الكشف عن شيطنة إيران المستهدفة: قراصنة معارضون يفضحون حملة مطولة ضد منظمة مجاهدي خلق
في هجوم إلكتروني كبير، استولت مجموعة القرصنة “قيام تا سرنكوني” على 210 مواقع الكترونية تابعة لوزارة الخارجية الإيرانية (MFA) في 7 مايو 2023، كاشفة عن عشرات الآلاف من الوثائق السرية على الإنترنت.
سلطت الوثائق التي تم الكشف عنها الضوء على المناقشات الاستراتيجية بين وزارة الخارجية ووزارة الاستخبارات والأمن (MOIS)، وكشفت عن جهود متضافرة تهدف إلى تشويه سمعة مجاهدي خلق إيران (منظمة مجاهدي خلق الإيرانية). الكشف الجدير بالملاحظة هو تعيين مجلس الأمن القومي الأعلى لوزارة المخابرات ككيان أساسي مسؤول عن مواجهة منظمة مجاهدي خلق.
منذ ثورة 1979، استثمر النظام الإيراني في حملة دعائية ضد منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، ردًا على تزايد شعبية التنظيمات، خاصة بين الشباب الإيراني.
على الرغم من التكتيكات الوحشية للنظام، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي التي تجاوزت 100000 من أنصار مجاهدي خلق، فإن دعم الجماعة المتجذر لا يزال ثابتًا.
تؤكد الوثيقة التي تم تسريبها مؤخرًا محاولات النظام المنهجية لتشويه سمعة منظمة مجاهدي خلق من خلال مجموعة متنوعة من وسائل الإعلام. إنه يسلط الضوء على لجنة رفيعة المستوى من وزارة الداخلية، تعمل جنبًا إلى جنب مع المؤسسات الأخرى ذات الصلة، وتضع استراتيجيات بلا هوادة لتقويض منظمة مجاهدي خلق.
تقدم هذه الوثيقة لمحة عن مدى جهود النظام لتشويه سمعة منظمة مجاهدي خلق، بما في ذلك الاستفادة من المنظمات غير الحكومية وجمعيات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الأجنبية. كما يكشف عن خطط لاستغلال الوسائط الفنية ووسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك استخدام أعضاء مفصولين من المنظمة لهذا الغرض.
كما يخطط النظام لاستغلال المنصات الدولية، مثل الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المختلفة، وممارسة الضغط على الدول المضيفة لمنظمة مجاهدي خلق. كما يسلط التقرير الضوء على خطط ترحيل مريم رجوي، القيادية البارزة في منظمة مجاهدي خلق، من باريس إلى ألبانيا.
ومن المثير للاهتمام أن التقرير يقر بأن منظمة مجاهدي خلق منظمة قوية وموحدة لديها شبكة استخباراتية كبيرة وقدرات مختلفة، بما في ذلك القوة الاقتصادية والاجتماعية.
يقدم هذا الكشف نظرة ثاقبة نادرة لحملة شيطنة النظام المستمرة منذ عقود ضد منظمة مجاهدي خلق ويؤكد التزام النظام الإيراني بإسكات أصوات المعارضة، على الرغم من التكلفة. هذه المعلومات بمثابة دعوة للاستيقاظ للمجتمع الدولي للاعتراف بنضال منظمة مجاهدي خلق من أجل الحرية والديمقراطية في إيران.
يحدد النظام قدرة منظمة مجاهدي خلق على بدء عمليات مسلحة، ملمحًا إلى مرونة المنظمة وتصميمها.