الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

من هو العدو الحقيقي للأمة الإيرانية؟

من هو العدو الحقيقي للأمة الإيرانية؟

من هو العدو الحقيقي للأمة الإيرانية؟

في خطاب ألقاه في 17 فبراير 2025، كرر الولي الفقیة علي خامنئي مزاعمه حول “الأعداء” الذين يسعون لإلحاق الضرر بالشعب الإيراني. إلا أن الواقع يعكس صورة مختلفة تمامًا، حيث يرى الإيرانيون أن العدو الحقيقي ليس خارج حدود البلاد، بل داخل النظام القمعي نفسه.

النظام الإيراني: العدو الحقيقي للشعب

على مدى العقود الأربعة الماضية، تسبب النظام الإيراني في دمار واسع داخل إيران وخارجها. فبدلًا من تحسين أوضاع الشعب، وجهت السلطات ثروات البلاد نحو تمويل الجماعات الإرهابية والمغامرات العسكرية في المنطقة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للإيرانيين.

لقد أصبح الفقر والبطالة والفساد والقمع جزءًا لا يتجزأ من حياة الإيرانيين، بينما تستمر أجهزة حرس النظام الإيراني في قمع الاحتجاجات السلمية، واعتقال النشطاء، وتنفيذ الإعدامات بحق المعارضين. هذه السياسات جعلت النظام الإيراني العدو الأول للشعب، وليس أي قوة خارجية.

انتفاضات الشعب الإيراني: “عدونا هنا”

في السنوات الأخيرة، شهدت إيران موجات متتالية من الاحتجاجات الشعبية التي هتف فيها المتظاهرون بشعارات مثل “عدونا هنا، وليس في أمريكا”، في إشارة مباشرة إلى رفضهم لخطاب النظام الذي يصور القوى الخارجية على أنها العدو الرئيسي. هذه الانتفاضات، التي اندلعت في مختلف المحافظات، أكدت أن الإيرانيين أصبحوا أكثر وعيًا بأن مشكلتهم الأساسية ليست في “مؤامرات خارجية”، بل في النظام الحاكم.

النظام الإيراني وإثارة الأزمات الخارجية

بالإضافة إلى القمع الداخلي، يعمل النظام الإيراني على إثارة الفوضى والاضطرابات في الشرق الأوسط من خلال دعمه للجماعات الإرهابية في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن. هذه السياسات لم تؤدِ فقط إلى استنزاف ثروات إيران، بل جلبت أيضًا عزلة دولية وعقوبات اقتصادية زادت من معاناة الشعب.

الخلاصة: الشعب الإيراني يدرك حقيقة العدو

يعي الإيرانيون اليوم أن العدو الحقيقي ليس في الخارج، بل يتمثل في النظام الحاكم الذي يستغل ثروات البلاد لقمعهم، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، وزجهم في أزمات سياسية واقتصادية. لذلك، فإن مواجهة هذا العدو الداخلي هي السبيل الوحيد لتحقيق الحرية والعدالة والكرامة للشعب الإيراني.