الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

بعد زيارة علي لاريجاني إلى لبنان، التي أثارت موجة واسعة من الرفض والغضب الشعبي، أجرت «إيران الحرة» مقابلة خاصة مع محمد الأمين، المنسق العام لـ«لقاء اللبنانيين الشيعة» ونجل المرجع الشيعي المعروف العلامة علي الأمين

محمد الأمين لـ«إيران الحرة»: على إيران أن تترك لبنان لأهله وتركز على أزماتها الداخلية

محمد الأمين لـ«إيران الحرة»: على إيران أن تترك لبنان لأهله وتركز على أزماتها الداخلية

بعد زيارة علي لاريجاني إلى لبنان، التي أثارت موجة واسعة من الرفض والغضب الشعبي، أجرت «إيران الحرة» مقابلة خاصة مع محمد الأمين، المنسق العام لـ«لقاء اللبنانيين الشيعة» ونجل المرجع الشيعي المعروف العلامة علي الأمين، للحديث عن موقفه من ولاية الفقيه، ودور «لقاء اللبنانيين الشيعة» في إعادة الاعتبار للهوية اللبنانية للطائفة، ورؤيته لمستقبل العلاقة بين لبنان وإيران. وفيما يلي نص الحوار.

 ما الذي دفعكم إلى إطلاق “لقاء اللبنانيين الشيعة” في هذا التوقيت تحديدًا، وكيف ينفتح اليوم على بيئة لبنانية واسعة؟

لماذا “لقاء اللبنانيين الشيعة”؟

المعارضة الشيعية لم تولد الآن فهي موجودة منذ عهد الهيمنة على الطائفة الشيعية، وهي موجودة بعناوين واسماء واليات عديدة وما دفعنا إلى إطلاق لقاء اللبنانيين الشيعة هو المساهمة في استعادة الطائفة إلى لبنانيتها ولنقول لكل الأحزاب والمكونات ان الشيعة ليسوا الثنائي المسلح فقط وتمسكنا بالهوية اللبنانية هو إيمان منا بان كل الانتماءات لغير لبنان لا تعنينا، ولإظهار وجه الطائفة اللبناني الذي تهمش بوجود الولاية الجبرية عليها من قبل النظام الإيراني.

ـ بصفتكم صوتا وطنيا داخل الطائفة، كيف تحاربون فکرة ولایة الفقیة الذي‌ تغلغل عن طریق حزب الله إلی لبنان ودمر البلد؟ ما أبرز التحديات التي واجهتموها؟

دخول فكرة ولاية الفقية منذ الثمانينات إلى لبنان كانت اقتحاماً لخصوصية الطائفة وكانت فكرة غريبة عنها “إلى ان صرف عليها الكثير لتبقى وتتمدد وكانت السلاح ذات فعالية في إبرازها وايضاً من خلال الإمكانات التي قدمت لإنشاء الحوزات والمعاهد والمدارس  لتدريسها ونشرها، وعلى حال هي. لن تعيش بشكل طبيعي لأنها لا تتوافق مع التنوع اللبناني . وبكل الأحوال لم يوفر العقلاء في الطائفة الشيعية من دحض هذه الولاية.

ـ  زيارة علي لاريجاني تمثل تدخلا إيرانيا مثيرا للجدل. كيف تقرأون هذه الخطوة ومغزاها فيما يخص هيمنة طهران على المشهد اللبناني؟

لعل أدرك هذه المره المسؤول الإيراني حجم الاعتراض على سياسة بلاده في لبنان وعلى تدخله في الشأن اللبناني من خلال جناحه حزب الله وفريقه، وكان ايضاً من الواضح ان حجم الاستقبال الشعبي الذي تمت الدعوة اليه من قبل حزب الله غير سابقاته من الدعوات . وهذا يدل على عدم تلبية المجتمع الشيعي وهو من الاعتراضات على سلوكيات نظام ولاية الفقية.

ـ في ظل تفاقم الأزمات الداخلية في إيران (الاقتصاد، السياسة، ارتفاع الطلبات الشعبية)، هل أصبح الوقت ملائما لحث النظام الإيراني على الانكفاء ومعالجة أزماته بدل تمديد نفوذه في لبنان والمنطقة؟

اي دولة عاقلة تروم البقاء لنفسها عليها الاهتمام بمواطنيها وحل أزماتهم والاكتفاء بمعالجة وإدارة دولتها بدل تصدير الثورات وخلق الأزمات وهذا التمدد الذي تسعى اليه ايران في لبنان وغير بلدان لن يعود إلا بالضرر على المواطنين الايران.

هذا المنطق الذي يعتمده الولي الفقيه ونظامه باعتباره حاكما لكل بد يدخل اليه ليس منطق دوله، عليهم الاهتمام بمواطنيهم وليتركوا بلدان غيرهم لأهلها.

ـ ماهو رأیکم في المعارضة الإيرانیة مجاهدي خلق وکفاحهم ضد ولایة الفقیة في إيران وکیف تقدرون نضالهم؟

المعارضة الإيرانية التي تعرضت وما زالت لكل أشكال القمع هي حق من حقوقهم ومن خلالها لا بد من الوصول إلى اهدافهم الوطنية التي يرونها لمصلحة بلدهم ايران.