الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

نظام الولي السفيه بين سقوط الشرعية وذعر النهايات في مقال تحليلي نشره "المركز الأوروبي العراقي للصحافة"، يتناول الدكتور راهب صالح الخليفاوي، وهو حقوقي وباحث في الشأن الإيراني، حالة الانهيار التي يعيشها النظام الإيراني.

نظام الولي السفيه بين سقوط الشرعية وذعر النهايات

نظام الولي السفيه بين سقوط الشرعية وذعر النهايات

في مقال تحليلي نشره “المركز الأوروبي العراقي للصحافة“، يتناول الدكتور راهب صالح الخليفاوي، وهو حقوقي وباحث في الشأن الإيراني، حالة الانهيار التي يعيشها النظام الإيراني. يجادل الكاتب بأن النظام فقد شرعيته بالكامل ويعيش في حالة من “الذعر الوجودي” من نهايته المحتومة، وهو ما يتجلى في ردود أفعاله الهستيرية تجاه المعارضة الإيرانية المنظمة. ويخلص المقال إلى أن مشروع المقاومة الإيرانية هو البديل الشرعي والجاهز ليس فقط لإيران، بل للمنطقة بأسرها.

ويستهل الدكتور الخليفاوي مقاله بالقول إن نظام ما يسمى بـ”الولي الفقيه” يتهاوى تحت وطأة الضغوط الداخلية والفضائح السياسية، ولم يعد خافياً أنه بات عبئاً على الشعب الإيراني والمنطقة والعالم. ويشير إلى أن رسالة القائد التاريخي للمقاومة الإيرانية، السيد مسعود رجوي، في 21 يوليو 2025، كشفت عن شرعية المعارضة بقدر ما فضحت انعدام شرعية النظام نفسه. فقد ردت وزارة المخابرات الإيرانية بشكل هستيري على الرسالة، مما عكس حالة من الذعر والخوف، وحاولت يائسة التشكيك في شرعية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

ويرى الكاتب أن تكريس النظام جهوده للرد على رسالة قائد معارض، بدلاً من مواجهة الانهيار الاقتصادي والغضب الشعبي، يؤكد أنه يعيش حالة رعب وجودي ويدرك أن أيامه معدودة. كما يفضح الكاتب التناقضات القانونية في بيان الاستخبارات الإيرانية، الذي يعترف ضمنياً بوجود المجلس الوطني للمقاومة من خلال محاولته التشكيك في شرعية انتخاباته.

على صعيد المعارك الإعلامية، يوضح التقرير أن استراتيجية النظام الهجومية تقوم على تشويه الخصوم لا على إقناع الرأي العام، ويستشهد بالمقابلة الموجهة مع أحمدي نجاد حول خلافة خامنئي كمثال على محاولة صرف الأنظار عن الانهيار الداخلي، وطرح بدائل مزيفة يديرها حرس النظام الإيراني في مسرحية مكشوفة.

ويؤكد الكاتب أن المواجهة الحقيقية التي كشفها هذا السجال ليست مع المعارضة فحسب، بل مع الحقائق ذاتها. فالحرب المعلنة ضد رسالة السيد مسعود رجوي وقيادة السيدة مريم رجوي للمجلس الوطني للمقاومة، هي اعتراف ضمني بقوة مشروع “جمهورية ديمقراطية غير نووية”، وهو مشروع يقوم على فصل الدين عن الدولة والانتخابات الحرة والمساواة، وهي قيم تتناقض جذرياً مع بنية نظام “الولي السفيه”.

ويربط المقال هذا التصعيد الداخلي بالتقارير الأمريكية الأخيرة، خاصة تقرير “نيوزويك” الذي دعا فيه وزير دفاع أمريكي أسبق إلى إسقاط نظام طهران لتفكيك شبكته الإرهابية. ويخلص الكاتب إلى أن زمن سياسة الاسترضاء قد انتهى، وأن الشعب الإيراني قال كلمته مراراً: “لا للملالي، لا للديكتاتورية، نعم للجمهورية الديمقراطية”.

وفي الختام، يؤكد التقرير أن نظام “الولي السفيه” يترنح لأنه فقد أي صلة بالشرعية الداخلية أو المنطق السياسي المعاصر، بينما يقف مشروع المقاومة الإيرانية بقيادة مريم رجوي كبديل جاهز وشرعي لإخراج إيران والمنطقة من نفق الطائفية والإرهاب.