وزيريمني قرصنة حوثية في باب المندب تنطلق من طهران
قال الوزير اليمني معمر الإرياني أن القرصنة البحرية التي تستهدف ممرات الملاحة وحركة التجارة العالمية تُدير من غرفة عمليات مشتركة في طهران. وقال إن الهجوم الذي نُفذ على ناقلة النفط الأمريكية سانت نيكولاس، والذي جاء بعد إعلان مليشيا الحوثي مسؤوليتها عن هجوم على سفينة أمريكية، يكشف الدوافع الحقيقية لتلك الهجمات.
وأشار إلى أن هذه الحادثة تُظهر أن مبررات مليشيا الحوثي لاستهدافها السفن التجارية وناقلات النفط في الممرات الدولية في البحر الأحمر وباب المندب باسم نصرة غزة هي كذبة، وتعتبر مجرد ذريعة لتنفيذ مطالب إيران في تسوية حساباتها مع القوى الدولية، وزرع الفوضى والإرهاب، وتقويض الأمان والاستقرار في المنطقة والعالم.
وحث الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن على التحرك الحازم، من خلال تصنيف مليشيا الحوثي كـ “منظمة إرهابية” وتجفيف مصادر تمويلها ودعمها السياسي والإعلامي.
وفي سياق متصل قال وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، اليوم الإثنين، إن المملكة المتحدة ستترقب وتراقب الوضع قبل أن تقرر القيام بضربات عسكرية جديدة ضد الحوثيين في اليمن لحماية الشحن الدولي. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت بريطانيا ستنفذ مزيدًا من الضربات، قال شابس لشبكة “سكاي نيوز”: “دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث، لا نرغب في المشاركة في تحركات في البحر الأحمر، ولكن حرية الملاحة في نهاية المطاف هي حق دولي”.
وأعلن مكتب الإحصاء الألماني أنه في الوقت الحالي يُعتبر من المستحيل تحديد مدى تأثير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على الاقتصاد.
وفي حادث منفصل، أكدت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أنها اعترضت صاروخًا “كروز” أطلق من مناطق تحت سيطرة الحوثيين في اليمن باتجاه سفينة أميركية في جنوب البحر الأحمر. وقالت “سنتكوم” إن الصاروخ أسقط قرب ساحل الحديدة من قِبَل مقاتلة أميركية، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار.
أعلن الحوثيون مساء الأحد، أن غاراتٍ أميركية-بريطانية جديدة استهدفت محافظة الحديدة في اليمن، لكن مسؤولًا أميركيًا نفى هذا الادعاء.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بشن “غارات جوية أميركية-بريطانية” على الحديدة، فيما أكد مصدر أمني أن الغارات استهدفت “جبل جدع بمديرية اللحية”، وأضاف أن الطيران الحربي والاستطلاعي حلق بكثافة في سماء المحافظة. وقال مصدر عسكري موالٍ للحوثيين إن القصف تسبب في “تدمير منصة صاروخية للحوثيين في جبل جدع”. ورغم ذلك، نفى مسؤول عسكري أميركي القيام بأي ضربة يوم الأحد.
وكانت القوات الأميركية والبريطانية قد شنت في وقت سابق هجمات جوية على مواقع تابعة للحوثيين في عدة محافظات يمنية. وقال الحوثيون إن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل خمسة من أفرادهم.
و نفذت الولايات المتحدة هجومًا جديدًا على قاعدة جوية في العاصمة اليمنية صنعاء. وأفاد الجيش الأميركي بأنه استهدف “موقع رادار في اليمن”.