الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

"تحليل سياسي للمنطقة ورؤية نحو ديمقراطية إيران: حوار مع الدكتور محمد الزعبي، نائب برلماني أردني سابق" الأسئلة سعادة الدكتور محمد الزعبي البرلماني والسياسي الأردني صاحب الرؤية الثاقبة والمواقف الشجاعة الثابتة.. سعادتكم من السياسيين الملمين بحقائق وخفايا ما يجري في المنطقة العربية والشرق الأوسط وإيران

“تحليل سياسي للمنطقة ورؤية نحو ديمقراطية إيران: حوار مع الدكتور محمد الزعبي، نائب برلماني أردني سابق”

“تحليل سياسي للمنطقة ورؤية نحو ديمقراطية إيران: حوار مع الدكتور محمد الزعبي، نائب برلماني أردني سابق”

د. محمد الزعبي نائب برلماني أردني سابق

الأسئلة

سعادة الدكتور محمد الزعبي البرلماني والسياسي الأردني صاحب الرؤية الثاقبة والمواقف الشجاعة الثابتة.. سعادتكم من السياسيين الملمين بحقائق وخفايا ما يجري في المنطقة العربية والشرق الأوسط وإيران.. في لقائنا مع سعادتكم ومن منطلق التنوير وتحرير العقل نود إيصال الكثير من الحقائق للرأي العام العربي والعالمي من خلال الأسئلة الآتية:

س1- كيف تقرأون الواقع السياسي الخطير الجاري في الشرق الأوسط.. وهل هو وليد المرحلة.. وأين الأردن من هذه الأحداث ومن القضية الفلسطينية؟

ج1- الواقع السياسي الدامي الجاري في الشرق الأوسط ليس وليد المرحلة بل هو واقع تآمريٌ قديم ويتجدد.. كذلك لا يمت بصلة للقيم السياسية والقانونية التي أقرها عالمنا المعاصر، واقع لا يرقى إلى مستوى ومفهوم الدول، ولا أراه سوى نهج استعماري جديد يستخدم انتهاك سيادة البلدان والقتل والتشريد والتجويع وتجارة وتهريب المخدرات والسلاح والابتزاز كسياسة منهجية من أجل فرض واقع جديد على المنطقة على افتراض أنه سيتم تقبله على المدى البعيد إن لم يكن قريبا؛ هكذا ظنهم وسيخيب، ولقد وضعتنا القوى الاستعمارية بين فكي مخططين عدوانيين هدامين نظامٌ عنصري طائفي توسعي في الشرق متمثلا بنظام الملالي ومن قبله الشاهنشاهية، وكيان استعماري عنصري توسعي في فلسطين لا يعرف الانضباط بقيم قانونية أو أخلاقية، ويطالبنا العالم والبعض بالمضي في مواجهة ذلك بمسارات دبلوماسية وقانونية عبر الشرعية الدولية التي لا يعترف بها كلا الكيانين وكلاهما يستخدم الدين سلاحا ووسيلة وكلاهما وجهين لعملة واحدة؛ أما موقع الأردن من هذه الأحداث فهو في قلب المعارك تعصف به المؤامرات وتستنزف موارده حد العصر، وقد سبق أن دافعنا عن سيادتنا وكرامتنا وانتصرنا وتخطينا كل صعب وسنبقى وسيبقى الأردن خط أحمر لا يمكن المساس به بفضل قيادته الرشيدة وصمود شعبه.. وما يتعلق بالقضية الفلسطينية فلا يوجد من يستطع المزايدة على الأردن القضية الفلسطينية قضيتنا قبل أن يصل المزايدين في طهران وغيرها إلى سدة الحكم بفضل الغرب، كانت ولازالت قضيتنا وستبقى.. وسنبقى نتعامل معها ومع محنة الشعب الفلسطيني بأعلى درجات الحس العملي المسؤول، وقد رأى العالم أجمع ماذا قدم الأردن للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة دبلوماسياً وسياسياً وإغاثياً.. وموقفنا تجاه فلسطين وشعبها موقف ثابت وصادق لا يعرف المناورة ولا المزايدة وسيبقى.

س2- كيف تفسرون علاقة الغرب المدعي بالديمقراطية وحقوق الإنسان مع نظام الملالي الحاكم في إيران منذ نشأة هذا النظام وإلى اليوم، ولماذا لم يصدر عنه موقفاً جدياً بشأن جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها على الرغم من تقارير أممية دقيقة؟

ج2- الغرب الذي جاء بنظام الشاه هو الذي جاء بنظام الملالي، وشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان التي يرفعها الغرب لم ولن تتجاوز كونها شعارات وأدوات سياسية خاصة إذا تعلق الأمر بالشرق الأوسط، الغرب قد التزم الصمت إزاء جرائم الملالي. …جرائم الإبادة الجماعية والإعدامات العشوائية وتسميم الأطفال في المدارس بمواد كيميائية وكذلك انتهاكات النظام لمواثيق حقوق الإنسان واضطهاد الأقليات الدينية والمذهبية والعرقية، ولو أن الغرب فرض على نظام الملالي تطبيق مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان لما استطاع هذا النظام الاستمرار لمدة عام واحد في الحكم.. الغرب بحاجة إلى نظام أزمات واضطرابات يمكنه من حماية وضمان مصالحه بالمنطقة بالقدر وبالشكل المطلوبين، ولو صدق الغرب لأصغى إلى سلطاته التشريعية أو إلى المؤسسات واللجان الأممية التي تُدين انتهاكات النظام وجرائمه.

