الولايات المتحدة تستهدف مواقع في سوريا مرتبطة بالقوات المدعومة من إيران
في سلسلة من العمليات التي نُفذت في سوريا، استهدفت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) تسعة مواقع مرتبطة بجماعات مدعومة من إيران. تأتي هذه الخطوة ردًا على الهجمات الأخيرة على الأفراد الأمريكيين في المنطقة، مما يمثل تصعيدًا كبيرًا في التدخل العسكري الأمريكي.
ونشرت القيادة المركزية، عبر بيان صادر عن حسابها الفارسي على منصة إكس، تفاصيل الضربات التي كانت تهدف إلى تقليل قدرات الميليشيات المدعومة من إيران. تم تحديد هذه المجموعات بأنها شاركت في التخطيط وتنفيذ الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف المتمركزة في المنطقة لمحاربة داعش.
ووفقًا لبيان القيادة المركزية “اليوم، قامت قوات القيادة المركزية الأمريكية في سوريا بالرد على عدة هجمات على الأفراد الأمريكيين خلال الـ24 ساعة الماضية بمهاجمة تسعة أهداف مرتبطة بالمجموعات الإيرانية في موقعين”. ويُقصد من هذا الإجراء تقليل قدرة هذه المجموعات على التخطيط وتنفيذ هجمات مستقبلية ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف.
وأكد الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية، على عزم الجيش الأمريكي على حماية مصالحه ومصالح حلفائه. “رسالتنا واضحة”، قال الجنرال كوريلا: “الهجمات ضد الولايات المتحدة وشركائنا في التحالف في المنطقة لن تُتحمل. سنواصل اتخاذ كل إجراء ضروري لحماية قواتنا وحلفائنا، وسنرد بحزم على الهجمات المتهورة”.
وأضافت القيادة المركزية أن هذه الضربات الدقيقة تُعد تدبيرًا استباقيًا لضمان سلامة القوات الأمريكية وشركائها. وأكد البيان على الأهمية الاستراتيجية لإحباط التهديدات المحتملة من خلال استهداف الإطار التشغيلي للمجموعات المرتبطة بالنظام الإيراني.
وفي تطور متصل، ذكرت قناة العربية أن الولايات المتحدة استهدفت أيضًا منصة إطلاق صواريخ الحوثيين في جنوب الحديدة، اليمن. نقلًا عن مصادر، أبرز التقرير أن المنصة كانت تحظى بدعم من النظام الإيراني، مما يبرز تأثير الدعم الإيراني للجماعات الوكيلة على نطاق أوسع في المنطقة.
ويأتي استهداف منصة إطلاق الصواريخ الحوثية في سياق استراتيجية الولايات المتحدة للحد من نفوذ إيران في المنطقة، والتي تعتبرها واشنطن تهديدًا مباشرًا لمصالحها الاستراتيجية واستقرار حلفائها. ويمثل هذا الإجراء جزءًا من نمط أوسع للعمليات الأمريكية التي تهدف إلى مواجهة الأنشطة الإيرانية التي تقوض الأمن الإقليمي.