الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

في البرلمان الإيطالي، مريم رجوي تقدم "الحل الثالث" كخارطة طريق لإيران حرة في كلمة شاملة وقوية أُلقيت من داخل البرلمان الإيطالي، قدمت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، رؤيتها لمستقبل إيران

في البرلمان الإيطالي، مريم رجوي تقدم “الحل الثالث” كخارطة طريق لإيران حرة

في البرلمان الإيطالي، مريم رجوي تقدم “الحل الثالث” كخارطة طريق لإيران حرة

في كلمة شاملة وقوية أُلقيت من داخل البرلمان الإيطالي، قدمت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، رؤيتها لمستقبل إيران، مؤكدة أن النظام الحاكم يقف على حافة الهاوية وأن اللحظة الحاسمة للتغيير قد حانت. استهلت كلمتها بإدانة الإعدامات الوحشية التي ينفذها النظام، ورفضت بشكل قاطع سياسات الاسترضاء أو خيار الحرب الخارجية، وقدمت “الحل الثالث” – التغيير بأيدي الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة – كخارطة طريق وحيدة لتحقيق الديمقراطية والسلام.

صرخة ضد القمع ووفاء للشهداء

بدأت السيدة رجوي كلمتها بالإشارة إلى الجريمة الأخيرة التي ارتكبها النظام بإعدام اثنين من أعضاء مجاهدي خلق، بهروز إحساني ومهدي حسني، وربطت صمودهما البطولي بذكرى مجزرة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي. ونقلت عن الشهيد مهدي حسني قوله: “أنا من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ذات التاريخ المشرف، وأُعلن بكل فخر أنني أهب حياتي فداءً لحرية الوطن والشعب الإيراني النبيل”. وأكدت أن هذه الإعدامات ليست علامة قوة، بل تعبير عن خوف النظام من “التوجّه المتزايد للشباب نحو مجاهدي خلق”، مشيرة إلى أن “الروح السائدة بين أبناء الشعب الإيراني هي روح الانتفاض والتمرد”.

فشل الاسترضاء وضرورة الاعتراف بالمقاومة

وجهت السيدة رجوي سؤالاً حاسماً للمجتمع الدولي: “في هذا الصراع المصيري بين شعب إيران ونظام الملالي، أين تريد أن تقف الأسرة الدولية؟”. وحذرت من أن “سياسة الاسترضاء، والصمت، والتقاعس” هي التي منحت النظام “اليد الطولى لارتكاب المزيد من الفظائع”. وذكّرت بأن المقاومة الإيرانية هي التي كشفت للعالم لأول مرة عن البرنامج النووي السري للنظام عام 2002، وفضحت مشاريعه لتصدير الإرهاب والتطرف في المنطقة. وشددت على أن أي سياسة تتجاهل المقاومة العادلة للشعب الإيراني ستؤدي حتماً إلى المزيد من الحروب والإرهاب، وأن الوقت قد حان “للتحرّك العاجل لإنقاذ أرواح السجناء السياسيين”.

الحل الثالث: لا حرب، لا استرضاء، بل تغيير ديمقراطي

في قلب كلمتها، طرحت السيدة رجوي “الحل الثالث” كجواب على المأزق الحالي. وعرّفته بوضوح: “لا الحرب الخارجية، ولا الديكتاتورية الدينية واسترضائها، بل تغيير النظام على يد الشعب والمقاومة الإيرانية المنظمة”. وأوضحت أن الشعب الإيراني لا يطلب دعماً خارجياً لتحقيق حريته، قائلة: “الشعب الإيراني ومقاومته لا يطلبان مالًا ولا سلاحًا لإسقاط هذا النظام، بل يطلبان شيئًا واحدًا فقط: أن لا يقف أحد إلى جانب هذا النظام”. وأكدت أن هذا الحل هو “خلاصة دماء ومعاناة نضال الشعب الإيراني منذ الثورة الدستورية وحتى اليوم، في مواجهة دكتاتوريتين: نظاما الشاه والملالي”، وهو الحل الوحيد الذي يضمن تأسيس مجتمع قائم على الحرية والديمقراطية.

بديل ديمقراطي جاهز وضمانة للاستقرار

دحضت السيدة رجوي الادعاءات التي تروج للفوضى بعد سقوط النظام، مؤكدة على وجود مقاومة منظمة وراسخة في المجتمع. وقالت: “في إيران توجد مقاومة منظّمة حقيقية، وقد قدّمت أكثر من مائة ألف شهيد”. وأشارت إلى أن “وجود بديل ديمقراطي يشكّل ضمانة حقيقية لعبور البلاد بهدوء واستقرار بعد سقوط النظام”. وأوضحت أن هذا البديل هو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي “تتمثل مهمته الرئيسية في نقل السلطة إلى الشعب الإيراني”. واختتمت بالتأكيد على المبدأ الأساسي للمقاومة: “هدفنا ليس الاستيلاء على السلطة بأي ثمن، بل ضمان الحرية والديمقراطية والاختيار الحرّ للشعب، بأي ثمن”. وقدّمت شكرها لأغلبية أعضاء البرلمان الإيطالي و**أكثر من 4000 مشرّع** حول العالم لدعمهم برنامج المقاومة ذا النقاط العشر، معتبرة ذلك وقوفاً في الجانب الصحيح من التاريخ.