“القوات الوكيلة”: أداة النظام الإيراني لترويج الحرب وخلق الأزمات!
نشر موقع إيلاف في 8 يناير2024 من خلال تضمينه مقالاً بقلم نظام مير محمدي بعنوان “القوات الوکیلة أداة النظام الإيراني لترويج الحرب وخلق الأزمات!” الذي یشیر الی دور النظام الإيراني في إثارة الحرب في المنطقة وأهدافه الشريرة بعد هذه الهجمات.
وحاول الكاتب في هذا المقال أن يوضح للقراء دور النظام الإيراني في اثارة الحرب وأهداف النظام من إثارة الحرب في المنطقة.
كما يوضح هذا المقال أسباب قيام النظام بهذه التصرفات ، بینما يتم ذكر الحل المتصور لإنهاء تدخلات النظام في دول المنطقة وإحلال السلام في المنطقة.
فيما يلي ملخص لمقالة إيلاف
“القوات الوكيلة”: أداة النظام الإيراني لترويج الحرب وخلق الأزمات!
في عالم السياسة الإيرانية، يتجلى مصطلح “القوات الوكيلة” كأداة فعالة تستخدمها نظام ولاية الفقيه الحاكم لتحقيق أهدافه السياسية والإقليمية. يُعتبر هذا المصطلح مرادفًا لفكرة “الحرب بالوكالة”، والتي تشير إلى التدخل في الصراعات العسكرية باستخدام قوات تابعة دون تدخل مباشر للجيش الوطني. يظهر أن هذه الإستراتيجية تمثل جزءًا أساسيًا من سياسات النظام الإيراني للحفاظ على سلطته وتحقيق أهدافه.
القمع الداخلي والتصعيد الخارجي:
نظام ولاية الفقيه يعتمد على وسيلتين رئيسيتين للحفاظ على سيطرته. أولاً، يستخدم القمع الداخلي لتكميم الأصوات المناهضة وقمع التظاهرات الداخلية. وثانياً، يعتمد على “القوات الوكيلة” لإشعال الحروب وخلق الأزمات في المناطق تحت تأثيره. في هذا السياق، يأتي فيلق القدس كوسيلة تنفيذية لتحقيق هذه الأهداف، حيث يشارك في الصراعات الإقليمية ويؤثر في مجريات الأحداث.
تأثيرات القوات الوكيلة:
إن وجود “القوات الوكيلة” يساهم في تحقيق أهداف النظام الإيراني بفعالية أكبر مقارنة بالتدخل العسكري المباشر. على سبيل المثال، لاحظنا أثرًا ملموسًا لفيلق القدس في العراق وسوريا ولبنان، وخاصةً تحت قيادة قاسم سليماني. إن استخدام هذه الإستراتيجية يقلل من الخسائر السياسية ويسهم في إثارة الأزمات في المناطق المستهدفة.
أهداف النظام وضغطه الإقليمي:
الهدف الرئيسي لاستخدام “القوات الوكيلة” هو إثارة الأزمات خارجيًا وتعطيل الانتفاضات الداخلية. يظهر أن النظام يسعى أيضًا إلى ضغط الحكومات الغربية والإقليمية لتحقيق مصالحه. في هذا السياق، يتعاون مع الجماعات المسلحة في المنطقة لتحقيق أهدافه السياسية وتحقيق التأثير المطلوب.
الحل الواقعي:
تظهر المقاومة الإيرانية كعامل رئيسي في تحدي السياسات الإيرانية الرامية للتدخل الإقليمي والقمع الداخلي. يجب أن يتعاون المجتمع الدولي لوضع حد لتلك الاستراتيجيات والتأكيد على أهمية التخلص من “رأس الأفعى”، أي نظام ولاية الفقيه، كمفتاح لتحقيق السلام والأمان في المنطقة.
باستخدام “القوات الوكيلة”، يظهر النظام الإيراني تفانيه في تحقيق أهدافه سواء داخليًا أو خارجيًا. يتطلب حل الأزمات في المنطقة التركيز على مكافحة هذه الاستراتيجيات والتأكيد على أهمية الدعم للقوى المناهضة لتلك الأفعال، بما في ذلك المقاومة الإيرانية، لتحقيق السلام والاستقرار المستدام.