الرئيس الإيراني الجديد بزشكيان يتعهد بمواصلة الإرهاب والدعم بالوكالة
بعدما أكدت وسائل الإعلام الإيرانية أن مسعود بزشكيان، الفائز في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة، قد شدد على دعم مجموعات الوكالة الإيرانية وتعزيز العلاقات مع روسيا، أرسل بزشكيان في يوم الاثنين، الثامن من يوليو، رسالة إلى حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، رداً على رسالة تهنئة منه، أشار فيها إلى دعم النظام الایراني لـ “المقاومة” وقال إن هذا الدعم “سيستمر بقوة.”
لقد أطلقت السلطات الإيرانية على مجموعات الوكالة الإيرانية في الشرق الأوسط، مثل حزب الله اللبناني والجماعة المتطرفة حماس والحوثيين في اليمن وميليشيات شيعية في العراق، لقب “محور المقاومة”.
وقد لاحظت وكالة رويترز أن هذا البيان يشير إلى أن سياسات إيران الإقليمية ستظل “دون تغيير” تحت حكومة مسعود بزشكيان.
مثل سلفه إبراهيم رئيسي، يعتقد بزشكيان أن “دعم المقاومة” متجذر في السياسات الأساسية للنظام الإيراني، ومثليات خميني ، وتوجيهات علي خامنئي (الولي الفقیة الحالي)، والتي يجب أن تستمر “بقوة”.
وفي أول رسالة له، نصح علي خامنئي بزشكيان بمواصلة مسار رئيسي. كما أعرب القائد العام للحرس النظام عن ثقته بأن بزشكيان “سيعمل على تعبئة القدرات والفرص من أجل نصر النظام في الحرب الاقتصادية وحماية سلطة النظام في المحافل الدولية.” وأكد حسين سلامي أن الحرس جاهز للتعاون مع بزشكيان في تنفيذ سياسات خامنئي.
وفي وجهات نظره حول القضية الفلسطينية ومعارضة أمريكا ودعم الحرس ومجموعات الوكالة، لا يختلف بزشكيان كثيراً عن رئيسي.
وفي عام 2019، عندما أعلنت الحكومة الأمريكية السابقة الحرس الایراني منظمة إرهابية أجنبية (FTO)، قدم بزشكيان ونواب النظام الآخرين خطة تسمى “تعزيز موقف الحرس ضد الولايات المتحدة”. وقد اعتبر هذا الخطة أحد جذور التوترات التالية بين النظام الإيراني وحكومة الولايات المتحدة في السنوات القادمة.
ويُشار إلى أن الميليشيات العراقية المدعومة من إيران نفذت أكثر من 190 هجوماً استهدفت القوات الأمريكية في العراق وسوريا بين أكتوبر 2023 وفبراير 2024. قبل هذه الفترة، كانت المجموعات المدعومة من إيران مسؤولة عن مقتل ما لا يقل عن 603 من الأفراد الأمريكيين في العراق بين عامي 2003 و2011.
وكان تعزيز وتطوير الحرس الايراني في العقود الأخيرة نتيجة لدعم الممثلين مثل المسؤولين في النظام. بعد مقتل قاسم سليماني بواسطة حكومة الولايات المتحدة في العراق في هجوم بطائرة مسيرة، دعم بزشكيان مرة أخرى الحرس وسياسات النظام الإيراني المولدة للتوتر الإقليمي، وقد عرض ذلك من خلال ارتداء زي الحرس في البرلمان.
في مناظراته الانتخابية، وصف بزشكيان قاسم سليماني بأنه “بطل وطني” وأشار إلى برنامج الطائرات بدون طيار والصواريخ للحرس قائلاً: “إحدى الأسباب التي تجعل الآخرين لا يستطيعون فعل أي شيء ضد إيران هو الحرس .”
ووفقاً له، سيتبع رأي الزعيم الأعلى للنظام في توجيه النظام وسياساته، بما في ذلك تعيين الوزراء.
في عام 2009، قال بزشكيان مرة: “الزعيم الأعلى هو كل شيء من حيث لدينا حياتنا وإيماننا ومعتقداتنا.”
