طويل ويطول لكثرة ما به من عثرات وآلام، وخلاصة القول لقد وقع هذا النظام على إيران والشعب الإيراني والمنطقة كبلاء وهم ثقيل ندعو الله أن يصرفه بتأييد الثوار في إيران بالنصر.
ما الذي يجري في إيران ؟ إن ما يجري في ايران ليس احتجاجات ولا مطالب ولا ثورة ضد الحجاب ولا أخرى بعنانوين أخرى إنما الذي يجري هو ثورة شاملة لإقتلاع نظام عصابات الملالي الذين اطلقوا على زعيمهم الذي سرق ثورة الشعب الايراني على الشاه محمد رضا بهلوي تسمية الولي الفقيه، وبدلا من أن تجلب هذه الثورة المسروقة للشعب الايراني الحرية والكرامة والعزة جلبت له الخراب والدمار والظلم والظلمات والفقر والجوع والتخلف وقتلت الملايين من الشعب الايراني في معارك خاسرة من أجل اقامة إمبرطورية زيف وادعاء باسم آل البيت، ومن آجل هذا الهدف الجهنمي قتلوا الملايين من أهل السنة في العراق والشام واليمن تحت غطاء محور المقاومة والممانعة، وإنشاء فيلق باسم القدس بقيادة سفاح شرير ومن أشد المجرمين إجراما في التاريخ وهو الهالك قاسم سليماني، وقامت هذه العصابة بنهب خيرات وثروات الشعب الايراني ونشرت الخوف والرعب في أنحاء إيران، وأمام هذا الواقع الذي لم يعد يحتمله الشعب الايراني انتفض وثار ليحطم حاجز الخوف والرعب لاستعادة ثورته وثرواته وكرامته وحريته، ولإزالة الكابوس الذي يجثم على صدره منذ اكثر من أربعين عاما وليس من أجل تمزيق الحجاب كما يدعي الملالي، وها هو الشعب الايراني بفضل ثورته الجبارة يستطيع نقل الرعب والخوف الى قلوب ونفوس عصابات ولاية السفيه، وهاهم الملالي قد بدأوا يفقدون صوابهم فصعدوا من البطش والقتل والاعدامات لعلهم يستطيعون إعادة الخوف والرعب إلى الشعب الايراني ظانين وظنهم ظن السوء أن بإمكانهم أن يجبرونه على التخلي عن ثورته المظفرة ولكن كلما ازداد بطشهم كلما ازدادت الثورة اشتعالا وزاد الشعب إصرارا وعزيمة على الإطاحة بهذه العصابات وتحقيق النصر وانتزاع الحرية انتزاعا.
ففشل العصابات وبعد استخدام جميع وسائل القمع والبطش للقضاء على الثورة واجهاضها، اصبحت عصابات الملالي على قناعة بأنها تواجه بركان غير قابل للاخماد وسيجرفهم إلى مزابل التاريخ وكل ما يجري الآن على الأرض أصبح يؤكد هذه الحقيقة فالثورة الإيرانية المشتعلة المظفرة على وشك أن تحقق اهدافها فهي بأمر الله، وها قد إقتربت من تحقيق اهدافها فكل عوامل النصر تتوفر بها وأولها أنها تشمل جميع شرائح الشعب الايراني وقائمة بجميع أنحاء إيران وقد تحطم حاجز الخوف والرعب الذي أنتقل اليوم إلى صدور الملالي وعصاباتهم.
ابن بيت المقدس/ محمد أسعد بيوض التميمي