حملة قمع مروعة تستهدف المتظاهرين والمدافعين عن حقوق الإنسان
تم نشر مقالة على موقع “Index on Censorship” تسلط الضوء على الحملة القمعية التي تنفذها إيران ضد المتظاهرين. وكتبت هذه المقالة من قبل ديزي رودوك، مساعدة التحرير في “مؤشر الرقابة” وزميلة تيم هيذرينغتون لعام 2023-2024. واستعرضت المقالة العديد من حالات المتظاهرين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين تعرضوا للمحاكمة الجائرة والإدانة بتهم ملفقة، بما في ذلك حكم الإعدام الصادر بحق الرابر الإيراني توماج صالحي. كما أشارت المقالة إلى الحملات الاحتجاجية والتضامن العالمية التي نشأت بسبب قضية صالحي، بالإضافة إلى تورط الحكومة الإيرانية في انتهاكات حقوق الإنسان واستخدام القوة القمعية لقمع المطالبات بالحرية وحقوق المرأة.
وفي جزء آخر من المقال، يتناول الكاتب وضع السجناء الآخرين الذين يقبعون في السجون بسبب احتجاجات 2022.
ويواجه عباس إدريس خطر الإعدام بسبب دوره في احتجاجات 2022، ووفقًا لمدير مركز حقوق الإنسان، “لا يوجد دليل ضده سوى اعترافات منه تحت التعذيب”. وأضاف أن “الحكم عليه غير قانوني ليس فقط وفقًا للقوانين الدولية، ولكن أيضًا وفقًا لقوانين النظام الإيراني نفسه”.
رضا رسائي، سجين كردي، حُكم عليه بالإعدام بتهمة القتل في محكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها “غير عادلة للغاية” في مهر 1402. الدليل الوحيد ضده هو اعترافه الذي تم الحصول عليه تحت وطأة التعذيب.
أصغر نيكوكار، الموسيقي الذي عزف الموسيقى على قبور القتلى في احتجاجات عام 1401، حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ويقضي الآن عقوبته خارج السجن بالأغلال الإلكترونية.
وأشار الكاتب إلى وثيقة كشفت اعتداء نيكا شاكرمي ومذبحة هذه الشابة الإيرانية المتظاهرة الأسبوع الماضي، بعد أن زعمت الحكومة الإيرانية في وقت سابق أن نيكا شاكرمي انتحرت.
وفي تواصل للمقال، وفي إشارة إلى القمع المستمر لنشطاء حقوق المرأة وحقوق الإنسان في إيران، خاصة بعد حركة “المرأة، الحياة، الحرية”، تذكر الكاتب أنه وفقًا لجماعات حقوق الإنسان، تم اعتقال ما لا يقل عن ثمانية متظاهرين إيرانيين تم إعدامهم عام 2023، حيث كان ستة منهم من بين المعتقلين من أبناء حركة المهرة وتمت محاكمتهم في محاكم غير عادلة.
وتثني ديزي رادوك، الكاتبة لهذا المقال، على شجاعة توماج صالحي، وتقول إنه على الرغم من اعتقاله وسجنه عام 2022 بتهمتي “الدعاية ضد النظام” و”إهانة خامنئي”، إلا أنه ما زال يستخدم مصداقيته وسمعته لدعم الاحتجاجات على الصعيد الوطني في إيران.
وفي تعبير عن قلق الكاتب بشأن تجاهل المظالم داخل البلاد بسبب الصراعات الخارجية، بما في ذلك تورط النظام الإيراني في حرب إسرائيل مع حماس في غزة، يقول المقال: “غالبًا ما تستخدم الحكومات الصراعات الخارجية لصرف الانتباه عن القضايا الداخلية.”