الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

نضال الشعب الإيراني ومجاهدي خلق من أجل الحرية هو نضال من أجل السلام في المنطقة والعالم منذ أكثر من أربعة عقود يخوض الشعب الإيراني نضالًا شجاعًا ضد أحد أكثر الأنظمة قمعًا في التاريخ الحديث نظام ولاية الفقيه الذي صادر إرادة الشعب واغتال الحريات وحوّل إيران إلى سجن كبير لكن وسط هذا الظلام برزت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية

نضال الشعب الإيراني ومجاهدي خلق من أجل الحرية هو نضال من أجل السلام في المنطقة والعالم


نضال الشعب الإيراني ومجاهدي خلق من أجل الحرية هو نضال من أجل السلام في المنطقة والعالم

منذ أكثر من أربعة عقود يخوض الشعب الإيراني نضالًا شجاعًا ضد أحد أكثر الأنظمة قمعًا في التاريخ الحديث نظام ولاية الفقيه الذي صادر إرادة الشعب واغتال الحريات وحوّل إيران إلى سجن كبير لكن وسط هذا الظلام برزت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية كصوت مقاوم يجسد إرادة أمة بأكملها في التحرر من الاستبداد الديني وبناء جمهورية ديمقراطية حرة قائمة على سيادة الشعب والمساواة

لقد شكلت الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي نموذجًا فريدًا في القيادة والرؤية والصلابة السياسية إذ قدمت مشروعًا واضحًا لإيران المستقبل من خلال برنامجها ذي النقاط العشر الذي يدعو إلى إقامة جمهورية ديمقراطية تقوم على التعددية السياسية وفصل الدين عن الدولة والمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة وإلغاء عقوبة الإعدام واحترام حقوق الإنسان وحقوق الأقليات الدينية والقومية

لكن النظام الحاكم في طهران ما زال يمارس أبشع أنواع الانتهاكات ضد أبناء الشعب الإيراني حيث تُنفذ المئات من عمليات الإعدام سنويًا بحق معتقلين سياسيين ومعارضين، كثير منهم من الشباب والنساء والأقليات القومية والدينية دون محاكمات عادلة كما توثق المنظمات الدولية مئات حالات التعذيب الجسدي والنفسي في السجون وعمليات الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية بحق النشطاء والصحفيين والطلاب والعمال بالإضافة إلى القمع الوحشي للاحتجاجات الشعبية الذي أسفر عن آلاف القتلى والمعتقلين

إن هذه الانتهاكات تمثل جريمة ضد الإنسانية وفقًا للقانون الدولي وتؤكد أن نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية هو نضال من أجل العدالة والكرامة الإنسانية وهو معركة من أجل السلام الإقليمي والعالمي لأن سقوط هذا النظام يعني نهاية مصدر أساسي للتطرف وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط

التضحيات التي يقدمها الإيرانيون في الشوارع والسجون والمنفى ليست شأنًا داخليًا بل هي دفاع عن القيم الإنسانية المشتركة فعندما ينتصر الشعب الإيراني على القمع فإن العالم كله ينتصر على الإرهاب والفكر الظلامي فالنظام الحاكم في طهران لم يكتف بقمع الداخل بل صدّر العنف إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن مما جعل نضال الشعب الإيراني خط الدفاع الأول عن الاستقرار الإقليمي

ويقع على عاتق المجتمع الدولي واجب أخلاقي وإنساني في الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة ودعم حقهم المشروع في تقرير مصيرهم والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي شرعي للنظام القائم إن الاعتراف بنضالهم ليس تدخلاً في الشأن الإيراني بل هو انحياز للعدالة والحرية والكرامة الإنسانية

نضال مجاهدي خلق بقيادة مريم رجوي ليس مجرد حركة معارضة بل هو مشروع تحرر ونداء أمل لإيران والمنطقة بأسرها فإيران الحرة الديمقراطية التي تنادي بها المقاومة هي ضمانة لسلام دائم في الشرق الأوسط ولعالم أكثر عدلًا وإنسانية

بقلم
الدكتور راهب صالح الخليفاوي
حقوقي وباحث في الشأن الايراني