توافق فلسطيني على قوة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة وسط جهود المصالحة
القاهرة/غزة – وكالات
أعلنت فصائل فلسطينية، مجتمعة في القاهرة، عن توافق على خطوات لإدارة قطاع غزة ما بعد الحرب، شملت تسليم إدارة القطاع إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من المستقلين التكنوقراط، والموافقة المبدئية على وجود قوة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار.
وأكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، التوصل إلى توافق حول “وجود قوات لحفظ السلام ومراقبة وقف إطلاق النار في غزة” كجزء من جهود أوسع لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وأشار البرغوثي، في تصريحات صحفية مساء الجمعة، إلى أن “موضوع السلاح سيُناقش لاحقاً” في إطار توحيد الصف الوطني وتنسيق الجهود السياسية والميدانية.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب بدء الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتا حماس وفتح، اجتماعات قبل أيام لبحث آليات تطبيق وقف إطلاق النار في القطاع.
وأصدرت الفصائل بياناً عقب الاجتماعات، أكدت فيه قرارها “تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكّل من المستقلين التكنوقراط، وتتولّى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية”.
كما شددت الفصائل على “أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار”، وهو ما يتطابق مع مضمون خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، التي وافقت عليها إسرائيل وحماس سابقاً. وتنص الخطة على تشكيل “قوة استقرار دولية موقتة لنشرها فوراً” في غزة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، على “أهمية التوافق الوطني” وأن “إجماع الفصائل ينحاز إلى ثوابت الشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى “توافق على ترتيبات المرحلة الثانية لإدارة غزة، وأنها ستكون فلسطينية ولا فصل بين القطاع وغزة”. ودعا قاسم إلى الإسراع في تشكيل اللجنة المتفق عليها لإدارة القطاع والبدء في مهام إعادة الإعمار.
على صعيد متصل، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الجمعة، عن تفاؤله بشأن استعداد عدة دول للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية في غزة بموجب اتفاق الهدنة.
ويعكس هذا التوافق بين الفصائل الفلسطينية خطوة هامة نحو تطبيق ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار،


