تهديد بالإضراب بعد 13 يومًا من الاحتجاجات المتواصلة للممرضين في إيران
الأربعاء، 21 أغسطس ـ في اليوم الثالث عشر من الاحتجاجات، اجتمع آلاف الممرضين والممرضات في مختلف مدن إيران، بما في ذلك اهواز، طهران، كرمانشاه، دهدشت، اصفهان، مريوان، رشت، وتبريز ومشهد، في تجمعات احتجاجية أمام مؤسسات حكومية ومباني جامعية طبية، مطالبين بتحسين شروط العمل وتعديل قانون الأجور الذي يعتبرونه غير عادل ومهين.
وفي مدينة اهواز، تجمع العشرات من الممرضين أمام مبنى جامعة جندي شابور للعلوم الطبية، حاملين لافتات تندد بما يرونه “وعودًا فارغة” و”أجورًا وهمية” من قبل الحكومة. هذه الاحتجاجات تعكس عمق الإحباط بين الممرضين
وفي العاصمة طهران، شهدت وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي تجمعًا احتجاجيًا للممرضين الذين يطالبون بتحسين شروط العمل. المحتجون عبروا عن استيائهم من الظروف القاسية التي يواجهونها يوميًا، مشددين على ضرورة تعديل القوانين التي تحكم أجورهم وساعات عملهم.
في دهدشت، محافظة كهكلويه وبويراحمد، احتج الممرضون على الأجور المنخفضة والظروف المهنية الشاقة. وأعرب المحتجون عن استيائهم من عدم الاستقرار الوظيفي وطالبوا بتحقيق العدالة في الأجور وتحسين البيئة العملية. كما هددوا بالإضراب إذا لم تتخذ السلطات خطوات فعالة لمعالجة مطالبهم.
وأما في اصفهان، فقد تجمع الممرضون أمام مبنى المحافظة للتعبير عن رفضهم للظروف الحالية التي يعملون بها. الاحتجاج في اصفهان كان قويًا بشكل خاص، حيث أكد الممرضون على أن أجورهم لا تكفي لتغطية النفقات الأساسية، مطالبين بتحسينات جذرية تضمن كرامتهم المهنية والمعيشية.
وتشير المعطيات إلى أن ظروف عمل الممرضين في إيران قاسية وغير إنسانية، حيث يجبرون على العمل لساعات طويلة بأجور منخفضة لا تتناسب مع المعايير العالمية. الممرضة ذات العشر سنوات من الخبرة، على سبيل المثال، تتقاضى راتباً ثابتاً لا يتجاوز 14 مليون تومان، مع أجر إضافي ضئيل يصل إلى 20,000 تومان للساعة الواحدة. هذه الظروف الصعبة أدت إلى حالات انتحار وهجرة جماعية للممرضين خارج البلاد، بحثاً عن فرص عمل أفضل.
وفي ظل الاحتجاجات المتواصلة التي يخوضها الممرضون والممرضات في إيران، أعربت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، عن تضامنها معهم من خلال رسالة نشرت على منصة إكس. قالت في رسالتها: تحية للممرضين والممرضات الكادحين المتعاطفين الذين يخوضون اليوم الـ 18 من احتجاجاتهم. إنهم بمواصلة هذه الاحتجاجات في وجه قمع قوات خامنئي يعكسون الغضب والاستياء العميقين لدى الغالبية العظمى من الشعب الإيراني، بما في ذلك العمال والكادحون، تجاه نظام الملالي. دعم الممرضين والممرضات الأعزاء، الذين يخدمون الشعب الإيراني ليلاً ونهاراً، هو واجب وطني وأخلاقي وإنساني. يواجه الممرضون والممرضات الأعزاء أصعب ظروف العمل والمعيشة، بينما تُنهب ثروات البلاد وأموال الشعب من قبل العصابات الإجرامية الحاكمة وأبناء الذوات الفاسدين، أو تُهدر في مشاريع القمع وتصدير الإرهاب وإشعال الحروب، بهدف الحفاظ على النظام البغيض لولاية الفقيه. إن إسقاط الفاشية الدينية وإقامة الديمقراطية وسيادة الشعب هو السبيل الوحيد لإنهاء القهر والظلم الذي تعاني منه فئات مختلفة من شعب.