الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

"خامنئي… الجنون المقدّس ونهاية الدولة" في مقال تحليلي نشره المركز الأوربي العراقي للصحافة، يقدم الدكتور راهب صالح الخليفاوي، الحقوقي والباحث في الشأن الإيراني، رؤية نقدية حادة للنظام الإيراني تحت عنوان «خامنئي… الجنون المقدّس ونهاية الدولة»، حيث يرصد سلسلة من الممارسات التي تكشف، برأيه، عن الطبيعة الحقيقية للنظام وتوجهه نحو السقوط الحتمي.

“خامنئي… الجنون المقدّس ونهاية الدولة”

“خامنئي… الجنون المقدّس ونهاية الدولة”

في مقال تحليلي نشره المركز الأوربي العراقي للصحافة، يقدم الدكتور راهب صالح الخليفاوي، الحقوقي والباحث في الشأن الإيراني، رؤية نقدية حادة للنظام الإيراني تحت عنوان «خامنئي… الجنون المقدّس ونهاية الدولة»، حيث يرصد سلسلة من الممارسات التي تكشف، برأيه، عن الطبيعة الحقيقية للنظام وتوجهه نحو السقوط الحتمي.

ويستهل الخليفاوي مقاله بتوصيف دقيق لطبيعة الحكم في طهران، مؤكدًا أنه “نظام معتوه تقوده عقلية أمنية طائفية متحجرة”. ويشرح كيف أن هذه العقلية “حوّلت إيران إلى مركز لتصدير الإرهاب” ووسيلة لـ “إثارة الفوضى داخل وخارج حدودها”. ويقترن هذا السلوك الخارجي، حسب الكاتب، بـ “قمع داخلي دموي لا يعرف الرحمة”، مما يرسم صورة متكاملة لكيان لا يمت للدولة الحديثة بصلة.

ويشير الكاتب إلى أن يوم 10 يوليو 2025 وحده كان كافيًا لإظهار “حجم الجنون الذي يطبع قرارات وسلوكيات هذا النظام”. فبينما كان أنصار المقاومة يهتفون بشعار “الجمهورية الديمقراطية لإيران المستقبل” أمام البرلمان الأوروبي، كانت خيوط الإرهاب الإيراني تتكشف في إسبانيا، حيث حملت محاولة اغتيال فيدال كوادراس “طابعًا سياسيًا انتقاميًا إيرانيًا بامتياز”. ويفضح هذا الحادث، بحسب الخليفاوي، استعداد النظام لـ “استخدام العنف في قلب أوروبا ضد خصومه السياسيين”، وهو ما يؤكد “الطابع المافيوي للنظام” الذي كشف عنه تقرير منظمة العفو الدولية.

ويفصّل المقال أساليب النظام في تصدير أزماته، موضحًا كيف يستخدم ملف الهجرة كـ “ممر لتصدير الإرهاب” عبر تهريب عناصر فيلق القدس. داخليًا، تتصاعد حملة القمع، وهو ما تدل عليه عودة آلاف الإيرانيين من الخارج، والتي يرجح الكاتب أنها نتيجة لـ “التهديدات التي أطلقتها الأجهزة الأمنية الإيرانية بحق معارضي الخارج”. ويستشهد بتقرير بريطاني يؤكد وجود “نموذج إجرامي كبير ترعاه الدولة رسمياً”، والذي وصل إلى حد “إعلان رسمي أن النظام لا يعترف بأي قانون أو أخلاق” من خلال تهديد برلماني إيراني باغتيال المعارضين.

وعلى الصعيد الداخلي، يعكس النظام حالة الهستيريا من خلال إصدار “أحكام قمعية تصل إلى 27 سنة سجناً ضد متظاهرين سلميين”. وفيما يتعلق بالملف النووي، يؤكد الخليفاوي أن طهران تقوم بـ “تخصيب اليورانيوم بنسب غير مسبوقة”، مما يمثل “تحدٍ سافر للشرعية الدولية”. هذا السلوك العدائي لا يقتصر على الملف النووي، بل يمتد ليشمل “دعم استخباراتي إيراني واضح لحركات متطرفة” في المنطقة، وامتلاك حرس النظام لـ “مخازن أسلحة على الأراضي الأوروبية”.

ويخلص الكاتب إلى أن النظام، في حالة شعوره بالخطر، لا يتردد في التهديد بـ “تحويل المنطقة إلى جحيم”. وبناءً على كل ما سبق، يصل الخليفاوي إلى استنتاج مفاده أن “نظام خامنئي اليوم لم يعد دولة بل تحول إلى كيان إرهابي عابر للحدود” يستخدم أدوات الدولة في القتل والتصفية والخطف والابتزاز النووي. ورغم هذا الواقع المظلم، يختتم الكاتب بنبرة متفائلة، مؤكدًا أن “الحقيقة قادمة” و”العدالة ستدق أبواب طهران”، وأن “إيران المستقبل لن تكون مملكة للرعب بل جمهورية للحرية والديمقراطية”.