الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

رسالة السجين السياسي المحكوم بالإعدام بهروز إحساني من سجن إيفين

انضموا إلى الحركة العالمية

رسالة السجين السياسي المحكوم بالإعدام بهروز إحساني من سجن إيفين

رسالة السجين السياسي المحكوم بالإعدام بهروز إحساني من سجن إيفين

رسالة السجين السياسي المحكوم بالإعدام بهروز إحساني من سجن إيفين

على مرّ تاريخ الشعوب، كان هناك دائماً من يضحّون بأرواحهم من أجل قضية الحرية. أولئك الذين وقفوا في وجه الظلم والاستبداد، واستقبلوا الموت بقلوب جريئة من أجل إبقاء شعلة الأمل متقدة في قلوب شعوبهم. اليوم، بهروز إحساني، السجين السياسي وأحد أنصار المقاومة، يقف في مواجهة حكم الإعدام الوشيك، ويرسل رسالة من أعماق سجن إيفين، رسالة تحمل صوت شجاع لروح حرة. هذه الرسالة ليست فقط رمزًا لصمود إنسان في وجه آلة القمع، بل هي دعوة لشعب إيران والمجتمع الدولي للوقوف في وجه هذه الآلة الدموية. بهروز إحساني، بقلب مفعم بحب الحرية وكراهية الظلم، يربط آخر لحظات حياته بقضية الشعب الإيراني، ويعلن بصوتٍ عالٍ أن الحرية ستظل هدفه حتى أمام حبل المشنقة.

رسالة بهروز إحساني من سجن إيفين:

إلى الشعب الإيراني النبيل والبطل

أنا، بهروز إحساني، المحتجز في الجناح 4 بسجن إيفين، قد تم اعتقالي في نوفمبر 2022 من قبل وزارة المخابرات، وتم نقلي إلى الحبس الانفرادي في الجناح 240 (تحت إشراف الجناح 209). وبعد ثلاثة أشهر ونصف، تم نقلي إلى الجناح 4 في سجن إيفين. بعد 22 شهرًا من الانتظار دون توجيه تهم محددة، صدر ضدي حكم بالإعدام دون أي أدلة. هذا النظام الذي يعتمد على الإعدامات لا يمكن أن نتوقع منه غير ذلك. وكما قلت أثناء استجوابي، وكما قال الشهيد خسرو کلسرخي،أنا لا أفاوض على حياتي، خاصة وأنا في السبعين من عمري، ولا يهمني ما تبقى لي من العمر. أنا على استعداد أن أقدم حياتي البسيطة فداءً لحرية شعب إيران.

تم إبلاغنا بحكمنا في الذكرى الثانية لانتفاضة نوفمبر 2022. أرسل تحياتي لأرواح أكثر من 700 شهيد من تلك الانتفاضة العظيمة، وأحني رأسي تقديرًا لهم. هذا النظام الدموي يتغذى على القمع والإعدامات. بالإضافة إلى السجناء السياسيين، يُعدم بشكل يومي سجناء عاديون ضحايا هذا النظام وظروفه القاسية، وهم أبرياء من الجرائم التي نُسبت إليهم.

لقد أتممنا الأسبوع الرابع والثلاثين من إضراب الطعام “لا للإعدام” الذي يشارك فيه 21 سجنًا آخرين في جميع أنحاء البلاد. وسنواصل هذا الإضراب حتى يتوقف رفع الرؤوس على المشانق.

أناشد الشعب الإيراني الكريم، والمجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، أن يتحركوا اليوم ضد الإعدامات في إيران، لأن الغد سيكون متأخراً. شاركوا معنا في إضراب “لا للإعدام” يوم الثلاثاء. الشعب الذي يريد الحرية والجمهورية الديمقراطية لا يستحق أن يعدم. صمت المجتمع الدولي يشجع هذا النظام على مواصلة الإعدامات. أوقفوا التهاون مع هذا النظام.

تحية إلى جميع شهداء طريق الحرية، وتحية إلى شرف إيران والإيرانيين.

بهروز إحساني – سجن إيفين 19/9/2024

Verified by MonsterInsights