س3- كيف تتصورون واقعنا اليوم لو كان النظام الحاكم في إيران منذ عقود نظاماً ديمقراطياً رشيداً ومنضبطاً يحترم الجوار والقوانين والأعراف الدولية وينتمي بصدق للإسلام وأمته؟

ج3- لو كان النظام الحاكم في إيران منذ عقود نظاماً ديمقراطياً رشيداً ومنضبطاً يحترم الجوار والقوانين والأعراف الدولية وينتمي بصدق للإسلام وأمته لما كان هذا واقع حال الشعب الإيراني وواقع المنطقة بأسرها.. لو كان النظام كذلك لما هربوا إلينا السلاح والمخدرات والفتن والإرهاب، وتملي علينا ثوابتنا الوطنية والقومية والإسلامية بالالتزام بواجباتنا ومواجهة من يعادينا، ولم نكن دعاة حرب في يوم من الأيام ولم نخرج يوما عن القيم والأعراف الدولية.. وواقع الحال الذي نعيشه وتعيشه المنطقة بسبب النظام الحاكم في إيران هو ما يجعلنا نقف في جانب نضال الشعب الإيراني ومقاومته الديمقراطية كخيار من أجل الخلاص مُدركين أن الرؤية التي يتبناها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هي ما تحتاجه المنطقة.

س4- ألا ينبغي أن نسعى إلى إيران ديمقراطية مستقرة وغير نووية تحترم شعبها بكافة مكوناته وتلبي مطالبهم وتحترم حقوق الجوار وتنتمي انتماءً صادقًا لمحيطها العربي والإسلامي حلاً وخلاصاً لدول وشعوب المنطقة قبل الشعب الإيراني؟

ج4- نحن نؤمن بالسلام والتعايش المشترك، وعليه نرى ونؤمن أن هذا ما تحتاجه إيران والمنطقة، وهذا ما نتمناه ونريده وندعمه.. هذا ما يجعلنا ندعم برنامج المواد العشر الذي تتبناه المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي ونقف إلى جانبها في مسيرتها النضالية المشروعة كبديل ديمقراطي منظم ومقتدر له تاريخه العريق ويحظى بتأييد شعبي واسع. وكذلك لا ننسى نضاال الشعب الفلسطيني وكفاحه ضد العدو الصهيونى فى غزه والضفه.

س5- كيف تقيمون نضال الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية؟ أليس من اللائق بالغرب أن يكون بجانب الشعب الإيراني بدلا من وقوفه إلى جانب نظام الملالي؟

ج5- نحن كصفوة نؤمن ونعترف بأن نضال الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية نضال مشروع ومطالب مشروعة وعلى العالم أجمع أن يشاركنا هذا الموقف وبصدق، وندعو العالم بشكل عام والغرب بشكل خاص إلى الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه لنيل الحرية والديمقراطية ومواجهة مراكز قوى نظام الملالي القمعية الدموية الداعمة للدكتاتورية.. ووقوف الغرب هنا إلى جانب نضال الشعب الإيراني فرض عين ليس لدعم الشعب الإيراني فحسب بل لإنقاذ بقايا شرعية ما يدعون به!!

س6- هل لدى سعادتكم رسالة توجهونها للشعب الإيراني وشعوب المنطقة المنكوبة والمتضررة من نظام الملالي؟

ج6- رسالتنا هي.. ثوروا وناضلوا فنضالكم مشروع وحقوقكم مشروعة، ونحن معكم وأحرار العالم يقفون إلى جانبكم حتى نيل مطالبكم المشروعة.. ثوروا وافرضوا سياسة الأمر الواقع على جميع من يتقاطع مع مطالبكم وحقوقكم المشروعة داعما كيانات جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحروب وقتل الأطفال والنساء والأبرياء؛ كيانات البغي والعنصرية والتوسع والعدوان.  

صاحب السعادة والرفعة الدكتور محمد الزعبي السياسي الأردني والبرلماني السابق شكراً لسعادتكم على هذه الإضاءات.. أملنا أن تقتدي الأجيال الحالية والقادمة برؤيتكم لخلاصها وضمان مستقبل أفضل لها.. نحيي سعادتكم على أمل لقاء آخر معكم في سلسلة لقاء وشخصية.

محمد الزعبي نائب برلماني أردني سابق