الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

تصاعد التوترات في المنطقة: هجمات أمريكية على الحوثيين ومخاوف النظام الإيراني 

انضموا إلى الحركة العالمية

تصاعد التوترات في المنطقة: هجمات أمريكية على الحوثيين ومخاوف النظام الإيراني 

تصاعد التوترات في المنطقة: هجمات أمريكية على الحوثيين ومخاوف النظام الإيراني 

تصاعد التوترات في المنطقة: هجمات أمريكية على الحوثيين ومخاوف النظام الإيراني 

تصاعدت التوترات في المنطقة بعد أن نفذت الولايات المتحدة ضربات عسكرية قوية ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني في اليمن. وجاءت هذه الهجمات ردًا على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية واستهدافهم للسفن الأمريكية باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي يتم تزويدهم بها من قبل النظام الإيراني، وفقًا لما أعلنه السيناتور الأمريكي تام كاتن. 

في تصريح حاد، قال كاتن: “أمريكا لن تتحمل بعد الآن تهديدات النظام الإيراني وميليشياته. من أين يحصل رعاة الماعز في اليمن على صواريخ كروز والطائرات المسيرة الانتحارية؟ إنهم يحصلون عليها من النظام الإيراني. نحن الآن نوجه ضربات لهذه الميليشيات، كما نرسل رسالة إلى النظام الإيراني بأن عليه وقف هذه الأعمال فورًا”. 

ردود فعل متوترة من النظام الإيراني 

مع تصاعد الضغط العسكري الأمريكي، ظهر الخوف في مواقف النظام الإيراني وتصريحاته الإعلامية. حسين سلامي، قائد حرس النظام الإيراني، سارع إلى التنصل من دعم الحوثيين قائلًا: “اليمنيون أمة مستقلة وقرارات أنصار الله سياسية وعسكرية ذاتية، ولا علاقة للجمهورية الإسلامية بها”. 

ورغم هذا الإنكار، لم تخفِ وسائل الإعلام التابعة للنظام مخاوفها من أن استمرار التصعيد الأمريكي قد يضع النظام نفسه في دائرة الاستهداف المباشر. صحيفة شرق الحكومية حذرت من أن “الهجوم العسكري الأمريكي على الحوثيين هو مقدمة لفرض المزيد من الضغوط على النظام الإيراني، وقد يكون تمهيدًا لعمل عسكري أوسع”. 

واشنطن تحذر: على النظام الإيراني وقف دعمه للحوثيين 

في تطور لافت، صرّح الرئيس الأمريكي محذرًا النظام الإيراني بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن أي استمرار لدعم الحوثيين سيقابل بردّ أمريكي حازم. وكانت صحيفة فرارو التابعة للنظام قد نقلت عن أحد المسؤولين الإيرانيين قوله إن “واشنطن ليس لها الحق في فرض سياستها الخارجية على إيران”، بينما اكتفى وزير الخارجية الإيراني بالتصريح بأن “على أمريكا وقف قتل الشعب اليمني”، دون أن ينفي تورط النظام في تسليح الحوثيين. 

مخاوف النظام الإيراني من استهداف مباشر 

تصريحات المسؤولين الإيرانيين والمقالات في الصحف الحكومية تعكس حالة القلق الشديد داخل أروقة النظام. فالتصعيد الأمريكي الأخير يعيد إلى الأذهان اغتيال قاسم سليماني عام 2020، حينما تحول النظام الإيراني من مرحلة التهديد إلى وضع دفاعي بحت. كما أن الاستهداف الأمريكي الحالي يزيد الضغط على ميليشيات طهران في العراق وسوريا ولبنان، مما يضعف نفوذها في المنطقة تدريجيًا. 

لا تزال الخيارات مفتوحة أمام النظام الإيراني، إلا أن الخيار العسكري المباشر ضد أمريكا يبدو غير وارد في الوقت الحالي، حيث يدرك النظام أن أي تصعيد غير محسوب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة عليه داخليًا ودوليًا. ومع ذلك، يبقى السؤال: إلى أي مدى يستطيع النظام الإيراني الاستمرار في تحريك أذرعه الإقليمية دون أن يجر نفسه إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة؟ 

Verified by MonsterInsights